القاهرة- إسلام محمود
أكّد الخبير الأثري الدكتور علي أبودشيش عضو نقابة الأثريين المصريين المستشار الإعلامي لوزير الآثار الأسبق زاهي حواس، على أن المتحف المصري في ميدان الرماية يعدّ أهم وأكبر مشاريع القرن الـ21 والذي سيفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2020، وسط حضور إعلامي ودولي من جميع أنحاء العالم، إذ ستنقل وسائل الإعلام المصرية والأجنبية عظمة وروعة الحضارة التي ستتمثل داخل المتحف إذ سيعرض داخل المتحف أكثر من 100 ألف قطعة آثار بمختلف العصور.
وأضاف علي أبودشيش، خلال تصريح خاصّ له إلى "مصر اليوم"، أن المخطط العام للدولة من هذا المشروع جعل المنطقة بأكملها منطقة جذب سياحي، إذ من المقرر إنشاء ممشى سياحي يربط المتحف الكبير بمنطقة أهرام الجيزة، وستتم إزالة نادي القوات المسلحة في المنطقة لخدمة المشروع وإنشاء كوبري علوي أعلى طريق الفيوم المتوسط، ووضع سيارات تعمل بالكهرباء لخدمة السائحين والزائرين في المنطقة.
وبيّن أبودشيش أنه تم اختيار الشركات التي ستتولى إدارة وتشغيل المطاعم والبزارات والخدمات السياحية الأخرى، وهي شركات مصرية ولا يوجد تدخل لأي شركات أجنبية في المشروع وما زالت المفاوضات على باقي الخدمات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أغلب المحال التي توجد داخل المشروع وهي نحو 36 محلا أما الأماكن المخصصة للخيل سيتم الانتهاء منها قريبا.
وطالب الخبير الأثري بتعاون وزارة السياحة والآثار مع سفرات مصر الخارجية لإعطاء محاضرات في الجامعات والمدارس المختلفة بالتنسيق بين الدول الخارجية للتعريف بحضارة مصر، بالإضافة إلى إرسال القوافل السياحية للتعريف بالاكتشافات الأثرية الجديدة والاستمرار في إخراج المعارض الأثرية في الخارج حتى ولو كان دون مقابل مادي، كما طالب بأن تتضمن القوافل السياحية أسماء كبيرة مثل الدكتورة زاهي حواس، الذي يلقب في الخارج بالفرعون الذهبي، إذ يقوم بتدريس محاضرات في الخارج والحديث عن أمان مصر ويدعو السائحين إلى زيارة مصر.
قال الخبير الأثري إنه يجب إنشاء هيئة إعلامية أو مركز باللغات الأجنبيه المختلفة للرد على جميع الإشاعات والمعلومات الخطأ، والتواصل مع الصحف الكبرى في الخارج، وإرسال البيانات الصحيحة والتعريف بالاكتشافات الجديدة الموجودة في مصر، وبشأن وجود القمامة في بعض الأماكن التراثية الإسلامة القديمة قال إنه يرجع لعدم الوعي الأثري من قبل المواطنين إذ إن هناك آثار إسلامية تعاني من الإهمام ويجب على كل مواطن ومسؤول التواصل لحل هذا الأمر، وبسبب ضعف إمكانيات الوزارة في الوقت الحالي، فبعض الأماكن تعاني، لكن يجب نشر الوعي الأثري بالمدارس للطلاب وشباب الجامعات للاهتمام بهذا الآثار التي تتميز به مصر، إذ تشهد هذه الأماكن الأسلامية على عظمة من حكموا مصر في الوقت السابق.
وأشار إلى أن هناك عادات في مناسبات معينة، مثل صناعة كعك العيد، والبكاء والعويل على المتوفّى، وعيد الميلاد الذي يحضر للمولود بعد 7 أيام فقط من ولادته، ووضع التمائم والحجاب لردع السحر والشر الذي يقوم به بعض الأشخاص حتى الآن، بالإضافة إلى العزاء في الأربعين للمتوفى عادة فرعونية مرتبطة بالتحنيط، ووضع الخرزة الزرقاء للحسد وقصة "عين حورس" التي لا تنام.
أرسل تعليقك