نظرية علمية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بكتيريا الأمعاء تساعد على اكتساب قوام ممشوق وجسم رشيق

نظرية علمية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نظرية علمية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن

"الحمية الأسطورية: العلم الحقيقي وراء ما نتناوله من طعام"
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الخبير الرائد في علم الوراثة، في كلية "الملوك" في لندن، تيم سبيكتور، في كتابه الجديد الصادر هذا الأسبوع بعنوان "الحمية الأسطورية: العلم الحقيقي وراء ما نتناوله من طعام"، أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على حساب السعرات الحرارية لا تنجح.

وأوضح سبيكتور، باعتباره أحد أكبر العلماء في مجال بحوث بكتيريا الأمعاء، أنَّ هناك أدلة دامغة تثبت وجود تريليونات من البكتيريا في الأمعاء، تتمتع بتأثير مذهل على النواحي الصحية والنفسية، مشيرًا إلى أنَّ العادات الغذائية الحديثة لها تأثير سلبي عليها.

وأكد أنَّه أجرى أبحاثه على 11 ألف توأم متطابق لمدة عشرين عامًا، لدراسة كل المعلومات المتعلقة بصحتهم، وأنماط حياتهم والعادات الغذائية، لاكتشاف دور العوامل البيئية والجينية في الإصابة بالسمنة.

وشكلت نتائج الدراسة صدمة للذين يتبعون أنظمة غذائية تعتمد على حساب السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.

وشدَّد سبيكتور على أنَّ "إتباع توأم متطابق نظامًا غذائيًا مماثلًا عالي السعرات الحرارية، ينطوي على إضافة 1000 سعرة حرارية يوميًا لمدة ستة أسابيع، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أوزانهم بشكل مختلف تمامَا، فأحد التوائم سيكتسب 13 كغم، بينما يكتسب الآخر 4 كغم فقط".

وأضاف إنَّ "السعرات الحرارية ليست هي العامل الوحيد في خسارة الوزن، ولكن الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة في الأمعاء لها تأثير عظيم على الكثير من الجوانب الصحية".

وتابع إنّ "الميكروبات والبكتيريا ليست ضرورية فقط لهضم الطعام، ولكنها تتحكم أيضًا في السعرات الحرارية وتوفر  الإنزيمات والفيتامينات الحيوية، فضلًا عن الحفاظ على قوة النظام المناعي، كما ترتبط بصحة القلب والأوعية الدموية، وخطر الإصابة بمرض السكري والصحة النفسية".

وبيَّن في كتابه أنَّ إتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة، يغير من مزيج بكتيريا الأمعاء، بحيث تساعد على الاستمتاع بالرشاقة والصحة والسعادة، مشيرًا إلى أنَّ جذور المشكلة تستند على إتباع العادات الغذائية الحديثة وتناول الوجبات السريعة، التي تضر بحجم بكتيريا الأمعاء المفيدة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.

ولفت إلى أنَّ الأجيال الجديدة تتمتع بتنوع بسيط من الأنواع الميكروبية التي تعيش في الأمعاء، نظرًا إلى تناول 20 نوعًا فقط من المواد الغذائية بما فيها المصنعة، مقارنة بالأسلاف الذين كانوا يتناولون حوالي 150 نوعًا من المكونات الغذائية في الأسبوع.

واستعان سبيكتور بابنه توم، البالغ من العمر 22 عامًا؛ لدراسة تأثير العادات الغذائية الحديثة على بكتيريا الأمعاء، حيث كان توم يتناول يوميًا من مطعم "ماكدونالدز" وجبات متنوعة، ثم بوظة "ماك فلوري" فضلًا عن الكوكاكولا.

وشعر توم في اليوم السادس بانتفاخ البطن وبطء الحركة، و في الثامن بدأ يتعرق بعد وجبات الطعام، وكانت مهامه الدراسية تأخذ فترة أطول من المعتاد، وأصبحت بشرته شاحبة وبدت عليه علامات التعب.

وكانت النتائج مثيرة للدهشة في نهاية التجربة، حيث اكتسب "توم" 4 أرطال، فضلًا عن تدمير 40% من بكتيريا الأمعاء المفيدة؛ لأن البكتيريا السيئة تنشط عند إتباع العادات الغذائية السيئة.

وبيَّنت النتائج، ارتفاع مستوى البكتريا الخطيرة في الأمعاء، مع انخفاض مستوى البكتريا الصحية، فعلى سبيل المثال انخفض مستوى بكتريا "افيرميكوتس" المفيدة إلى نصف، التي تخلق المواد الكيميائية التي تغذي خلايانا بالسكريات والأحماض الدهنية والبروتينات والفيتامينات.

وارتفع مستوى البكتريا المتعلقة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب، و تدمير الجهاز المناعي؛  ولكن سرعان ما تمكن توم من استعادة التنوع البكتيري المفيد في أمعائه عند إتباعه نظام غذائي قائم على وجبات صحية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية علمية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن نظرية علمية جديدة مثيرة للجدل تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates