القاهرة - صوت الامارات
قالت الناقدة المسرحية الدكتورة وفاء كمالو، إن مسرحيات موليير بشكل عام تأتي تفسيرا لمعنى الكوميديا، أي المقصود بها تربية الأحاسيس الجمالية والقدرات النقدية عند الجمهور، هذه الكوميديا تكشف عن فهمه العميق للضرورات الفنية التي تخلق الكوميديا مدرك لتطورها خلال عبر التاريخ، ومدرك إلى أهميتها للإنسان والمجتمع.
وأضافت "كمالو"، أن الكوميديا للفن تعتبر هدفا نبيلا، ولكن هناك وسائل علمية تؤدي إلى الدخل وتصنعه بشكل لا ينفصل لوسائل عريقة متعارف عليها في المسرح منذ أرسطو، وكتاب المسرح في الأغريق وصولا إلى العصر الحديث، وعندما يقدم المسرح العالمي مسرحيات موليير، يعطى خلالها درسا هاما في فن الكوميديا، والمسرح المصري عندما قدم موليير يعطي درسا هاما أيضا للكوميديا، مؤكدة أن هذا الدرس الذي قدم في مصر حقق نجاحا وترك بصمة كبيرة وهذا بشهادة الجمهور.
وأكدت كمالو، أن موليير يتميز بخصائصه الجوهرية لأعماله وهي الموضوع الواحد الجاد، الذي يتضمن تشريح المجتمع وكذلك النفس البشرية، والدعوة لمنظومة القيم والأخلاق الحميدة البعيدة كل البعض عن التزييف، مضيفة أن أعماله تظل مسكونة بالوهم وبحياة الإنسان، مشيرة إلى أن مسرح الشباب استطاع أن يخلق حالة لا بد من الوقوف أمامها، فقد دخل مخرج العرض خالد حسونة عالم موليير وتناول أشهر أعماله وهي "البخيل"، وأهدى الجميع كوميديا رفيعة المستوى التي ساعدت في الكشف عن موهبته الحقيقية تجاه العمل، بل خلق حالة من البهجة والسعادة على خشبة المسرح، محافظا على الكلاسيكية والجمال وكل أهداف موليير، من خلال لغة معاصرة وبسيطة، فنحن أمام عرض متميز مكتمل كل أركانه.
جاء ذلك خلال فعاليات الدراسة النقدية للعرض المسرحي "البخيل" من إنتاج فرقة الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح، والمنعقدة الآن، بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بحضور الناقدة الدكتورة وفاء كمالو، والفنان ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح، والناقد المسرحي عبدالرازق حسين، ولفيف من المسرحين، وأدرا الدراسة وليد الزرقاني.
يذكر أن عرض "البخيل" إنتاج فرقة مسرح الشباب، التابعة للبيت الفني للمسرح، تأليف الكاتب الفرنسي موليير، بطولة الفنانين "أشرف طلبة، محمود متولي، محيى الدين يحيى، سوزان مدحت، نشوي عبدالرحيم، هادي محيى، عصام أشرف، نوران عبدالحميد، محمد خلف، عبدالباري سعد، مجيب أحمد، عمرو وليد، ياسمين عسكر، فادي سمير، آلاء النادي"، الديكور لرانيا الدخاخني، ملابس ناردين عماد، أشعار حامد السحرتي، استعراضات شيرلي أحمد، موسيقي وألحان محمد حسني، إعداد وإخراج خالد حسونة.
وتتناول المسرحية الساخرة حياة البرجوازي الغني "هاربجون" الذي يتصف بالبخل الشديد وحبه للمال، من خلال نص كوميدي واستعراضات غنائية.
قد يهمك أيضًا :
وزيرة الثقافة توافق على سفر فرقة أوبرا لباريس
مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل أجندة الثقافة الأفريقية
أرسل تعليقك