دراسة تُبرز مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُعتبر وراء الأزمة المتفاقمة للبكتريا المقاومة للأدوية

دراسة تُبرز مساوئ الإفراط في "المضادات الحيوية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تُبرز مساوئ الإفراط في "المضادات الحيوية"

المقاومة للمضادات الحيوية
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أبحاث حديثة، أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد لا يكون السبب الوحيد وراء الأزمة المتفاقمة للبكتريا المقاومة للأدوية، والتي تشكل خطرًا بالغًا تعتبر وتعد واحدة من أكبر التهديدات للبشرية، التي تعادل  الإرهاب والاحترار العالمي.

واشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن وصف المضادات الحيوية بشكل غير ضروري من قبل الأطباء وموظفي المستشفيات للمرضى على مدار العقود السابقة، تسبب في تحويل البكتيريا الغير ضارة إلى بكتريا عنيدة مقاومة للمضادات الحيوية.

وكشفت دراسة سويسرية جديدة، أن البكتيريا يمكن أن تصبح أيضًا مقاومة للأدوية بصفة عامة، لتصبح قاتلة وذلك من خلال مهاجمة البكتريا المنافسة، ووجد خبراء جامعة بازل السويسرية، ان كثرة تناول المضادات الحيوية، يدفع البكتريا إلى تغيير تركيب المضادات الجينية بعد قتلهم من أجل الفضاء والموارد.

قد تنتج هذه المقاومة نتيجة الدفاع الذي تقوم به البكتيريا والمتمثل في إفراز بعض الإنزيمات التي تقلل من فعالية المضاد الحيوي، أو قد تنشأ من حدوث طفرة في التركيب للبكتيريا، إما بتغيير شكل البروتين الذي يرتبط به المضاد الحيوي وإما اكتساب جين مقاوم يفقد المضاد الحيوي تأثيره السام على تلك البكتيريا.

ووجد العلماء ان بعض السلالات من البكتيريا تحقن منافسيها بمجموعة سامة من البروتينات، وتدعى "المحفزة"، مما يؤدي إلى موتهم، وأظهرت النتائج بعد تحليل البكتريا الراكدة - التي تسببت في إصابات خطيرة لبعض الجنود الأمريكيين في الحرب مع العراق- أن البكتريا العنيدة يمكن أن تلتقط شظايا الحمض النووي التي تم إصدارها، مثل الجينات المقاومة للأدوية، من البكتيريا التي تقتلها.

وقال البروفسور ماريك باسلر، الباحث الرئيسي، إن البكتريا "يمكن أن توجد أيضا في مسببات الأمراض الأخرى مثل تلك التي تسبب الالتهاب الرئوي أو الكوليرا".

وقد نشرت النتائج الجديدة، التي تتبع زيادة في حالات ما يسمى السيلان الفائق في فصل الصيف، في المجلة العلمية "Cell Reports".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في يوليو، أن ثلاثة أشخاص تطورت لديهم البكتريا العنيدة، والتي اصبحت مقاومة لجميع أشكال العلاج، بما في ذلك البنسلين الذي لم يعد يقاوم التهاب الحلق، والالتهابات الجلدية، والأكثر خطورة الالتهاب الرئوي.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق من انه اذا لم يتم القيام بخطوات جادة، فان العالم سيتجه إلى عصر ما بعد المضادات الحيوية، ووصفت مقاومة المضادات الحيوية بأنها "حالة طوارئ صحية عالمية"، وحذر البروفيسور ديم سالي ديفيز، كبير الأطباء في إنكلترا، من "صراع ما بعد المضادات الحيوية" ما لم يتم تطوير أدوية جديدة.وقالت ان العدوى الشائعة مثل الكلاميديا ​​ستصبح قاتلة.

وتقدر الأرقام أن البكتريا العنيدة سوف تقتل عشرة ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050، يذكر أن حوالى 700 الف شخص يموتون سنويا بسبب الاصابات المقاومة للمخدرات بما فى ذلك السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا فى انحاء العالم.

بالإضافة إلى الأدوية الموجودة أصبحت أقل فعالية، لم يكن هناك سوى واحد أو اثنين من المضادات الحيوية الجديدة التي تم تطويرها في السنوات ال 30 الماضية، وبدون المضادات الحيوية، فإن العمليات القيصرية وعلاجات السرطان ستكون أيضا "محفوفة بالمخاطر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبرز مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية دراسة تُبرز مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية



GMT 17:32 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة امرأة دنماركية بسبب مرض أصيبت به مِن جنينها

GMT 13:20 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين نقص الانتباه والحمض النووي

GMT 13:58 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يطورون جهازًا لإعادة حاسة الشم لمن فقدها

GMT 15:25 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب بريطانيون يطالبون بتنظيم "زرع الثدي"

GMT 12:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة تجنّبها لضمان الاستيقاظ في حالة جيِّدة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates