الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المغربي أحمد أمين الشرادي لـ"مصر اليوم":

الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

الفنان التشكيلي المغربي أحمد أمين الشرادي
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

أكد الفنان التشكيلي المغربي، أحمد أمين الشرادي، انتماءه إلى مدرسة الحلم في التشكيل، وأن كنوز الثقافة العربية الإسلامية لا يدرك كنهها إلا الغرب، الذي يستفيد من حضارتها وفنونها.وقال الشرادي، في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، "أنا أنتمي إلى مدرسة الحلم في التشكيل، ربما هذه المدرسة لا وجود لها في واقع الكتب والممارسة، ولكنها مدرسة تدفعني إلى أن أرسم حتى وإن كنت لا أعلم إلى أين ستنتهي كل هذه الألوان، وللثقافة العربية الإسلامية غنى لا يدرك كنهه إلا الغرب، إنه يستفيدون من حضارتنا وفنوننا، ومع الأسف نأتي متأخرين لنفتخر بانتمائنا إلى مدارس وتوجهات ما هي إلا امتداد لتاريخنا"، مضيفًا أنه "تنتابه حالات هيام بالفضاءات واختزالها في لون أو بصمة أو لمسة، تتسابق فيها الألوان لتعلن الثورة على منطق الغرابة، فهو يحلم بالشكل الذي يستطيع عبر ريشته أن يزرع فيه روح الحياة، وإكسير الانتماء إلى تربة مغربية عربية أصيلة، تحبُل لوحاته بمعان ورموز كثيرة تترك للمتلقي حرية الانصهار مع هذه العوالم المتعددة الداعية إلى إعمال العقل والإحساس في زمن التجاذبات، إنها تدعوه إلى أن يعيش أفق البحث في ما وراء كل هذه التجاذبات التعبيرية، إنه يرسم وينحت ويشكل بمنطق نفسي لا يخلو من رغبة دفينة في صناعة التميز الناطق بأشياء كثيرة، وإن كان يتوشح بسريالية واضحة تعكس عذاباته وهو يوقع كل لوحة جديدة".
وأشار التشكيلي المغربي إلى أنه في كبريات المتاحف العالمية والمؤسسات الدولية لابد وأن تجد لوحة من توقيع هذا الحالم بعالم يحكمه اللون وتسوده الموسيقى، إنه الرافد الذي جعل منه أحد العازفين في الفرقة الموسيقية البريطانية، التي تضم أساتذة موسيقى الروحانيات والغناء الصوفي، النفحات ذاتها لابد وأن تجدها في لوحاته، وأنه يعرض لوحاته في لندن بعد مشاركته في مهرجان للموسيقى الصوفية العالمية، معرض يتطلع من خلاله إلى بعث رسائل حب وسلام ونغم مختومة بريشتي اللون وريشة العزف على العود".
جدير بالذكر أنه ليس في مغامرة الإبحار اللوني للفنان التشكيلي المغربي أمين الشرادي ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة، فريشته إبحار في يم موسيقي لا تلتطم أمواجه بصخور العجز، رسام بحار يمزج طنين الشعر بموسيقى النحاس، ويزاوج بين صرير الخشب وبهاء الثوب، إنه تشكيلي من زمن الصويرة الحالم الموحد للثقافات والهويات والمرجعيات على سطح سفينة الإنقاذ من طغيان الابتذال، تشعر أمام لوحاته كما لو أنك ترمق صورة الحياة منحوتة تارة، ومحفورة في أخرى، ومزدانة بلون التعبير عما يخالجه من أحاسيس ليست  بالضرورة سعيدة، فهو يشعر كما لو أنه الأمين على ذاكرة الوطن وتقاليده وعاداته وأفراحه وأتراحه، إنه يؤمن بمقولة إتباع مسار السلف الصالح في ابتداع لوحات تنتصر للرسائل الإيجابية في الإنسان، رسائل تنطلق من الأرض وتنتهي إلى السماع الصوفي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates