إجراء اختبار للحوامل لتجنب أزمة الولادة المبكرة
آخر تحديث 20:31:11 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يوضح ما إذا كنَّ في حالة تسمُّم الحمل تؤثر على الجنين

إجراء اختبار للحوامل لتجنب أزمة الولادة المبكرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إجراء اختبار للحوامل لتجنب أزمة الولادة المبكرة

اختبار جديد لحماية الأم من تسمم الحمل
لندن - كاتيا حداد

يمكن أن تنجو النساء الحوامل المصابات بتسمم الحمل، دون الحاجة إلى ولادة أطفالهن مبكرًا بفضل اختبار جديد طوره الأطباء في المملكة المتحدة. ويُعد تسمم الحمل أحد أكبر التهديدات للحوامل والأجنة والسبب الرئيسي لولادة أجنة ميتة، وهو ثاني أكبر سبب في بريطانيا في وفاة الأمهات. ويؤثر تسمم الحمل على حوالي 38 ألف إمرأة في المملكة المتحدة سنويًا ما يعادل 6% من حالات الحمل، بسبب مشكلة في المشيمة التي تربط إمدادات الدم للطفل بدم الأم. وفي كثير من الحالات يكون الوضع عاديا ولكن في حالات قليلة تمثل 1% من حالات الحمل تكون حياة الأم والطفل معرضة للخطر.

 ويموت سنويا ألف طفل كل عام نتيجة لذلك، وفي الحالات الأكثر شدة تعد الطريقة الوحيدة للعلاج في ولادة الطفل على الفور لإنقاذ الأم، ولكن إذا كانت المشكلة في نهاية الحمل فلا تعد أزمة خطيرة. وربما تحدث المشكلة  قبل 20 أسبوعًا من موعد الولادة، وبالتالي فإن ولادة الطفل قبل الأوان تمثل خطرًا كبيرًا على الرضيع.

وحاليًا طور أطباء لندن سلسلة من الاختبارات عند تحليلها ببرنامج على الكمبيوتر يمكنها الإخبار ما إن كانت الأم في خطر بدقة 84%، ما يتيح اتخاذ قرار مستنير بشأن ولادة الطفل مبكرا، أو أن الأم يمكنها تحمل الوضع بأمان مع مراقبة المشكلة فقط. وتم دعم البرنامج بواسطة الذراع البحثي لهيئة الخدمات الطبية. كما تم اختباره في 50 مستشفى في المملكة المتحدة. وقد تحوَّل البرنامج حاليًا إلى تطبيق ذكي ما يتيح استخدامه على نطاق واسع.

وأوضحت البروفسورة شاكيلا ثانغاراثينام استشارية  صحة الأم في جامعة "كوين ماري" في لندن بأن "اتخاذ هذه القرارات صعب بشكل لا يصدق، حيث لا ترغب في إطالة فترة الحمل إذا كانت الأم ستتعرض للخطر، ولكن ولادة الطفل مبكرا بمقدار 24 أو 26 أسبوع يعد قرارًا صعبًا لاتخاذه، لأنك تعرف أن النتائج ستكون أكثر سوءًا للطفل. وفي الوقت الراهن لا توجد أي توجيهات بشأن ذلك، فالطبيب الحذر ربما يتمم ولادة الطفل بسرعة كبيرة".

وأوضحت ثانغاراثينام أن الاختبار الجديد يعطي الأطباء الثقة في تأخير الولادة مما قد ينقذ حياة الطفل، ويمكن أن يساعد هذا الاختبار في تقليل الضغط على وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة. ويعتمد الاختبار على 12 معلومة تتم جمعها من اختبارات الدم والبول والتاريخ الطبي، بما في ذلك ضغط الدم والكبد ووظائف الكلى وتشبع الأكسجين ومستوى السموم والصفائح الدموية في الدم والبول. ومن خلال هذه المعلومات يمكن للطبيب تقديم النسبة المئوية لفرصة معاناة المريض من مشكلة صحية حادة خلال 48 ساعة مقبلة، وإذا كانت نسبة المشاكل مرتفعة سيعلم الطبيب أنه يجب ولادة الطفل، وإذا كانت منخفضة فيمكن متابعة المريض بأمان، وتم اختبار البرنامج على 946 امرأة في أنحاء المملكة المتحدة و634 في كندا و216 في هولندا للتأكد من عمله على السكان الآخرين، ونشرت النتائج ليلة أمس في مجلة BMC Medicine journal الطبية، وأظهرت النتائج أن البرنامج يمكنه التنبؤ بما إن كانت المرأة في خطر بدقة 84%.

وأفاد البروفسور هيويل ويليامز من المعهد الوطني للبحوث الصحية التابع للهيئة الوطنية للصحة النفسية التي مولت الدراسة " يشعر المعهد بالفخر لدعمه هذا البحث المستقل والذي ينبغي أن يحدث فرقًا في صحة الأمهات والرضع". وذكر ماركوس غرين الرئيس التنفيذي في منظمة Action on Pre-eclampsia الخيرية " هذا الوضع المدمر يخيف المرضى وهو خطر يأتي بسرعة وربما يقتل المريض، وتعد معرفة متى يجب التدخل أمرًا بالغ الأهمية، ويعد هذا العمل مفيدًا للغاية في تحديد النساء اللاتي يحتجن إلى عناية طبية دقيقة وضمان حصولهن على الرعاية الاتي يحتجن إليها".

وقال البروفسور باسكي ثيلاجاناثان المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد " وعلى الرغم من أن تسمّم الحمل عادة ما يكون في حالة خفيفة يسهل إدارتها وله تأثير ضئيل على الحمل، إلا أنه يمكن أن يتطور أحيانًا إلى مرض أكثر خطورة يمكن أن يهدد حياة الأم والطفل، ويجب على النساء الحوامل الحصول على المشورة الفورية من خلال أخصائي الرعاية الصحية إذا تعرضن لأعراض متقدمة من تسمم الحمل بما في ذلك الصداع الشديد ومشاكل في الرؤية والتورم المفاجئ في الوجه واليدين أو القدمين، ويساهم نموذج التنبؤ في مساعدة الأطباء في إدارة حالة النساء اللواتي يعانين من الأعراض المبكرة لتسمم الحمل".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء اختبار للحوامل لتجنب أزمة الولادة المبكرة إجراء اختبار للحوامل لتجنب أزمة الولادة المبكرة



GMT 02:12 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"
 صوت الإمارات - كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 00:04 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"طبيب وخمس نساء" رواية لـ أحمد الملا عن دار الفراعنة

GMT 19:25 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

مطعم يتحدى زبائنه بإنهاء وجبة "برغر" عملاقة

GMT 14:57 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جين داويني أشهر عارضة أزياء في الخمسينات تفارق الحياة

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 12:49 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

العاهل الأردني يلغي زيارته إلى رومانيا

GMT 07:28 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

جيرو يرحب بالعودة للدوري الفرنسي

GMT 00:31 2015 الجمعة ,10 تموز / يوليو

مكافحة المخدرات في تبوك تقيم معرضًا توعويًا

GMT 07:24 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

"ألتيما 2019" تحصل على نظام دفع رباعي

GMT 14:10 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب

GMT 01:58 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

افخم الإكسسوارات لإطلالة مرحة عصرية

GMT 10:59 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

صدور كتاب "رئة واحدة" للكاتبة رفاه السيف

GMT 21:42 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

مغتصب الطفلة زينب يروي تفاصيل مثيرة عن الجريمة

GMT 04:10 2013 الأحد ,10 شباط / فبراير

31.6 مليارًا عوائد الإيجارات في دبي

GMT 08:27 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

نشطاء يشبهون "وسيم داعش" بـ"سيخ الشاورما"

GMT 15:50 2013 السبت ,17 آب / أغسطس

سياسيون ضيوف برنامج "هنا العاصمة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates