واشنطن ـ رولا عيسى
توصلت دراسة أميركية حديثة، إلى أن العلاج الطبيعي الخاص بتقويم العمود الفقري يعمل بالفعل على تخفيف آلام الظهر، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العلاج الطبيعي إلى جانب العلاج بالأدوية، يمكن أن يخفف من آلام العمود الفقري لـ62.6 في المئة من الذين يعانون من آلام أسفل الظهر بعد ستة أسابيع، مقارنة مع 46.6 في المئة من المرضى ممن تخف لديهم الآلام بعد الاستمرار على الأدوية فقط.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة JAMA Open، الدكتور دانييل تشيركين ، من معهد "Kaiser Permanente" لبحوث الصحة في مدينة سياتل في واشنطن "هناك عدة تفسيرات محتملة لأسباب تحسن تقويم العمود الفقري بالعلاج الطبيعي"، وعلى النقيض من معظم الأطباء، فإن خبراء تقويم العمود الفقري والعلاج الطبيعي يتخصصون في حل مشاكل الظهر للمرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر.
وغالبًا ما تتضمن الرعاية بتقويم العمود الفقري علاجات غير متضمنة في الرعاية الطبية المعتادة مثل تحفيز العضلات الكهربائية، المعالجة الحرارية أو الباردة، وعند دخول الدراسة، كان لدى المرضى توقعات أعلى من الرعاية الطبية المعتادة مع العناية بتقويم العمود الفقري من الرعاية الطبية المعتادة وحدها، حيث تؤثر آلام أسفل الظهر على 31 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة.
كيفية إجراء البحث
حللّ الباحثون بيانات 750 من أعضاء القوات المسلحة الأميركية من ثلاثة مواقع عسكرية مختلفة بين سبتمبر 2012 وفبراير 2016، وتم إعطاء بعض المشاركين فقط الرعاية القياسية لحالتهم من خلال الأدوية فقط لمدة ستة أسابيع، أما باقي المشاركين فقد تم إعطائهم الرعاية القياسية بالأدوية جنبًا إلى جنب مع دورات العلاج الطبيعي لتقويم العمود الفقري، وتمارين إعادة التأهيل، والعلاجات الساخنة والباردة وتم تقييم جميع مستويات الألم والعجز لدى المشاركين قبل وبعد العلاج.
وأوضحت الدكتورة كريستين جورتز، من معهد "Spine For Quality": "إن العناية بتقويم العمود الفقري، عند إضافتها إلى الرعاية الطبية المعتادة، أسفرت عن تحسينات متوسطة الأجل معتدلة في شدة آلام أسفل الظهر والعجز لدى الأفراد العسكريين في الخدمة الفعلية"، مضيفة "توفر هذه التجربة دعمًا إضافيًا لإدراج العناية بتقويم العمود الفقري والعلاج الطبيعي كعنصر من عناصر الرعاية الصحية متعددة التخصصات لآلام أسفل الظهر، كما هو موصى به حاليًا في الإرشادات الحالية".
وأشارت جورتز إلى أن "التغييرات في شدة الألم والعجز التي أبلغ عنها أفراد الجيش الأميركي في هذه التجربة السريرية التي تدعم الرعاية الطبية المعتادة بالإضافة إلى العناية من خلال العلاج الطبيعي لآلام أسفل الظهر تتفق مع الأدبيات الموجودة حول علاج تقويم العمود الفقري لكل من المرضى العسكريين والمدنيين".
ويأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في سبتمبر الماضي، أن آلام الظهر قد تكون نفسية وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، الدكتور تاشا ستانتون، من جامعة جنوب أستراليا "إن الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة ربما يبالغون في تقدير الآلام التي يشعرون بها أسفل ظهورهم وهذا يشير إلى أن مشاعر الصلابة هي استجابة وقائية، من المحتمل أن يتجنبوا الحركة".
أرسل تعليقك