لندن ـ ماريا طبراني
ربما يكون الإصابة بالصداع واحدًا من الأعذار الأكثر شيوعًا، التي تستخدمها النساء لتجنب ممارسة الجنس، ومع ذلك، فقد حذر الباحثون من قضاء ليالي في ممارسة العلاقة الحميمة والذي يمكن أن يسبب صداعًا مؤلمًا.
وتكشف عضو الجمعية الأسترالية لعلماء الجنس الدكتورة مارغريت ريدلمان، عن أسباب الصداع الجنسي، بعدما كشفت في أحدث أبحاثها المثيرة للدهشة، ان ممارسة الجنس يمكن أن يقدم الإغاثة لبعض المصابين بالصداع النصفي.
وتوضح الدكتورة ريدلمان، أن "الصداع الجنسي" - الذي يؤثر على الرجال أكثر - يصنف إلى فئتين، يمكن أن تكون "صادمة" و "مخيفة" للأزواج، وخاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بالألم المنهك.
الأولى، وهي "الصداع قبل الجماع"، وهو ما يحدث بسبب الضغط الذي يزيد مثلما يحدث للإثارة الجنسية، والثانية، يطلق عليها اسم صداع النشوة الجنسية،والذي يظهر قبل أو في لحظة النشوة"، وقد وصف هذا الألم كما لو كنت قد ضربك أحدهم على رأسك بقوة.
ونشرت أبحاث الدكتورة ريدلمان، في المجلة البريطانية للاطباء "British Journal of Medical Practitioners" والتي اوضحت فيها جميع أشكال الصداع الجنسي .
تقول الدكتورة رديلمان: "حتى الآن العلماء غير متأكدين من السبب الجذري للصداع الجنسي، ولكن النظريات تشير إلى أن ممارسة الجنس تشبه ممارسة الرياضة، والتي تتطلب بذل مجهودا بدنيا، ما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية خلال نشاطها المستمر مثل ما يحدث عندما يقوم شخص ما بممارسة التمارين الرياضية مثل رفع الأثقال".
وقد ربط الخبراء هذه العملية منذ فترة طويلة بالصداع، وقد اشارو إلى أن زيادة تدفق الدم يسمح للهرمونات المنتجة للألم للوصول إلى الدماغ، ويعاني حوالي واحد في المائة من الناس من الصداع أثناء أو بعد ممارسة الجنس، والمعروف طبيا باسم "سيفالجيا النشوة الجنسية"، ومع ذلك، يعتقد أن هذا الرقم قد يكون أقل من المبلغ عنه لأن العديد من المرضى يشعرون بالحرج الشديد للإبلاغ عن ذلك.
وتضيف الدكتورة ريدلمان أن الصداع الجنسي يمكن أن يكون علامة على أمراض القلب، وينبغي أن بؤخذ على محمل الجد، وكشفت في ابحاثها أن الرجال يعانون من الصداع الجنسي بنحو أربعة أضعاف وخاصة الأشخاص في أوائل العشرينات الذين يعتبرون أكثر عرضة للوقوع ضحية للآلام، جنبًا إلى جنب مع الراسدين في سن الاربعينات.ويعتقد أن زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم يتسبب في إصابة الرجال في باللصداع المنهك.
وقالت الدكتورة ريدلمان إن الصداع الجنسي يمكن أن يستمر لمدة من خمس دقائق إلى ساعتين، ولكن الألم يمكن أن يستمر لمدة يومين، وجاءت ابحاث الدكتورة ريدلمان بعد أن أشارت دراسة ألمانية في عام 2003 إلى أن ممارسة الجنس أكثر فعالية من علاجات الصداع. كما ان أكثر من نصف الذين يعانون من الصداع النصفي الذين مارسوا الجنس وقت الصداع شهدوا تحسنا كبيرا، ذلك وفقا لباحثون من جامعة مونستر.
أرسل تعليقك