محمد جبرون لـمصر اليومالمشهد الثقافي المغربي يعاني اضطرابًا
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمد جبرون لـ"مصر اليوم":المشهد الثقافي المغربي يعاني اضطرابًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد جبرون لـ"مصر اليوم":المشهد الثقافي المغربي يعاني اضطرابًا

الرباط – جمال أحمد

اعتبر الكاتب المغربي محمد جبرون أن المشهد الثقافي المغربي يعاني كثيرا من الاضطراب والتبيان في الإنتاج الأدبي والفكري على المستويات جميعها. وأوضح الكاتب محمد جبرون ، الذي له مؤلفات عدة في المجال الفكري والتاريخي، أن هناك تهميشا كبيرا، ربما غير مقصود، لأجناس ثقافية جادة مثل الأدب والشعر عن المتابعة الإعلامية وفي الأوساط الراعية للمجال الثقافي المغربي، في حين هناك اهتمام بأجناس ثقافية وصفها بـ"التافهة". وأرجع الكاتب، الذي سبق له الفوز بالجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية التي يمنحها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2012.، في تصريح لـ"مصر اليوم" عدم التوازن هذا إلى اعتبارات عديدة بعضها سياسي، مشيرا إلى أنه آن الأوان للقطع مع اختلالات شابت التدبير الثقافي في السابق لا سيما من خلال إيجاد قنوات تواصل بين المبدعين والمثقفين والجمهور الطامح لمزيد من الارتواء الثقافي على مستويات عدة. وقال محمد جبرون، وهو عضو في الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والفائز بجائزة دبي الثقافية عام 2009 عن موضوع "الحوار الثقافي مع الغرب وسؤال الكيف"، في صيغة عتاب أخوي "لا يعقل أن يفوز رجل في مسابقة غنائية، مع احترامنا للموهوبين، وتقام له الدنيا ولا تقعد، وفي المقابل يفوز مثقف بجائزة علمية مهمة، ولا ينتبه إليه أي أحد. ولم يَفُت الكاتب المغربي محمد جبرون تسجيل أن الإنفاق الحكومي على الثقافة ضعيف باعتبار أنه لا يحظى بالأولوية على المستوى العربي عموما والمغربي خصوصا، معتبرا أن الشأن الثقافي لا يوجد ضمن الترتيب المستوفي للشروط النهضوية من خلال تأخره في ترتيب قضايا الدول العربية برمتها. واستطرد بالقول وفي استحضار للبعد التاريخي والاجتماعي "مهما يكن، فالمغاربة وكما عودونا تاريخيا في جملتهم عصاميين، يعولون على قدراتهم وإمكانياتهم البسيطة". ويرى الكاتب المغربي أنه من أجل إعطاء زخم للفعل الثقافي ينبغي الاهتمام بالبحوث الثقافية وتلك المتعلقة بالمجالات الثقافية من شعر ومسرح وفنون تشكيلية، وكذا ربط علاقة وثيقة مع البحث الاجتماعي حيث قال إنه "يبدو أن البحوث الاجتماعية الرصينة لا زالت متأخرة في المغرب مقارنة بغيرها من مجالات البحث". وجوابا عن سؤال عن أسباب هذا التأخر، قال الكاتب المغربي محمد جبرون إن التكوين المنهجي للباحثين المغاربة من جهة والإمكانات المادية من جهة ثانية، والعوائق القانونية من جهة ثالثة كلها عوامل تحول دون تقدم البحوث الاجتماعية. ويعرف عن محمد جبرون عشقه لمدينته شفشاون التي تعرف فيها على الحضارة الأندلسية وعلى عبق التراث المادي للمغاربة وهو ما أهله للاهتمام أكثر بالتاريخ المغربي وبالإنتاجات الثقافية للأدباء والمفكرين المغاربة خصوصا من شمال المملكة والذين أثروا المكتبة المغربية والعربية بمؤلفات عدة في ميادين مختلفة. وعن مدى علاقته بمدينته شفشاون وتأثيرها في مساره العلمي، وهو رئيس الجمعية المغربية للثقافة الأندلسية، قال الكاتب محمد جبرون إن مساره العلمي تولد من تنشئة اجتماعية وثقافية وسياسية ركزت في خلده على حب هذه الأمة الموريسكية العربية، والرغبة في رؤيتها ناهضة، شامخة بين أمم الأرض. وأشار إلى أن بحثه العلمي، وكتابته الفكرية والثقافية كلها محكومة بشروط نهضوية، والحرص على إرشاد الأمة العربية إلى سبيل رشادها، وفي السياق نفسه نزع سبل التوتر الثقافي من حياتنا المعاصرة. وعن اهتماماته المستقبلية، كشف أنه يسعى في كل أعماله الفكرية والبحثية المختلفة سواء المتعلقة بالمجال التاريخي أو الاجتماعي إلى تقديم دراسات نوعية وتحريرية، تحسم في الكثير من القضايا العالقة في الفكر السياسي العرب والإسلامي، مبرزا أنه في هذا السياق يندرج انشغاله في الشهور الماضية ولا يزال مستمرا في العمل بـ"مفهوم الدولة الإسلامية"، الذي سيصدر في شكل كتاب في الشهور القليلة المقبلة. يذكر أن محمد جبرون يشغل أستاذا للتعليم العالي في مجال التاريخ وهو باحث ضمن فريق بحث وحدة الدراسات المستقبلية التابع لمكتبة الإسكندرية، وكاتب في عدد من المنابر الإعلامية المغربية والمصرية والدولية. ومن الأعمال المنشورة للكاتب مؤلفات "الفكر السياسي في المغرب والأندلس في القرن الخامس الهجري"، و"المعرفة الإصلاحية الإسلامية: واقع التقليد ورهانات التجديد"، و"الحداثة"، و"إشكالية الوظيفة الدينية في الدولة المعاصرة"، و"فصول من تاريخ المغرب والأندلس".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد جبرون لـمصر اليومالمشهد الثقافي المغربي يعاني اضطرابًا محمد جبرون لـمصر اليومالمشهد الثقافي المغربي يعاني اضطرابًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates