لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة جديدة، أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، إذا تعرضوا لنظام غذائي صحي، ويعتقد الخبراء أن حمية البحر المتوسط التي تعتمد على استهلاك كميات كبيرة من الخضراوات وزيت الزيتون، يمكن أن توقف ظهور قصور الانتباه، ومن المعروف أن الغذاء الصحي يلعب دورًا حاسمًا في نمو الطفل، ما يعني أن هناك أمراض معينة يمكن الوقاية منها في الرحم.
وفحصت الدراسة التي نشرت في دورية Pediatrics أكثر من 120 طفلًا، ووجد علماء أسبانيين أن من يتناولون نسب مرتفعة من السكر والدهون، كانوا 7 مرات أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، مشيرين إلى أن الشباب الذين نادرًا ما يأكلون السمك وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات، تظهر علهيم أعراض الاضطراب في كثير من الأحيان، ولم يتم العثور على صلة مباشرة بين النظام الغذائي والتشخيص بالمرض ما يشير إلى أن العلاقة ربما تكون عكسية سببية.
وأوضح مؤلف الدراسة، خوسيه أنخيل ألدا من جامعة برشلونة، " نحن لا نعرف ما إذا كان الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة يعانون من ذلك نتيجة نظام غذائي غير صحي، أم أن الاضطراب يجعلهم يتناولون طعام وفير من الدهون والسكر، لتحقيق التوازن مع محنتهم الحسية وشعورهم بالاندفاع، ونعتقد أنها حلقة مفرغة وأن تهور الأطفال المصابين بقصور الانتباه يجعلهم يأكلون بشكل غير صحي، ما يزيد من سوء حالتهم الصحية".
ويُعتقد أن قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، يؤثران على ما يصل إلى 4% من الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يستمر حتى عمر البلوغ، وتتمثل الأعراض الرئيسية في فرط النشاط والاندفاع ونقص الانتباه، وهي أعراض تظهر بشكل مكثف لدى الأطفال الذين لا يعانون من المرض، وفقًا لأفادات الخدمات الوطنية الصحية (NHS)، وتأتي هذه النتائج بعد أسابيع فقط من كشف النقاب عن أن اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، يمكن أن يوقف أدمغة من هم في عمر 70 عامًا عن الانكماش.
كما يُعتقد أن فوائد هذا النظام الغذائي، تأتي من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات وزيت الزيتون والنبيذ الأحمر، ويُعتقد أن مكونات ذلك النظام الغذائي تحد من أضرار الأكسدة على الدماغ، ما يؤدي إلى الانحلال العصبي، ووجدت دراسات سابقة أن حمية البحر الأبيض المتوسط التي تحتوي على نسبة قليلة من اللحوم ومنتجات الألبان، ربما تقلل من الإصابة بمرض الخرف، وتبين أن هذا النظام الغذائي يقلل من خطر مرض باركنسون والموت من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
أرسل تعليقك