المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي
آخر تحديث 14:15:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي

الدكتور عبد العزيز المسلم
الشارقة - صوت الإمارات

أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن ما قدمته حكومة الشارقة في حفظ التراث الثقافي خلال الخمسين عاماً الماضية كان له دور مؤسسي وأكاديمي وعلمي كبير ساهم في الارتقاء بالذائقة العلمية وبالأدوات البحثية من خلال إطلاق العديد من المبادرات للحفاظ على الإرث غير المادي للتراث الإماراتي تمثل في جمع الأدب الشعبي والعادات والتقاليد والمعارف التقليدية في أرشيفات خاصة وطرح إصدارات وموسوعات وقواميس شكلت ذخيرة تراثية كبيرة للباحثين والمهتمين والمتذوقين.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم إن إطلاق معهد الشارقة للتراث (إدارة التراث سابقاً) وهو معهد ثقافي أكاديمي جاء بهدف توثيق التراث الإماراتي في مجال البحوث والدراسات وتأهيل الكوادر للعمل في حقل التراث الثقافي من خلال إلحاقهم بتخصصات معينة وصولاً إلى حصولهم على دبلومات مهنية معتمدة رسمياً، كما اهتم المعهد من خلال مبادراته بالكنوز البشرية الحية، فمنذ سنوات طويلة جداً أولت الحكومة الرشيدة اهتماماً كبيراً بالعنصر البشري الحامل للتراث الثقافي.

وتمثل ذلك في إطلاق ما يسمى «برنامج الرواة» وصولاً إلى تنظيم «ملتقى الشارقة للراوي» الذي يعنى بشريحة الرواة ومكافأتهم بشكل دائم والاعتناء بهم وتسجيل ذخيرة ذاكرتهم وتقديمهم لوسائل الإعلام والحياة العامة كعناصر مهمة ومؤثرة حاملة للتراث الثقافي الإماراتي.

وأشار إلى أن من أبرز مبادرات حكومة الشارقة لحفظ التراث هو إطلاق فعالية «أيام الشارقة التراثية» وهي فعالية تنظم سنوياً لمدة 3 أسابيع كل عام، وتكاد تكون مدرسة يتعايش خلالها الأجيال (الصغار والناشئة والشباب والكبار) فهم يتلاقون في سياق طبيعي وليس سياق مصطنع، فهناك البيئات الإماراتية المختلفة (البرية والبحرية) والحرف الإماراتية والعديد من الورش والمشاغل هي أشبه ما تكون بالحقيقة إلى درجة كبيرة..

وقال إن هذه الأيام التي انطلقت منذ 18 عاماً ساهمت في ترميم الذاكرة الشعبية الإماراتية فما كان قد نسي عاد مرة أخرى إلى الواجهة في «أيام الشارقة التراثية».. مشيراً إلى أن الأيام التراثية لم تقف إلى هذا الحد بل جلبت تراث الشعوب الأخرى سواء تراث عربي أم عالمي قدموا مختلف صور تراثهم وتعرفوا إلى تراثنا ونقلوه إلى بلدانهم.. وأكد أن الأيام التراثية كانت ولا تزال مدرسة تفاعلية حية صادقة في تقديم وتلقين وحفظ التراث الثقافي.

ووصف إقبال الجمهور على الأيام التراثية طوال السنوات الماضية بأنه كبير للغاية، فهناك من قال لنا نحن ندير مشاريع تجارية بسبب الأيام التراثية كما تمت تنمية كثير من المهارات الحرفية من خلال هذا الحدث، وكذلك الأمر على المجال الفني من حيث التصوير وإخراج الفيديوهات وصناعة المحتوى التراثي، فهناك كثير من المحترفين الذين يصنعون المحتوى التراثي يؤكدون أن المحتوى التراثي الذي تقدمه الأيام التراثية في 3 أسابيع تغنيهم عن العمل في عام كامل.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث إنه وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تم ترميم المناطق التراثية في الإمارة، والتي بدأت من مدينة الشارقة «حي الغرب»، حيث تم ترميم معظم ما نراه في الشارقة القديمة في منطقة «الشويهين - حي الفنون حالياً، وفريج السوق وفريج الشيوخ وفريج المريجة ومنطقة التراث»، كما تم ترميم الأسواق وإعادة الحياة بها..

لافتاً إلى أن الدور الذي قدمته إدارة التراث / معهد الشارقة للتراث كان كبيراً واحتذت به كثير من المناطق سواء داخل الدولة أم خارجها، حيث استقبلنا العديد من الوفود الزائرة من دول الخليج العربية للاطلاع على تجربتنا وصولاً إلى تنفيذهم العديد من المشاريع المماثلة في دولهم.

 ونوه إلى أن الترميم امتد إلى مدن كلباء وخورفكان والذيد وفلي ودبا الحصن حتى خارج الإمارة كان لنا دور في إمارات أخرى في مجال الترميم والصيانة وإعادة إحياء المناطق التراثية القديمة.. فالخبرة التي اكتسبها المعهد كان لها أوجه عدة سواء من خلال استقدام خبراء فاعلين في هذا المجال أم الاطلاع على تجارب متقدمة كاستضافة مركز «ايكروم - الشارقة»..

مشيراً إلى أن الايكروم هي منظمة حكومية دولية تعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكل أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم إلى جانب الاطلاع على تجارب ناجحة كثيرة حتى على صعيد العمالة المدربة، فعملية الترميم واستخدام مواد البناء عندنا في الدولة هي مشابهة لما يحدث في شرق أفريقيا، حيث ذهبنا إلى مومباسا وزنجبار واطلعنا على تجاربهم في ترميم البيوت القديمة ورأينا أنها متطابقة.

لذا استقدمنا عمالة وفنيين للعمل هنا في الشارقة، حتى أعمال النجارة جلبنا عمالة متدربة من الهند لتنفيذها في الإمارة، ففي فترة التسعينيات من القرن الماضي كان كثير من المشرفين على العمل هم من المواطنين الإماراتيين حتى في أعمال البناء والنجارة، لذلك أرى أن تجربة الشارقة هي تجربة أصيلة وخالصة لها كثير من الأبعاد التي تجعل منها أحد أهم التجارب المحلية والعربية في مجال الترميم.

وقــــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

وزيرة السياحة والصناعة المغربية تزور "إكسبو 2020 دبي"

احتفالية اكتمال جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي المسلم يؤكد أن حكومة الشارقة قدمت الكثير لحفظ التراث الثقافي الإماراتي



GMT 00:13 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا "المدمر"

GMT 23:59 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

رئيس النصر السعودي يسخر من جمهور الشباب

GMT 06:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الأجهزة اللوحية في المدارس سقوط حرّ لمهارات الكتابة

GMT 15:53 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"لينكولن" تستعيد الأناقة الكلاسيكية بطرح محدود لـ"61 Continental"

GMT 12:42 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق برنامج "Little Big Stars- نجوم صغار" على "MBC مصر" السبت المقبل

GMT 19:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة "هارفاد" تواجه اتهامات بالتمييز العنصري ضد الأميركيين

GMT 04:16 2014 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

عطور "الفانيلا" مطلب كل امرأة أنيقة وراقية

GMT 05:59 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

شركة التصنيع الوطنية تعلن عن فرص عمل في السعودية

GMT 04:34 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مباحثات مغربية صينية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة

GMT 14:52 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم منازل صينية بديلة أكثر إنتاجية واستدامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates