وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحدَّث لـ"صوت الإمارات" عن فيلمه الجديد "يمنات"

وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة

أكّد المخرج اليمني وليد العلفي أنّ كل الأعمال الدرامية التي تمّ إنتاجها منذ أكثر من 3 عقود أعمال موسمية، مشيرا إلى أن ذلك بسبب غياب تمويل الأعمال الدرامية من قبل القنوات في غير موسم رمضان.
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

أكّد المخرج اليمني وليد العلفي أنّ كل الأعمال الدرامية التي تمّ إنتاجها منذ أكثر من 3 عقود أعمال موسمية، مشيرا إلى أن ذلك بسبب غياب تمويل الأعمال الدرامية من قبل القنوات في غير موسم رمضان.

وقال وليد العلفي، خلال حوار خاص له إلى "صوت الإمارات"، إن شركات الإنتاج الخاصة في اليمن تعدّ الدخول في هذا المعترك مغامرة غير محمودة العواقب، مضيفا: "لهذا لم تدخل هذا المضمار سوى شركات بعدد أصابع اليد، وكل ذلك بعد الاتفاق وتوقيع العقود مع القنوات لتنفيذ هذه الأعمال"، وعن سبب غلبة الطابع الكوميدي على الأعمال الدرامية اليمنية، قال إن ذلك يرجع إلى تجارب سابقة مختلفة لاقت نجاحا، مشيرا إلى أن الكوميديا بدأت كورقة رابحة بالنسبة إلى القنوات وللجهات الراعية لهذه الأعمال.

وأوضح وليد العلفي أن غياب التمويل المستمر يجعل الفن في حالة ركود، ويجعل الكثير من أصحاب المواهب من الفنانين يتجهون إلى أعمال أخرى تحت ضغط البحث الدائم عن لقمة العيش، لأن الفن في بلادنا كما يقال "ما يأكلش عيش"، وتابع "حتى ينشط الفن والفنان في بلادنا فهو يحتاج إلى حاضنة ترعاه طوال العام"، وأكد أنّ "تطوّر الفنون في أي دولة هو مرهون بمدى استقرارها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".

وتابع العلفي "في مجتمعنا مع الأسف الشديد ينظر للفن على أنه نوع من الترف، وينظر للفنان غالبا على أنه شخص يعيش خارج الواقع، وبخاصة مع تعرض البلد للحروب والأزمات المستمرة التي أودت بالاقتصاد إلى قرار هاوية سحيقة"، وقال العلفي "حتى يدخل الفن الدرامي في حالة من الحراك النشط فهو يحتاج إلى توجه الدولة في المقام الأول لدعم الدراما وذلك من خلال وسائل وطرق مختلفة مثل تمويل المشاريع والأفكار الجيدة حتى ترى النور، إضافة إلى الاهتمام بالموهوبين من خلال فتح المعاهد والكليات المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى ابتعاث الموهوبين للالتحاق بالمعاهد الخارجية المتخصصة".

وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة

وأضاف وليد: "في بداية القرن الحالي تحدّث المخرج المسرحي اليمني الراحل فريد الظاهري في مقال كتبه في إحدى الصحف عن ولادة الدراما اليمنية بباكورة أول إنتاج درامي حقيقي (كيني ميني) للمخرج فضل العلفي، والمؤلف محمد الحبيشي، مشيرا إلى أن تلك السلسلة الكوميدية شهدت شهرة واسعة وبعثت الأمل لدى المبدعين الشباب والموهوبين والمهتمين"، وأوضح أن الإنتاج الفني اليمني بشكل عام لم يشهد قفزات لاحقة في الشكل والمضمون.

وبيّن العلفي أن عدد الأعمال التي تقدم كل عام "حتى مع ظهور القنوات الخاصة"، لا يزيد على خمسة إلى ستة مسلسلات سنويا، وأوضح أن من بين هذا العدد عملين إلى ثلاثة أعمال هزيلة جدا من حيث الشكل والمضمون والمستوى الذي تقدمه، وأشار إلى أن "هناك مشكلة أيضا تتمثل في عدم وجود الكادر الفني المؤهل والمحترف الكافي لإنتاج أكثر من عمل"، مبينا أن "هناك قلة من أصحاب الخبرة في هذا المجال من كتاب ومخرجين ومصورين.. إلخ".

وأوضح أن الفنان اليمني يعيش واقعا مريرا يتمثل بندرة الأعمال الفنية ويشكل إلى جانب انخفاض الأجور أسباب تضاعف من معاناته، مؤكدا أن الفنان اليمني يقاتل وحيدا، بلا سلاح ولا مال ولا نقابة تسمنه أو تدفع عنه شبح الجوع أو المرض، وقال العلفي "كثير من الفنانين تعرضوا لأزمات مختلفة، ومات أغلبهم في المشافي لا يجدون قيمة الدواء"، وعن الأعمال التي أخرجها قال إنه أخرج 4 مسلسلات، أبرزها مسلسل "الدلال" ٢٠١٨م والذي لاقى نجاحا جماهيريا غير مسبوق ومسلسل "هفة" بجزأيه الأول والثاني ٢٠١٦-٢٠١٧، وتابع "ومن أبرز أعمالي فيلم (أحلام بوزن الريشة) شاركت به في مهرجان اليمن للأفلام ٢٠١٤م وحاز الفيلم المركز الثاني".

وقال "لديّ مشروع فيلم سينمائي روائي طويل بعنوان (يمنات) فكرة جديدة مبتكرة، يحتاج إلى مقدرة إنتاجية عالية، بالنسبة إلى مستوى الإنتاج المحلي"، وأكد أنه "وضعت له موازنة تقديرية تصل إلى (ثلاثمائة ألف دولار)، فكرة الفيلم تنحاز للوطن، ولا تصطدم مع أي جهة أو حزب أو طائفة، وبدأت بالتواصل والسعي مع بعض الإخوة المغتربين للبحث عن جهات يمكنها تبني العمل"، وبينّ أن "العمل هو تجسيد للحلم الجميل الذي نريد تحقيقه، الحلم الذي سيتحول إلى حقيقة وواقع ملموس إذا وجدت النوايا الطيبة، وإذا ما تكاتفت الأيدي، وسعت بكل محبة نحو الهدف الكبير"، وأوضح أن الفيلم من تأليفه ويشاركه في التأليف والسيناريو الكاتب اليمني، خليل العامري.

وتحدّث عن المعوقات والتحديات التي يواجهها المخرج اليمني أثناء إنتاج المسلسلات، قائلا وليد العلفي: "عندما يطلع أي مخرج في أي مكان في العالم على سيناريو العمل يقوم بعدها بكتابة متطلباته بما يتناسب مع رؤيته الإخراجية لإنتاج عمل مكتمل على كل المستويات"، وتابع: "لكن في اليمن يتم تقييد المخرج بموازنة ضئيلة تحد من رؤيته وتضطره لعمل معالجات بديلة بما يتناسب مع هذه الموازنة، كما أن هناك معوقا آخر يمثل حجر عثرة أمام أي مخرج ويتمثل في الجهات المنتجة التي تقرر دائما وفي اللحظات الأخيرة القيام بإنتاج مسلسل قبل موسم شهر رمضان بفترة لا تتجاوز الشهر إلى الشهر والنصف"، وأوضح أن إشكالية ندرة النصوص الجيدة تجعل المخرج في حالة تعديل مستمرة للنص، حتى أثناء التصوير، مشيرا إلى أن "النص يخضع لعمليات قيصرية متعددة، للخروج بالشكل اللائق والمرضي، وهذا يشكل عبئا إضافيا على عاتق المخرج يستنزف جهده تفكيره"، وأردف "من الإشكاليات أيضا فترة التحضير التي لا تأخذ حقها من الوقت، مع أنها تعد من أهم مراحل إنتاج العمل الفني".

وأوضح أن "مسلسل (الدلال) الذي قمت بإخراجه وأُنتج من قبل شركة الوافي وعرض على قناة (يمن شباب) في رمضان ٢٠١٨م لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا، إلا أن الظروف والعوائق التي واجهناها كانت كبيرة فالتصوير بدأ من ١٣ شعبان تقريبا واستمر حتى ظهر الثامن والعشرين من رمضان".

وقال "أنا كمخرج للعمل تعرضت للضغط النفسي وللإجهاد الشديد بسبب ضيق الوقت، إضافة إلى معاناة كل طاقم العمل"، وأشار إلى أن "العمل يعرض على الشاشة بينما نحن ما زلنا نسابق الزمن لإنهائه"، وبيّن أن إنتاج مسلسل "الدلال" كان تجربة قاسية ومتعبة، وتمنى العلفي أن لا تتكرر.

وأضاف المخرج اليمني وليد العلفي "في اليمن نفتقر إلى وجود المتخصصين والمحترفين في الكادر الفني كفني الإضاءة والصوت والماكيير والملابس والديكور، فكثير من الشباب يتوجهون للتخصص بالتصوير والمونتاج، ونادرا ما نجد المختصين المحترفين في باقي المجالات"، وبيّن أن "واقع الدراما بالفترة التي يشهدها اليمن بالحرب في السنوات الأربع الأخيرة إلى اليوم استمر الإنتاج الدرامي، بل وأنتجت عدة أعمال بارزه كمسلسل (الجمرة) بقناة حضرموت، ومسلسل (حاوي لاوي) الذي تم عرضه على قناة السعيدة في رمضان ٢٠١٧، إضافة إلى مسلسل ( الصهير صابر) ومسلسل (هفة) بجزأيه وأيضا مسلسل (الدلال) على قناة يمن شباب إضافة إلى العديد من المسلسلات الموجهة في قنوات اليمن الفضائية ومسلسل (ماشي كما شي) الذي أنتج هذا العام وعرض على قناة المسيرة". 

وختم قائلا إن تأثير الحرب على الفن الدرامي يتمحور بشأن ضيق أفق الحركة ومحدودية مواقع التصوير، مبينا أن "الجميع يعاني من صعوبة استخراج تصاريح للتصوير في المواقع المختارة، إضافة إلى اختزال فترة التصوير خوفا من توقف العمل لأي أسباب متعلقة بالحرب، وتظل السينما عشقي الأكبر وحلمي بأن أصل للعالمية بأعمال يمنية تعرف العالم من هي اليمن حضارة وتاريخ وثقافة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة وليد العلفي يُؤكّد أنّ الفنان اليمني يُقاتل وحيدًا بلا مال ولا نقابة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates