لندن - كاتيا حداد
كشفت أبحاث جديدة أن تناول الكركم والعنب الأحمر والتفاح يمكن أن يساعد الرجال على حماية أنفسهم من سرطان البروستاتا". ووجدت دراسة أن الفئران الذين تغذوا على هذه المكونات كانوا قادرين على قتل خلايا سرطان البروستاتا. عندما تتناول تلك المجموعة، تلك المكونات يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية عن طريق وقف الأورام من تناول المركبات التي تحتاجها للنمو. وأضاف الباحثون أن تناول وجبات الطعام بانتظام مع المكونات الثلاثة جميعها يمكن أن يقلل بفاعلية من خطر إصابة الإنسان بسرطان البروستاتا.
ويُعتبر سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الذكور، حيث يؤثر على واحد من كل ثمانية رجال في المملكة المتحدة البريطانية وواحد من كل سبعة في الولايات المتحدة الأميركية. وقد حددت الدراسات السابقة عددا من المركبات الطبيعية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات جينية لتحليل عدد 142 مركب طبيعي للعثور على تلك العناصر التي يمكن أن تدمر الخلايا السرطانية. ثم تم اختبار المركبات المختارة على خلايا سرطان البروستاتا المستمدة من كل من البشر والفئران. ووجد الباحثون أن هناك ثلاثة مركبات كانت هي الأكثر فعالية في قتل الخلايا السرطانية.
وقال ستيفانو تيزياني، الأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية في جامعة تكساس: "بعد فحص المركب الطبيعي، طورنا نظرة بشأن تركيبات من العناصر المغذية التي لها تأثير أفضل على سرطان البروستاتا من الأدوية الموجودة. وجمال هذه الدراسة يكمن في أننا كنا قادرين على تثبيط نمو الورم في الفئران دون سُمية". كان المركب الأول الكركمين، العنصر الأصفر الموجود في الكركم. وكان المركب الثاني هو حمض أورسوليك، الذي يوجد في قشر التفاح. والمركب الثالث هو ريسفيراترول، الذي يوجد في العنب الأحمر والنبيذ، وكذلك التوت.
كيف يمكن لتلك المكونات قتل سرطان البروستاتا؟
ومن ثم تم اختبار المركبات الثلاثة على الفئران المصابة بسرطان البروستاتا. ووجد العلماء أنه عندما تم الجمع بين حمض أورسوليك مع أي من المركبات الأخرى، بدأت الأورام في الانكماش. وذلك لأن المركبات الطبيعية تمنع الخلايا السرطانية من تناول الجلوتامين، وهو حمض أميني ضروري لنمو الورم. وقال الباحثون: "إن المركبات التي تحدث على نحو طبيعي لم يكن لها أي آثار سامة على الفئران. ولكن الباحثين حذروا من أن تركيزات المكونات المستخدمة في الدراسة كانت أعلى بكثير مما يستهلك عادة من خلال النظام الغذائي. وأضاف الأستاذ تيزياني: "هذه المواد الغذائية لديها خصائص محتملة مضادة للسرطان وهي متاحة ومتوفرة"، "نحن بحاجة فقط إلى زيادة تركيزها لتتجاوز المستويات المتبعة في أي نظام غذائي صحي للتأثير على خلايا سرطان البروستاتا". وقد نشرت نتائج هذا البحث في مجلة "علم الأورام".
أرسل تعليقك