واشنطن - مادلين طبراني
كشفت دراسة أميركية حديثة، أن التعرض للقليل من أشعة الشمس والحصول على فيتامين "د"، قد يساعد في التغلب على الأضرار التي تلحق بالقلب والأوعية الدموية نتيجة الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
فيتامين "د" هو الفيتامين الوحيد الذي يُصنع من خلال الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس، لذلك غالبا ما يطلق عليه اسم "فيتامين الشمس"، فهو ينتج حامض النيتريك الذي ينطوي على تنظيم تدفق الدم ومنع تشكيل جلطات الدم، وفقا للدراسة الحديثة التي تعد الأولى من نوعها، كما أنه يقلل من "الإجهاد الداخلي" في القلب والأوعية الدموية، ما يمكن تجنب الاضرار المتعلقة بأمراض القلب.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة أوهايو الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (International Journal of Nanomedicine) العلمية، وقال مؤلف الدراسة الدكتور تاديوش مالينسكي من جامعة أوهايو: "ليس هناك الكثير من النظم المعروفة التي يمكن استخدامها لاستعادة خلايا القلب والأوعية الدموية التي تضررت بالفعل، ولكن فيتامين (د) يمكنه أن يفعل ذلك".
وأضاف: "إنه حل غير مكلف لإصلاح نظام القلب والأوعية الدموية.. نحن لسنا بحاجة لتطوير دواء جديد فهو لدينا بالفعل"، ومرض القلب، هو أي اضطراب يؤثر على الجهاز نفسه أو الأوعية الدموية، وبعد السبب الرئيسي للوفاة لدى البالغين في الولايات المتحدة، مما أدى إلى وفاة واحد من كل أربعة اشخاص.
قام الباحثون بتحليل خلايا القلب لمجموعة من الأميركيين القوقاز والأفارقة.واستخدموا أجهزة استشعار خاصة لتتبع تأثير فيتامين (د) في هذه الخلايا، وقال الدكتور مالينسكي: "ان مكملات فيتامين (د 3) يمكن أن تلعب دورا في علاج آثار ما بعد الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، واعتلال الأوعية الدموية والسكري وتصلب الشرايين".
وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن تناول مكملات فيتامين "د 3" بجرعات أعلى من تلك المستخدمة حاليا لعلاج أمراض العظام، قد تكون ذات فائدة كبيرة لعلاج الاختلال الوظيفي في الجهاز القلبي الوعائي.
ويمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك، وكبد البقر، والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات، ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام، وامتصاص الكالسيوم بشكل فاعل، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
أرسل تعليقك