أصدرت الكاتبة البريطانية كلير بالدينج كتابا تسرد فيه البطولات الخفية للحيوانات التي لعبت أدوارا مهمة في الحروب.تشير صحيفة "ميرور" البريطانية إلى أن كتاب "حيوانات أبطال" يتضمن حكايات ملهمة عن أبطال مثل الدب فويتك والكلب تشيبس، اللذين قاتلا في الحرب العالمية الثانية، وكونجو، الشمبانزي الذي رسم 400 لوحة تجريدية، وغيرها الكثير.
بدأت حكاية الدب في محطة سكة حديد على الحدود الإيرانية العراقية عام 1942، عندما تبنى مجموعة من الجنود البولنديين شبل دب أهداه إليهم أحد الأشخاص.
الدب فويتك
عندما أرسل الفيلق البولندي الثاني إلى إيطاليا للقتال إلى جانب الجيش الثامن البريطاني، لم يكن الجنود البولنديون ليتركوا دبهم، لكن كانت هناك قاعدة صارمة تحظر الحيوانات الأليفة، ومن ثم لم يجد الجيش بدا سوى جعل فويتك جنديًا رسميًا في الخدمة.
في معركة مونتي كاسينو الدموية، ساعد فويتك في نقل 100 رطل من قذائف المدفعية إلى موقع متقدم.
كانت قوة وشجاعة فويتك حاسمة في الفوز بالمعركة لدرجة أنه تم تصميم شعار جديد للسرية الثانية والعشرين، عبارة عن دب يحمل قذيفة مدفعية.
وعندما تم حل الجيش البولندي أخيرًا في عام 1947، تم العثور على فويتك في منزل جديد في حديقة حيوان إدنبرة. وتوفي عام 1963.
الكلب شيبس
يروي الكتاب أيضا قصة شيبس، الكلب الهجين من سلالات الكولي، والراعي الألماني، والهاسكي.
لعب شيبس دورا مهما في صفوف قوات الجيش الأمريكي التي قامت بغزو جزيرة صقلّية.
عندما لم تتمكن قوّات الحلفاء من التقدم على الشاطئ، بفعل نيران مدفعٍ رشّاش، تولّى شيبس المهمة وأخذ فوّهة المدفع الرشّاش بين فكّيه وانتزعها ثم انقض على الجنود الأربعة وغرس أسنانه بحنجرة أحدهم، ليدب الرعب في قلوب الثلاثة الآخرين، ما أرغمهم على الاستسلام
اكتشف ديزموند موريس موهبة كونجو في عام 1956 خلال دراسة في حديقة حيوان لندن.في المرة الأولى التي أعطى فيها موريس قلم رصاص وقطعة من الورق للشمبانزي، لاحظ الموهبة الهائلة التي يتمتع بها الشمبانزي في الرسم. وتمكن من رسم أكثر من 400 لوحة.
باع معرض أعماله في معهد الفنون المعاصرة في لندن عام 1957 العديد من القطع.
بعد وفاته في عام 1964 بمرض السل، أصبح عمل كونجو أكثر قيمة.
في عام 2005 تم بيع 3 من أعماله بالمزاد العلني، تجاوز سعر أحدها أكثر من 25 ألف دولار أمريكي.
قد يهمك أيضًا:
بولندا تفكك أكبر قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية
زوجة ترامب ترد على ستيفاني وينستون وكتابها المُسيء لها في بيان لـ"البيت الأبيض"
أرسل تعليقك