غزة – حنان شبات
كشفت أصغر مصورة فوتوغرافية بفلسطين ألاء قديح عن أنها بدأت التصوير في سن صغيرة، تتسلل في سنواتها الأولى إلى درج والدها لتأخذ كاميراته الخاصة وتحاول التصوير بها، موضحة أنها بأت في الثامنة من عمرها التصوير بكاميرا ديجيتال وكاميرا الهاتف الجوال، فلاقت تشجيعًا كبيرًا من والديها اللذين اشتريا كاميرا حديثة لها.
وأضافت ألاء قديح، ( 14 عامًا)، في حوار لها مع "صوت الامارات"، إلى أنها بعد شغفها بعالم التصوير، بدأت باستخدام الإنترنت في البحث عن مواقع تساعدها في تعلم التصوير، فضلًا عن مساعدة عائلتها وبعض الصحفيين والمصورين الذين قامت بإضافتهم على صفحتها الخاصة بـ"فيسبوك"، فشجعوها وعلموها الطرق الصحيحة في التصوير.
ولفتت قديح إلى أنها تلقت أول دورة تدريبة في جمعية رائدات المستقبل، وكان مقدم الدورة المصور والصحفي خالد صافي، وكان من أكبر مشجعيها، في وقت كانت هي أصغر المتدربات.
وأضافت: "أركز كثيرًا على المشاهد الجمالية، وأصبحت أصور الأحداث والصور التي تعبر عن الجمال والطبيعة، كما أنني أهتم بتصوير المعاناة التي خلفتها الحروب المتلاحقة على القطاع."
وأشارت قديح إلى أنها لم تشارك بمعارض تصوير بسبب أنها كانت دائمًا تتعارض مع دراستها وأوقات امتحاناتها ، منوهة إلى أنها قامت بالاتفاق مع إدارة مدرستها وإدارة المنطقة التعليمية على إقامة أول معرض خاص لها في مدرستها، "لتشجيعهم الدائم لي وطلبهم المستمر بإقامة معرض خاص" ، بالإضافة إلى أن المدرسة ومديرية التعليم بمنطقتها دائماٌ يختارونها لتصوير الأحداث والأنشطة التي تقوم بها المدرسة والمديرية على حد سواء.
وأكدت أن عائلتها لا تتوانى لحظة في تقديم الدعم المناسب لها، خاصة أخيها الذي يصطحبها في كثير من الأوقات للخروج في رحلات تصويرية في مختلف أنحاء القطاع، فضلًا عن الدعم التي تتلقاه من المصورين الصحفيين الذين دائماٌ ما يدعونها ويصطحبوها معهم في الكثير من الجولات، ومنها برنامج "كزدورة" و"رحلة صورة" مع المصورين ضياء الأغا وعلي عاشور.
وتطمح قديح إلى إنهاء دراستها الأكاديمية والالتحاق بجامعة عالمية لتستطيع صقل موهبتها في التصوير بعلمٍ يساعدها على تنميتها وتطويرها، متمنية في نفس الوقت أن تستطيع الذهاب لمدينة القدس لتصوير المسجد الأقصى.
أما عن الصعوبات التي تواجهها، فنوهت قديح إلى عدم توفر مراكز للتدريب على مستويات عالية تستطيع الانتساب اليها لتطوير موهبتها، بالإضافة لصعوبة التنقل والسفر للمشاركة في المعارض التي تقام في الدول العربية المجاورة حيث دعاها العديد من المصورين العرب للسفر والمشاركة في العديد من المعارض والدورات الخاصة بالتصوير.
وكشفت عن خشيتها وخوفها من أن تبقى حبيسة الموهبة فقط بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
أرسل تعليقك