تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب امتناع الرجال عن الزواج وأولوية العمل بالنسبة للسيدات

تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب

الٌإقبال على التلقيح الصناعي
لندن ـ كاتياحداد


تشير الإحصاءات الجديدة إلى ارتفاع أرقام النساء العازبات اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي "IVF" للإنجاب، حيث تضاعف عدد النساء اللاتي تتلقى علاجًا للخصوبة أكثر من ثلاث مرات في أقل من عقد من الزمان، بزيادة نسبتها 20% في عام واحد فقط، ويرجع الخبراء هذه النسبة الكبيرة إلى تأخير تكوين الأسرة لدى النساء بسبب اهتمامهن بالعمل، ثم قرار المرأة بعد ذلك أن تنجب بمفردها قبل فوات الأوان، بينما يرى البعض الأخر أن السبب يرجع إلى رفض الرجال للزواج وإنجاب الأطفال بسبب خوفهم من نفقات الطلاق الباهظة، فضلا عن تقبل فكرة الأسرة ذات العائل الواحد ووجود التلقيح الصناعي.

وسجلت 952 أم عزباء في عيادات التلقيح الصناعي عام 2013، وفقا لأحدث البيانات الصادرة، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 226% منذ عام 2006، مع الزيادة بنسبة 22% في العام الواحد، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن الخصوبة البشرية وعلم الأجنة، إلا أنه لا توجد إحصاءات متاحة حاليا لعام 2014، ولكن تشير الإحصاءات المبكرة أن عدد النساء اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي قد يتخطى 1000 للمرة الأولى في التاريخ.

وذكرت الخبيرة في صحة المرأة الدكتورة مارلين غليينفيل، أن "النساء ينتظرن أوقات أطول لإنجاب طفل، حيث تنشغل النساء في السلم الوظيفي ويصبح لديها بيتها الخاص وتصبح مستقرة ماديا بشكل أكبر، لكنها لم تلتق الشخص المناسب أو لم تقم علاقة مكتملة، ولذلك يكبر سنهن ويشعرن أنهن لا يملكن المزيد من الوقت لبدء علاقة أخرى، وبالتالي يكون الطفل بمثابة شريك جديد لهن، وأعتقد أن الجانب الأخر من الموضوع يتمثل في عدم رغبة الرجال في الالتزام بزواج أو علاقة جادة، ما يزيد من أرقام الإحصاءات المشار إليها مسبقا، وهذه الأسباب تعمل في الاتجاهين، ومن ناحية أخرى تجعل الرجال يشعرون بأنهم غير مرغوبين.

وأضافت غيلينفيل "كانت هناك قصة في الأخبار عن سيدة حصلت على تسوية طلاق ضخمة، وسيدة أخرى رفعت دعوى قضائية على زوجها بعد انتهاء زواجهما بـ12 عام لأنه أصبح مليونيرا، هذا الشعور للرجل بأنه قد يفقد ثروته في الطلاق أو إنجاب الأطفال، إنه شعور مقلق للرجال، خصوصًا أنهم لا يرغبون في الالتزام بعلاقة جادة هذه الأيام بسبب وضعهم المالي، ما يدفع النساء إلى اتخاذ قرار الإنجاب بمفردها، إنه أمر محزن بعض الشيء لأنه يشعر الرجال بعدم وجود حاجة إليهم، حيث تحصل المرأة على رجل متبرع بالحيوانات المنوية، أعرف أن إنجاب الأطفال بمفردك أمر سهل بدلا من الخلافات الزوجية ولكنى لا أعرف إن كان هذا وضعا جيدا للطفل أم لا".

ولا يمكن للنساء العازبات الحصول على التلقيح الصناعي في "NHS" ولكن العيادات التي تمولها الدولة تقدم هذه الخدمة بشكل خاص، ولم يعرض مركز "بريستول" للطب التناسلي التلقيح الصناعي للنساء العازبات إلا قبل عامين فقط، وفي العام الماضي كان لدى المركز 12 سيدة تتلقى العلاج، وهو ضعف العدد الذي قاموا بعلاجه العام الماضي، ويتوقع الأطباء في المركز زيادة العدد بنفس المنوال في الأعوام الثلاثة المقبلة.

وأوضح الدكتور فالنتاين أكندي الذي يعمل في نفس المركز أن "البيانات واضحة جدا فهناك زيادة في عدد النساء العازبات اللاتي تتلقين العلاج باستخدام حيوانات منوية من جهات مانحة، إلا أن هذا ليس ما تريده معظم النساء فهن يفضلن الدخول في علاقة والإنجاب بشكل طبيعي، إلا أن الكثير منهن ليسوا في وضع يسمح لهم بذلك، فهن يدركن أنهم بمجرد وصولهم إلى سن معين تقل فرصهم في الحمل، ولذلك فإن لم يحاولن الحمل في وقت قريب قد لا يحدث مطلقا".

وأوضح الدكتور فالنتاين أن انخفاض معدلات الخصوبة لدى النساء يبدأ من سن 31 عامًا، وبالوصول إلى سن 35 عامًا يصبح الإنجاب أصعب، أما في سن 40 عام فتصبح النساء أقل قدرة على الحصول على طفل من خلال الحمل، وأضاف الطبيب أنه ليس ثمة وصمة عار حول الأمهات العازبات أو التلقيح الصناعي، لذلك يلجأ إليه الكثير من النساء، فضلا عن سماح بريطانيا للأمهات العازبات من غير البريطانيات والذين يتواجدن في بلاد تمنع هذا، فإنهم يأتون إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

وأضاف "قبل بضع سنوات كان المجتمع والهيئات التنظيمية تقول أنك بحاجة إلى شريك لتقديم العلاج ولكن تغير الوضع الآن، وأصبح الناس يتحدثون عن التلقيح الصناعي بحرية، وتمت مناقشة الأمر بشكل كبير في السنوات الماضية، وقد لاقى الأمر معارضة إلا أن الحال تغير الآن، وسيستمر عدد من يتلقون العلاج في تزايد عام بعد عام".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates