الجزائر - صوت الامارات
وصف رئيس جمعية الوطنية "لوكيوس" للأدب والفنون الأديب فرحات بوشملة، مشروع الدورات التكوينية في كتابة السيناريو بـ"تأسيس بنك مشاتل في كتابة السيناريو"، مؤكدا أن النهوض بالعمل الدرامي والبناء هو هدف الجمعية لـ"إغراق الساحة" بأعمال درامية تروق المشاهد الجزائري والعربي"، مستنكرا غياب معاهد متخصصة في تكوين كتاب السيناريو على الصعيد الوطني، مما أحال الساحة إلى "الشغور" من أصحاب القلم في هذا المجال.
وأكد "ابن الزهراء الجزائري" في حوار خص به "مصر اليوم"، أن اختيار ولاية البويرة شرقي الجزائر العاصمة، جاء بناء على عديد المعطيات منها سحر المنطقة سياحيا وتوفر كل شروط إقامة أولى دورات "مشروع تكوين كتاب السيناريو"، مشيدا بجهود والي ولاية البويرة وعبدالحق بلقاسم الذي دعم الجمعية والدورة، موفرا كل التسهيلات لوضع "حجر الأساس" في مشروع سيجوب مختلف مناطق الجزائر بشكل دوري.
وفي رده عن اختيار التونسي محمد نجيب موسى لتأطير أولى دورات المشروع، أوضح صاحب رائعة "فرسي النبوت" أن الأستاذ نجيب موسى يملك من الخبرة في مجال كتابة السيناريو والتمثيل والإنتاج الكثير، باعتباره قامة إعلامية في تونس الشقيقة، تؤهله لتقديم دورة ناجحة، مؤكدا في ذات السياق، أن اختيار الجمعية للمكوّن الأجنبي يعود لسببين الأول كفاءة الأستاذ نجيب موسى والثاني خلق التنوع والاستفادة من تجارب جديدة للاحتكاك بالآخر لإنتاج "الأحسن"، بعد خلو الساحة الدرامية والسينمائية الجزائرية من أعمال متميزة بشهادة النقاد والمتخصصين، مضيفا "أن الخبرات العربية والأجنبية في أجندة الدورات اللاحقة من مشروع "تكوين كتاب السيناريو"، مؤكدا أن خبرات من دول مصر، سوريا، لبنان وأخرى عالمية في قائمة المشروع، للنهوض بالعمل الدرامي بالجزائر.
وانتقد رئيس جمعية "لوكيوس" التي تأسست في نوفمبر 2018، السياسات المنتهجة في قطاع الثقافة بالجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي، واصفا إياها "بغياب الإرادة الحقيقية لتطوير العمل الدرامي بصفة عامة، وأولى لبناته "كتابة السيناريو" بصفة خاصة، موضحا أن النهوض بهذا الحقل الإبداعي ليس بالأمر المستحيل أو الصعب "بالعكس هو أمر هيّن حين تتظافر الجهود وانتهاج سياسة على قاعدة صلبة تشارك فيه كل النخب لوضع خطة لتطوير كتابة السيناريو في الجزائر.
ودعا "ابن الزهراء الجزائري" الهيئات الوصية على الثقافة بالجزائر لتسخير إمكانات الدولة الجزائرية من هياكل ودعم للنهوض بالعمل الدرامي ومن ثمة بالذائقة الفنية للمواطن لإحداث طفرة ثقافية تنمي الوعي وتبني الإنسان، مؤكدا الدور الكبير للأعمال الدرامية كمنتج قادر على إحداث التغيير في الوعي ونموه لدى المواطن الجزائري، منوّها في الختام بالمواهب التي برزت في عديد الصنوف الفنية لعل أبرزها "البودكستر" التي جلبت ملايين المتابعين على موقع يوتيوب ومخنلف وسائط التواصل الاجتماعي، مشددا على أنها "تبقى فقط في حاجة لوضعها في السكة وتطوير الموهبة، للرقي بالعمل الدرامي للمستوى المنشود".
وقـــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :
أرسل تعليقك