دراسة تكشف أن الدماغ الثاني في الأمعاء يطرد النفايات
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يبث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية

دراسة تكشف أن "الدماغ الثاني" في الأمعاء يطرد النفايات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف أن "الدماغ الثاني" في الأمعاء يطرد النفايات

"الدماغ الثاني" في الأمعاء يساعد على طرد النفايات
سيدني ـ أسعد كرم

يمتلك جسم الإنسان إشارات عصبية عادة ما يشار إليها بـ "الدماغ الثاني" الموجود في الأمعاء، ويحاول العلماء أن يفهموا الطريقة المعقدة التي يعمل بها، ويحتوي الجهاز العصبي المعوي "ENS" على مجموعة من ملايين "العصبونات" التي تتحكم في الحركة في الأمعاء، لكن الآلية الدقيقة التي تستخدمها الأمعاء استعصت على العلماء حتى الآن.

وقام فريق من جامعة فلندرز في أستراليا بالبحث واكتشف كيف تعمل الشحنات الكهربائية في أمعائنا على طرد النفايات بشجاعة والخروج من أجسامنا، وتبين أن "الدماغ الثاني" يعمل عن طريق بث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية، والتي تتم مزامنتها لمساعدة الأمعاء في طرد النفايات.

كيف تعمل

وأكد العلماء أن الطريقة التي عملت بها ENS كانت غامضة في السابق للعلماء، وكما أوضح مؤلف الدراسة وعلم الأعصاب نيك سبنسر لصحيفة ScienceAlert واحد من أكبر أسرار الجهاز الهضمي هو كيف يمكن لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية المعوية "التي تقع داخل جدار الأمعاء" ان تتمكين من دفع محتوى القولون.

ولفهم آلياته قام فريق من جامعة فلندرز بفحص الأمعاء الغليظة للفئران المصابة، والتي تحتوي على 400.000 عصبون فردي، وباستخدام تقنية التصوير العصبي عالية الدقة والأقطاب الكهربائية لقياس النبضات الكهربائية، اكتشف الباحثون نبضًا كهربائيًا إيقاعيًا في أمعاء الفئران. وتقوم أمعاء الفئران بمزامنة هذه النبضات لإنتاج تقلصات في القناة الهضمية، والتي تساعد على تمرير المواد لأسفل عبر الأمعاء والخروج من الجسم، وهذا على عكس الطريقة التي تعمل بها بقية الجهاز العصبي للثدييات.

وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأعصاب "هذا يمثل نمطا رئيسيا للنشاط العصبي في الجهاز العصبي المحيطي في الثدييات والذي لم يتم التعرف عليه من قبل، فنشاط ENS المتزامن شمل التنشيط ا لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية الاستثارية والمثبطة، وكذلك الخلايا العصبية الحسية الداخلية".

الشعور الغريزي

وتُعرف هذه العملية باسم "مجمع المحرك المهاجر القولوني" (CMMC). وتحدث CMMC عندما لا نأكل، ونساعد في نقل المواد القابلة للهضم (مثل العظم أو الألياف) عبر الجسم، وكذلك لنقل المجموعات البكتيرية داخل أحشاءنا. كما أنها مسؤولة عن "البطن الهادر" وهى الأصوات العالية التي تصنعها أجسادنا عندما نكون جائعين.

وقال البروفيسور سبنسر "إنه في الواقع عقل منفصل وخاص بالهضم، والميزة الفريدة في الجهاز الهضمي هو أنه الجهاز الداخلي الوحيد الذي يحتوي على الجهاز العصبي الكامل الخاص به والذي يمكن أن يعمل بشكل مستقل تمامًا عن الدماغ أو الحبل الشوكي".

ويقول سبنسر "إن معرفة كيفية عمل هذا الدماغ الثاني يمكن أن تساعد في العلاجات المستقبلية للأمراض المرتبطة بالأمعاء، مثل سرطان الأمعاء"، وأضاف "في كثير من الأحيان في الطب نجد مرضى يطلبون العلاج وأطباء يحاولون علاجهم من دون فهم كيفية عمل هذا الجهاز في الواقع، حتى هذه الدراسة الجديدة لم يكن لدى أي شخص أي فكرة عن الكيفية التي تؤدي بها أعداد كبيرة من العصبونات في الـ ENS إلى تقلص الأمعاء".

وأكد سبنسر "الآن بعد أن عرفنا كيف يتم تفعيل ENS في ظل ظروف صحية معينة، يمكننا استخدام هذا كمخطط لفهم كيف قد تنشأ أنماط حركية عصبية مختلة على طول القولون، فالإمساك المزمن يؤثر على نسبة كبيرة من البشر في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تنشأ بسبب عبور مواد غذائية داخل القولون بشكل غير لائق".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن الدماغ الثاني في الأمعاء يطرد النفايات دراسة تكشف أن الدماغ الثاني في الأمعاء يطرد النفايات



GMT 17:32 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة امرأة دنماركية بسبب مرض أصيبت به مِن جنينها

GMT 13:20 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين نقص الانتباه والحمض النووي

GMT 13:58 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يطورون جهازًا لإعادة حاسة الشم لمن فقدها

GMT 15:25 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب بريطانيون يطالبون بتنظيم "زرع الثدي"

GMT 12:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة تجنّبها لضمان الاستيقاظ في حالة جيِّدة

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates