مركب في القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وفقًا لدراسة حديثة نصحت باستخدمه بدلًا من الكيمياوي

مركب في القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مركب في القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية

القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية في الدم
لندن - كاتيا حداد

اكتشف العلماء مركبًا في القنب الهندي، فعال بشكل كبير في تدمير الأورام السرطانية في اللوكيميا "سرطان الدم", وخلصت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين العلاجات الكيميائية الموجودة في مركبات أشباه القنب- المواد الكيميائية النشطة في القنب - جاءت بأفضل النتائج بدلًا من العلاج الكيميائي وحده.

وتشير النتائج إلى أنه سيتم تقديم جرعة أقل من العلاج الكيميائي على المرضى، مما سيساعد على التقليل من الآثار الجانبية للعلاج، وعلاوة على ذلك، اكتشف العلماء أنه باستخدام مركبات أشباه القنب بعد العلاج الكيميائي قد أدت إلى التخلص من خلايا سرطان الدم بشكل أكبر.

وصرح الدكتور واي ليو، المشرف على الدراسة من جامعة سانت جورج في لندن: "لقد أظهرنا للمرة الأولى أن الترتيب الذي تستخدم فيه مركبات أشباه القنب والعلاج الكيميائي أمر بالغ الأهمية في تحديد الفعالية الشاملة لهذا العلاج."

وخلال الأسبوع الماضي، تم الكشف عن المغنية سوف أوليفيا نيوتن جون, 68 عامًا, وهي تخطط لاستخدام زيت القنب و"العلاجات الطبيعية الأخرى" بعد تشخيص سرطان الثدي الثاني لها, ووفقًا لابنتها، كلوي لاتانزي، اختارت والدتها تجريب المادة المثيرة للجدل بالإضافة إلى الطب الحديث.

ولقد تم مناقشة القيمة الطبية للقنب منذ أعوام، وهناك العديد من الحالات التي أبلغ عنها الأشخاص الذين يدعون أنه تم علاجهم من السرطان باستخدامه، وقد وجد عدد من الدراسات الصغيرة أن القنب أو مشتقاته قد تكون مفيدة في علاج الغثيان والقيء أفضل من العلاج الكيميائي للسرطان، ولكن البحث في آثارها العلاجية المحتملة على المرض ما زال  في مهده.
ولكن وفقًا للدكتور واي ليو، القنب هو "احتمال مثير جدًا في علم الأورام"، فقام هو وزملاؤه بفحص آثار تركيبات مختلفة من مركبات أشباه القنب، المعروفة على وجه التحديد بالفيتوكانابينويدات، ضد اللوكيميا في المختبر، وأرادوا اختبار ما إذا كانت علاجات العلاج الكيميائي القائمة تعمل بفعالية جنبًا إلى جنب مع مركبات أشباه القنب، وما إذا كان استخدام العقاقير في ترتيب مختلف قد يكون له تأثيرًا مختلفًا أم لا.

وفي التقرير الذي نشرته المجلة الدولية لعلم الأورام، لاحظ الفريق أن مادة الفيتوكانابينويدات تمتلك "نشاطًا مضادًا للسرطان" عندما تُستخدم وحدها في العلاج، كما تبين أن عددًا من هذه المركبات تجتمع مع بعضها البعض لقتل خلايا سرطان الدم في الفحوص المختبرية.

وجمع الباحثون أنواع مختلفة من مركبات أشباه القنب واستخدموها مع أدوية سرطان الدم الكيميائي الشائعة سيتارابين وفينكريستين، مكتشفين أن استخدام مركبات أشباه القنب بعد العلاج الكيميائي أدى إلى موت الخلايا السرطانية بشكل أكبر، وكان العكس صحيحًا عندما أعطيت مركبات أشباه القنب قبل العلاج الكيميائي.
وأضاف الدكتور واي ليو: "أن دراسات مثل هذه قد تساعدنا في تحديد أفضل الطرق التي ينبغي استخدامها لتحقيق أقصى قدر من التأثير العلاجي"، فيما أظهرت بحوث السرطان في المملكة المتحدة ترحيبًا بالبحث في مركبات أشباه القنب، لكنها قالت إنه ينبغي النظر إلى هذه النتائج بحذر".

وذكرت مديرة المعلومات العلمية العليا آنا بيرمان: "هذا البحث المتخصص في الخلايا لا يقدم دليلًا على أن مركبات أشباه القنب آمنة أو فعالة للمرضى"، متابعة "لقد درس الباحثون المواد الكيميائية المحتملة لمكافحة السرطان الموجودة في القنب لفترة من الوقت - ولكن مثل أي علاج جديد، يجب أن تستخدم فقط لعلاج المرضى عندما يكون هناك أدلة على أنها تساعد في تحسين النتائج".

وواصلت بيرمان "هذا لا يعني أن مركبات أشباه القنب ليس لها دور مستقبلي في علاج السرطان، حيث تدعم أبحاث السرطان في المملكة المتحدة التجارب السريرية لعلاجه باستخدام مركبات أشباه القنب"، مردفة "لكن كما هي عليه الحال، ما زلنا بحاجة إلى تجارب سليمة لمعرفة مدى فعاليتها، ولأي أنواع من السرطان، وبأي جرعة".

ويؤكد الباحثون أنفسهم أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب من أجل إثبات مصداقية ادعائهم، بينما حذرت المؤسسة الخيرية مرضى السرطان من استخدام مركبات أشباه القنب: قائلة "قامت هذه الدراسة بالتحقيق في مركبات أشباه القنب لا القنب ذاته - وهو نبات غير قانوني ويمكن أن يتداخل مع العلاجات الأخرى المقدمة للمرضى، ونحن ننصحكم بعدم استخدام مركبات أشباه القنب أو أي دواء من على الإنترنت، حيث أنه قد لا يكون آمنًا".

وأشار فريق الدكتور واي ليو، إلى أنه عندما يستخدم العلماء القنب في المختبر، فإنهم لا يستخدمون النبات بأكمله"، هذه المستخلصات مركزة ومنقاة للغاية، لذلك فإن تدخين الماريغوانا لن يكون له تأثيرًا مماثلًا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركب في القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية مركب في القنب فعال لتدمير الأورام السرطانية



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates