التشكيلي المصري يوسف إبراهيم يؤكد أن التمسك بالهوية العربية يجعل الأعمال الفنية مميزة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التشكيلي المصري يوسف إبراهيم يؤكد أن التمسك بالهوية العربية يجعل الأعمال الفنية مميزة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التشكيلي المصري يوسف إبراهيم يؤكد أن التمسك بالهوية العربية يجعل الأعمال الفنية مميزة

القاهرة - صوت الإمارات

قال الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري الدكتور يوسف محمود إبراهيم، إن العالم العربي شهد طفرة كبيرة في أعداد المعارض والملتقيات والمؤتمرات الفنية، وهو الأمر الذي ساعد على حدوث تطور ملحوظ في الحركة التشكيلية العربية، وذلك بالرغم من وقوع أحداث عظام تسببت في تعطيل الحياة الفنية والثقافية مثل الثورات والحروب التي تفجرت في بعض البلدان العربية، فضلًا عن جائحة كورونا.

وأضاف إبراهيم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الكثير من الفنانين العرب والمصريين، ممن يعيشون في بلاد المهجر، ومن أتيحت لهم الظروف والإمكانيات، باتوا ينافسون أقرانهم من فناني العالم.وقال إن "التمسك بالهوية العربية وصياغتها فنيا بأساليب وتقنيات معاصرة، دون السير في سراب بعض الاتجاهات الفنية التي تسعي لاستنساخ التجارب الفنية، سيجعلنا متميزين في كل أعمالنا الفنية، بهويتنا الوطنية والثقافية وبتراثنا الغني".

وعن رأيه في دور المرأة بالحركة التشكيلية العربية، قال إنه لا يؤمن بوجود فن تشكيلي نسائي وفن تشكيلي ذكوري، وأن الفن يعتمد في الأساس على الموهبة التي يهبها الله سبحانه وتعالى.كما يرجع إلى الحس الوجداني والذكاء والثقافة والبيئة المحيطة بكل فنان، امرأة كانت أو رجل.ولفت إلى أن الدليل على ذلك هو ظهور عدد ليس بالقليل على الساحة التشكيلية من الفنانات اللاتي قدمن تجارب جديرة بالاحترام وأصبحن ينافسن الفنانين الرجال.وحول مدى تأثره بالمكان الذى نشأ فيه، قال إنه ولد في مدينة أسوان جنوبي مصر.

وقال: "إنها مدينة جميلة، وذات طابع خاص تاريخيا وجغرافيا، وكان لتلك المدينة أكبر الأثر في تجربتي الفنية، وذلك لكونها مدينة تتمتع بمزيج من الثقافات المختلفة ففيها المصري القديم – الفرعوني - وما يحمله من فنون يستقي منها العالم بأسره، ويدرس حتى اليوم رسومها التي تحتفظ بألوانها طوال آلاف السنين، وما تضمه معالمها الأثرية من نحت بارز أو غائر، أو تماثيل تقف شامخة ليكتمل بجمالها سمو العمارة وشموخها وروعة تصميماتها، بجانب الفن النوبي وما يحمله من عناصر زخرفية وتنوع في الملبس والمسكن وعمارته المميزة وعادات وتقاليد وأزياء تثير الفنان ليبدع أجمل التشكيلات الفنية، والفلكلور الصعيدي بعاداته وتقاليده وثقافاته المتوارثة، من الأغاني والحواديت والقصص".

وأشار إلى أن نشأته في مدينة أسوان ربما كانت سببا في اختياره لفن النحت كمجال للدراسة، وذلك بالرغم من صعوبة ذلك المجال الفني، وما كان يعانيه من عدم اهتمام، مضيفا أنه درس هذا الفن على يد فنانين كبار بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا.وتابع أنه يستطيع القول بأنه نجح بالفعل في إقناع جمهوره بهذا النوع من الفن من خلال تجاربه المختلفة منذ عام 1995 حتى اليوم، عن طريق تقديمه لأعمال مصاغة بأسلوب مصري خالص، يحتوي على رموز مصرية أحياناً ورموز من خياله أحيانا أخرى.

واستطرد أنه بدأ بعد ذلك في الاهتمام بالرسم، وأنه غالبا ما كان يعالج تلك التصميمات وينفذها بأسلوب النحت البارز، وأنه قدم مجموعة من أعمال التصوير الملون بخامات الأكريليك وذلك خلال مشاركته بملتقيات فنية عديدة، مثل ملتقي مراسم النوبة، وملتقى أوستراكا بالغردقة، وملتقى سلسبيل النيل بأسوان والقناطر.وحول طقوسه عند ممارسته لفنون النحت، قال إن أسعد لحظات حياته هي التي يتواجد فيها داخل مرسمه، الذي يعتبره عالمه الخاص، مضيفا أنه بالرغم من المشقة والتعب الذي يجده المثال في مراحل النحت، إلا أنه تعب ممزوج بالمتعة في كل مرحلة من مراحله حتى يكتمل العمل الفني، وعندها تنتابه فرحة يصعب وصفها، وشعور جميل بميلاد عمل جديد يضاف إلى مجموعة الأعمال، كما تنتابه لهفة لمعرفة رأي المتلقي في العمل.ورأى أن "المتلقي هو الشريك الثاني في نجاح العمل الفني"، موضحا أنه يحرص على دراسة آراء المتلقين وانتقاداتهم ليرى منها ما يمكن تنفيذه وما يمكن تلاشيه بالفعل.

وحول مفردات وموضوعات أعماله الفنية، قال إن مفردات وموضوعات أعماله تتمحور حول المرأة وقضاياها، وعلاقتها بالرجل، بجانب استلهام الكثير من الأعمال من الفنون الشعبية، وتناولها بأسلوب مصري خالص، بجانب تناول الحياة اليومية والبيئة المحيطة.يذكر أن الفنان يوسف محمود إبراهيم عمل لسنوات عميدا لكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر في صعيد مصر، وسبق له المشاركة في عشرات المعارض والملتقيات الفنية المصرية والعربية، بجانب ترؤسه لعدد من المؤتمرات المحلية والدولية المعنية بالفنون التشكيلية.

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة

جمعية الفنون التشكيلية تطلق مبادرة "أبدع مع جسفت من بيتك"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي المصري يوسف إبراهيم يؤكد أن التمسك بالهوية العربية يجعل الأعمال الفنية مميزة التشكيلي المصري يوسف إبراهيم يؤكد أن التمسك بالهوية العربية يجعل الأعمال الفنية مميزة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates