الإمام يكشف عن مشروعه الثقافي الواعد لموريتانيا
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" أنه يحلم بالوحدة العربية

الإمام يكشف عن مشروعه الثقافي الواعد لموريتانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمام يكشف عن مشروعه الثقافي الواعد لموريتانيا

الشاعر والأديب والسياسي الموريتاني ناجي محمد الإمام
نواكشوط - الشيخ بكاي

 الشاعر والأديب والسياسي الموريتاني ناجي محمد الامام شخصية موريتانية بارزة في البلد ومعروف في عالم عربي أطلق عليه بعض أدبائه "متنبي موريتانيا".. كتب الشعر ومارس السياسة وخبر المعتقلات والمنافي .خص ناجي "صوت الإمارات"  بمقابلة تناولت الأدب والسياسة و"ثقافة السلطة"، و"السلطة والثقافة"، وعلاقات الشاعر بالأحزاب الحاكمة، ونظرته إلى الساحة الثقافية والأدب في بلاده.. في بداية اللقاء قدم ناجي نفسه بأنه " كاتب يحاول أن يكتب بشكل مختلف للناس عن الناس والعدل والحب يمارس الحلم اليقظ بالثورة والوحدة العربية و الخبز والدفاتر الملونة والملابس الجديدة لأطفال البسطاء.. "

وقال إنه يخوض منذ ثلاثين عاما "تجربة استصحاب واستبطان جملة من الرؤى التي تريد للثقافة أن تكون تعبيرا عن الحضارة الإنسية المكتملة، أي هذا السلك الناظم   
الذي يبدأ بطريقة إمساك الصبية الفرنسية بالملعقة عندما تحرك مكعب السكر في الفنجان. والحركة المتوارثة لرد البيضانية "طرفها" لستر خصلات مرسلة عَمدا من  غرتها الأثيثة وهي "ترد" بخفر على" سلام" مختزل؛ ولاينتهي بلوحة بيكاسو عن "الغرنيقة" بل يتجاوزها إلى طقوس "البانتو" و رقص دراويش مولانا الرومي وشاهنامة الفردوسي و عمارة "الأينكا" وأنصاب حمَير و"تيدنيت" أهل آوليل و أبتهالات كهنة الطاوية أمام معبد السلام السماوي".ولا تعجب الساحات القافية الشاعر فالساحة الثقافية العربية في رأيه " بلقع، بعد سقوط  بغداد، وخراب طرابلس، و حصار دمشق، واصفرار عشب تونس، وتكلس القاهرة"..

أما في بلاد التي ا"لق عليها بلاد "اللون الباهت" فهو يبدو أكثر تشاؤما حيث يقول إنه  "لا ساحة ولا ميدان، لأن الذي كان فيه الشعر يسمى الزرائب، وانتهت هذه مع حرائق القيم التي اندلعت في "أسباب " وأوتاد الخيمة وبقي "الرثاء" لحالنا.. والتأويل".

وينطر ناجي إلى علاقة الثقافة بالسلطة هكذا: "لم أعرف منذ وعيت علاقة بين الاثنين فقد ظلت السلطة تمارس تسلطها والثقافة تلعق ما بقي من حذائها إلى أن أكلتْ بثديها وتلاشت من حيث هي قيمة، و بقي اسم يطلق على كل عاهة مستديمة لانتفاء الحاجة إلى تحديد ماهيته".

أما السلطة والثقافة فالعلاقة بينهما تتخذ منحيين:
 "في العالم الثالث للسلطة مع الثقافة مقاربتان: أوسعهما انتشارا أن تعتبر الثقافة ملهاة  كالرياضة، ضرورية لشغل الناس ولاسيما الشباب و الملتاثين بالتعلم عن السينيْن (السلطة والسياسة) ومن أجل هذه المهمة تبذل النفقات الكثيرة في مظاهرها دون جواهرها فتكثر المسارح والأجواق و الطباعة والنشر ودورالسينما والمهرجانات والنوادي والحذر من المضامين الكبرى..
والمقاربة الثانية وهي الأرقى : تحقيق الهدف الإنمائي بوضع خطط طموحة وفق "مفهوم ثقافة التنمية" التي هي تصور نهضوي بديل لمفهوم "تنمية الثقافة" الماضوي الإتباعي العقيم

تميز الموريتانيون قبل قيام الدولة بثقافة نخبوية عالمة مناقضة للتصنيف الذي درج عليه التعريف الكوني بأن البادية بيئة جهل والحضر بيئة علم.. أما اليوم فلا أعلم لهم ميزة"..

يعتبر ناجي محمد الإمام أحد أبرز الآباء المؤسسين لاتحاد الأدباء الموريتانيين غير أنه الآن خارج هذا الاتحاد. وحينما تسأله عن السبب يكتفي بالقول: "الاتحاد القائم احترم من فيه، ولست معننيا به فأنا أنتمي لتيار الابداع الذي يقيم تحت التأسيس الاتحاد العام لأدباء موريتانيا الذي سيرى النور قريبا بحول الله ويحمل مشروعا حداثيا نهضويا يفضل الإفصاح عنه في حينه".
يتحدث ناجي من دون تحفظ عن الحركة الأدبية في البلاد   فيصف الرواية الموريتانية بأنها
"ما زالت تحبو"، وإن اعترف بأن السرد " واعد من خلال قامات موسى ولد ابنو  والمختار السالم".. ويقول إن له شخصيا " ثلاث روايات قدمت للطباعة منذ مدة لكن عقبات تحول دون اتمام ذلك نرجو أن تذلل قريبا أو نبحث عن ناشر بديل".

وحول الأجيال الصاعدة يقول ناجي " لا أحب النصائح الأبوية في الحقل الابداعي ولكنني أرى أن الحداثة لم يمكن لها مما جعل متأدبينا يجترون نماذج ماضوية أضحت من اللقى المتحفية إن صلحت".وهو ينتقد أيضا "غياب النقد الذي تطارده الذاتية و الزبونية و الشللية التي تعبتر كل نقد لنص مساسا بقائله و هذا في أس ما نحن مبتلون به في هذا البلد".

ويتحدث ناجي عن مصاعب تواجه الحركة  فيقول :
" الطباعة والنشر عقبتان بالغتا الصعوبة، وبدونهما لا حراك.. وهنا يذكر الاخ كابر هاشم  ذكر الحمد والشكر.. كابر هو الذي طبع ونشر منتوج الادباء باسم وتمويل الاتحاد أيام كان رئيسا له"..

وحول الظروف التي أطلق فيها عليه أدباء عرب اسم متنبي موريتانيا يقول ناجي:
" في الثمانينيات استدعيت لمهرجان الحرية الشعري في سبها بليبيا و حضرتها أسماء الشعر الأكثر لمعانا، و فوجئت بهم يصدرون ملتمسا يلقبني متنبي شنقيط.. وبالمناسبة كانت لي كلمة قلت فيها إنني أعتز بمالئ الدنيا وشاغل الناس ولكنني لا أمدح ولا أذم .. (للمرجعية مجلة الثقافة العربية المحكمة عدد6 لسنة  1987)".

مارس ناجي السياسة في مراحل مختلفة من حياته وعرف السجون في سبيل قناعاته وحول ذلك يقول:
" أنا أحمل الهم السياسي في مسامي منذ السنة الخامسة الابتدائية سنة اعتقالي الاول زلت..
دخلت معتركها فاعلا و منفعلا منذ الثمانينيات وساهمت في ميلاد وتشكل عدة حركات و أحزاب سرية وعلنية آخرها الحزب الموسوم بالاتحاد من أجل الجمهورية الذي وضعت اللمسات الأولى على ميلاده صحبة من لايزيد عددهم على أصابع اليد وتقلدت موقعا قياديا فيه لمدة سنة تقريبا.. أما مستقبلاٌ فالآفاق مفتوحة..

ويضيف:
"عرفت بحمد الله السجون السياسية داخليا وخارجيا بمساعي داخلية و تمرست على المنافي وحاولت أن أتأقلم مع الحلول التوفيقية التعددية التي يقيمها المحيطون بالأحكام منذ الحزب الجمهوري وقبله حزب الشعب مررورا ب"عادل" و"الإتحاد"  فكانت متشابهة تشابه الأوراق في الغابات .. كانت تجمع فلول الحركات السياسية والمتسلقين واللامنتمين فيتبادلون اللكمات تحت الاحزمة  ويششتبكون  في ظل القادة للظفر برضاهم و عندما يتبدل الطقس تعود حليمة إلى عادتها القديمة وذلك ما يفسر تبديل الجلود وتبادل المواقع والتوالد المرضي للظاهرة التي أضحت طبيعة ثانية ..من هنا الرد على سؤالك عن سبب الابتعاد : لقد ابتعدتُ كما تعلم بنفس الطريقة عن الجمهوري في سنته الأولى، و "عادل" لم يكمل لبن سنة ...وللحديث عن ما بقي وقته إن كان في العمر بقية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام يكشف عن مشروعه الثقافي الواعد لموريتانيا الإمام يكشف عن مشروعه الثقافي الواعد لموريتانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates