الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات وخاصة العاطفية
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ربط حاسة الشم بالدماغ فريدة من نوعها بالنسبة لبقية الحواس

الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات وخاصة العاطفية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات وخاصة العاطفية

الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات
لندن ـ كاتيا حداد

يمكن لرائحة الخبز اللذيذة التي تخرج من الأبواب المفتوحة لمخبز قريب أن تتصرف مثل بوابة زمنية تأخذك على الفور إلى مكان قمت بزيارته منذ سنوات.

وهذا المثال أو غيره، يكشف بشكل عام، أن الروائح يمكنها إحياء الذكريات التي نسيناها منذ فترة طويلة، وخاصة منها الذكريات العاطفية.

وتكمن العلاقة بينهما، في أن مناطق المخ التي تندمج فيها الروائح والذكريات والعواطف متشابكة إلى حد كبير. وفي الواقع، تعتبر الطريقة التي يتم بها ربط حاسة الشم بالدماغ فريدة من نوعها بالنسبة لبقية الحواس.

وتعرف الرائحة بأنها ذرات كيميائية متطايرة تدخل الأنف لتصل إلى المصابيح الشمية للدماغ، حيث تتم معالجة الإحساس لأول مرة في شكل يمكن للمخ قراءته.

ثم تنقل خلايا الدماغ تلك المعلومات إلى منطقة صغيرة في المخ تدعى اللوزة، حيث تتم معالجة العواطف، ثم إلى الحصين المجاور، حيث يحدث التعلم وتكوين الذاكرة.

والروائح هي الأحاسيس الوحيدة التي تسير على هذا الطريق المباشر إلى مراكز العقل والذاكرة في الدماغ.

وقال جون ماكجان، الأستاذ المشارك في قسم علم النفس في جامعة روتجرز في ولاية نيو جيرسي، إن جميع الحواس الأخرى تسافر أولا إلى منطقة الدماغ المسماة المهاد، والتي تعمل مثل "لوحة التبديل"، حيث تنقل المعلومات حول الأشياء التي نراها أو نسمعها أو نلمسها إلى بقية الدماغ، لكن الروائح تتجاوز المهاد وتصل إلى اللوزة والحصين في "مشبك عصبي أو اثنين".

وينتج عن هذا علاقة حميمية بين العواطف والذكريات والروائح، وهذا هو السبب في أن الذكريات الناتجة عن الروائح، على خلاف الحواس الأخرى، "تعد أكثر عاطفية وأكثر إثارة، وفقا لراشيل هيرز، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والسلوك الإنساني في جامعة براون في رود آيلاند.

وأضافت هيرز أن الرائحة المألوفة والمنسية منذ فترة طويلة، يمكن أن تثير عواطف الأشخاص وجعلهم يبكون، مشيرة إلى أن "الروائح مميزة حقا لأنها يمكن أن تستعيد ذكريات ربما لا يمكن تذكرها أبدا"، في حين أن رؤية الأشخاص والأماكن المألوفة يوميا لن تدفعك إلى تذكر ذكريات محددة للغاية
 
وتوضح هيرز أنه إذا استمر الشخص بشم الرائحة، فإنها بعد فترة من الوقت، ستتفكك من ذاكرة معينة وتفقد قدرتها على استعادة الذاكرة.

والأكثر من ذلك، إن الذكريات التي نستعيدها بفضل الرائحة، لديها نفس أوجه القصور مثل الذكريات الأخرى.

وتمتد العلاقة بين الرائحة والذاكرة أيضا إلى المشكلات الصحية المتعلقة بالذاكرة، وقال ماكجان إن الإحساس بانخفاض الشم يمكن أن يمثل أحيانا إنذارا مبكرا للظروف المتعلقة بفقدان الذاكرة، مثل مرض الشلل الرعاش ومرض ألزهايمر، ولكن يمكن أن يكون أيضا نتيجة للشيخوخة.

قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:

علماء يوضحون أن الروائح تسترجع الذكريات

علماء يُؤكّدون أنّ لسان الإنسان قادر على شم الروائح

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات وخاصة العاطفية الروائح لها قدرة فريدة على إحساء الذكريات وخاصة العاطفية



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates