لندن - ماريا طبراني
قررت وزارة التربية والتعليم البريطانية أن يعرف كل طفل جداول الضرب قبل انتهاء دارستهم الابتدائية، اعتبارًا من العام المقبل، فيما أوضحت أن الاختبار جزء من "حرب الحكومة لجهل التلاميذ بقواعد الحساب والأمية".
وأعلنت وزارة التربية والتعليم (دي اف اي)، أنه سيتم اختبار التلاميذ في فترة زمنية محددة على جداول الضرب حتى 12×12 في امتحانات على الكمبيوتر، وأوضحت أن الاختبار جزء من "حرب الحكومة لجهل التلاميذ بقواعد الحساب والأمية".
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، عن وزيرة التعليم البريطاني نيكي مورغان، أن "الرياضيات مادة غير قابلة للتفاوض إذا ما أردت الحصول على تعليم جيد، فمنذ عام 2010، سجلنا أعدادًا من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاما، يبدأون دراستهم الثانوية مـع فهم جيد بأسس التعليم الثلاثة (القراءة والكتابة وعلوم الحساب)، ولكن بعضهم لا يزالون يكافحون لتعلمهم".
وأكّدت: "هذا هو السبب، فجزء من التزامنا لتوسيع الفرص وتحقيق التميز التعليمي في أي مكان نقدم كشفا جديدا للتأكد من أن جميع التلاميذ تعرف جداول الضرب قبل سن 11 عاما". وكشفت: "سوف نساعد المعلمين على التعرف على هؤلاء التلاميذ الذين يواجهون خطر السقوط، ويسمح لنا باستهداف النقاط التي يحتاج الأطفال فيها المساعدة لمساعدتهم على النجاح".
وحقق 87% من التلاميذ في العام الماضي، المستوى المطلوب، وحصلوا على 4 أو أكثر في الرياضيات قبل مغادرة المدرسة الابتدائية، بارتفاع نسبته 79% في عام 2010، وأوضحت مورغان في وقت سابق، أن الحكومة تريد أن تضمن كل تلميذ، وكذلك معرفة جداول الضرب عن ظهر قلب، كي يكون قادرًا على أداء علميات القسمة المطولة والضرب المعقدة في سن الـ11 عاما".
وأعلن حزب العمال والاتحادات والنقابات أن هذه الفكرة، مجرد حيلة سياسية، فيما أكدت الرابطة الوطنية للمدراء، أن هذه الفكرة من شأنها أن تؤدي إلى إقالة غير عادلة للمعلمين بفشل الأطفال في الاختبار نتيجة الظروف المختلفة، التي لا علاقة لها بنوعية التعليم الذي يتلقونه.
واتهم حزب "العمال" الحزب السياسي البريطاني، بتقويض التقدم عن طريق السماح للمعلمين غير المدربين بالعمل في المدارس، وهذه الاختبارات الجديدة ستمثل بالنسبة إلى الأطفال تحديًا كاملًا على الشاشة التي ستسجل درجاتهم.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنها المرة الأولي التي تستخدم فيها هذه التكنولوجيا في اختبارات المناهج الدراسية الوطنية، كما أوضح مورجان أنها تريد أيضا أن يكون كل تلميذ قادرا على قراءة الرواية في سن 11 عامًا، فضلًا عن كتابة قصيرة بدقة مع علامات الترقيم، والتدقيق الإملائي والنحوي.
أرسل تعليقك