أبوظبي ـ صوت الإمارات
تختتم اليوم فعاليات مهرجان الظفرة التراثي بإعلان نتائج الفائزين في مسابقة مزاينة الإبل المقامة ضمن فعاليات المهرجان في شوط الجمل 20، بالإضافة إلى نتائج الفائزين في المسابقات التراثية المختلفة التي أقيمت ضمن منافسات المهرجان.وشهدت منافسات شوط الجمل 20 إقبالاً كبيراً من أشهر ملاك الإبل الذين حرصوا على تدعيم إبلهم ومفاجأة الجمهور بقطعان إبلهم والتي جاءت متميزة في المواصفات الجمالية، وذلك بهدف اعتلاء منصة التتويج في أقوى أشواط مزاينة الظفرة، حيث رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز قيمة للفائزين في هذه الأشواط، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها مليون و200 ألف درهم بجانب رمز، والثاني على 750 ألف درهم، والثالث على 500 ألف درهم، والرابع على 400 ألف درهم.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة في دورته الـ 17 عن تخصيص رمز «كتارة» لشوطي الجمل 20 للمحليات والمجاهيم، وهو الشوط الذي يسعى إليه أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج، ويحلم الجميع بالوصول إلى منصة التتويج من خلاله، حيث يعتبر أقوى وسام وجائزة يحصل عليها مالك إبل.
ويحرص ملاك الإبل الراغبون في المشاركة في هذا الشوط على تدعيم إبلهم بأفضل مزايين الإبل، خاصة في ظل المنافسة القوية التي تشهدها هذه الأشواط من ملاك الإبل في دول الخليج العربي.
ومن المتوقع أن تعلن لجنة الحكيم نتائج الفائزين في شوط الجمل عصر اليوم وسط حضور كبير من أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي الذين توافدوا على موقع المهرجان لمتابعة المنافسات القوية التي شهدها المهرجان على مدى الأيام الماضية. وتزخر المائدة الإماراتية بالعديد من الأكلات الشعبية القديمة التي اشتهرت بها منطقة الظفرة، وكانت تبدع الأمهات في إعداداها بطريقة بسيطة وسهلة، ومع ذلك تتميز بمذاق خاص ومتميز.
وحرصت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة على الحفاظ على ذلك الموروث، من خلال مسابقة الطبخ الشعبي التي تقام يومياً في سوق الظفرة التراثي أجواء من المتعة والإثارة والندية بين المتسابقات اللاتي يتنافسن في إعداد 20 طبقاً من أشهر الأطباق الشعبية الإماراتية والتي خصصت لها اللجنة المنظمة 200 جائزة للفائزات في المسابقة التي تهدف إلى إبراز الأطباق الإماراتية المستمدة من أصالة الموروث الشعبي، والتعريف بتقاليد الطهي الإماراتي وحفظه ونشره للأجيال المقبلة، والعمل على تشجيع وإبراز القدرات والمواهب في مجال الطبخ الشعبي، وتشجيع الزائرين والمقيمين بالدولة على الاهتمام والمعرفة بالمطبخ الإماراتي. كما تأتي المسابقة من أجل فتح باب المشاركة للمرأة، ودعم إسهاماتها في جميع المجالات.
وأكد أحمد القمزي، مسؤول لجنة تحكيم مسابقة الطبخ الشعبي، أن المسابقة شهدت تطوراً كبيراً ومنافسة مستمرة بين المواطنات المشاركات في المسابقة، حيث يتم يومياً تحديد أحد الأطباق التراثية المطلوب إعداداها من خلال مكونات محددة أمام المتسابقات اللاتي يبدأن في تحضير وتجهيز مكونات تلك الأكلة ثم إعداداها داخل موقع المسابقة وأمام الجمهور، وفي نهاية المسابقة تقوم لجنة التحكيم بتذوق الأطباق التي تم الانتهاء منها، وتحديد الطبق الفائز وفق المعايير والاشتراطات التي وضعتها اللجنة المنظمة.
وأضاف القمزي: إن الأكلات التراثية التي تم تحديدها للمتسابقات، هي: «عصيدة البر، مرقوقة، قرص، مجييج، بلاليط، ثريد، خنفروش، مضروبة، خبيص، عرسية، محلا زايد، مجبوس الشريح، بثيثة، مجبوس أبيض، ساقو، معكرونة، حلوى، هريس، جباب»، وهي من الأكلات التي لم يخل بيت منها في الماضي، وتحرص كثير من الأمهات على إعدادها حتى يومنا هذا.
واعتبر القمزي أن جميع المشاركات في مسابقة الطبخ الشعبي فائزات نظراً لما تشهده المسابقة من أجواء احتفالية وتجمع كرنفالي في موقع السوق التراثي ما يضفي مزيداً من المتعة والحماس والإثارة لدى المتسابقات. وأشار القمزي إلى أن مسابقات الأكلات الشعبية التراثية أصبح لها جمهور كبير ليس من داخل الدولة فحسب، بل من مختلف دول العالم، وهو ما يظهر واضحاً خلال المسابقة، حيث يتواجد جمهور كبير لمتابعة عمليات الطبخ، كما أنه يشارك أيضاً في تذوق الأطباق التي يتم إعدادها عقب الانتهاء منها ويبدي رأيه بها في أجواء من الفرح والسعادة، وهذا ما يؤكد أن المسابقة نجحت في تحقيق أهدافها وتعريف الجمهور بالتراث الإماراتي الأصيل.
إلى ذلك، أكد محمد عبدالله بن عاضد المهيري، مدير مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، أن منافسات الدورة الحالية من المسابقة، جاءت أقوى من الدورات السابقة، وتتسم بالندية بين أشهر ملاك الإبل، وذلك ما كشفت عنه نتائج المسابقات، موضحاً أن إضافة شوط بينونة في الأشواط الفردية وما تضمنه من جوائز قيّمة للفائزين فيه، ساهمت في جذب أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج للمشاركة في مزاينة الإبل والتي أصبحت سوقاً تجارياً كبيراً، وتحقق مردوداً اقتصادياً لملاك الإبل، بفضل ما يحققه لهم من دخل وعائد مادي مجزٍ، بعد أن ساهم مهرجان الظفرة في زيادة حركة البيع والشراء بين ملاك الإبل بعضهم بعضاً.
وقال: «إن عمليات البيع والشراء تتم بين الملاك بعضهم بعضاً، ولا توجد إحصائية دقيقة بهذه العمليات ومبالغها، ولكن عمليات نقل الملكية للإبل كشفت عن حجم التداول الكبير على الإبل».
وأضاف المهيري: إن مهرجان الظفرة هو المهرجان الوحيد الذي لديه أدوار تمهيدية تسبق الجولة الختامية، ومنها: مهرجان سويحان، ومهرجان رزين، ومهرجان مدينة زايد، وهذه الأدوار ساهمت بشكل كبير في زيادة المشاركات الخليجية للمهرجان، وهو ما انعكس على قوة المنافسة، وظهر ذلك بشكل واضح في نتائج الأشواط المختلفة التي نجحت في الإبل الخليجية في حصد مزيد من المراكز الأولى الفائزة في تلك الأشواط، وهو ما يعكس مدى الثقة الكبيرة التي تتمتع بها لجان التحكيم في فرز الإبل المشاركة، بغض النظر عن أصحابها».
وأوضح المهيري بأن لجان التحكيم في مهرجان الظفرة تم اختيارها بعناية من بين محكمين كثر، وذلك بناءً على خبراتهم العالية وقدرتهم الواضحة في تحديد الإبل ومواصفتها الجمالية، مشيراً إلى أن هناك نوعين من التحكيم شهدتهما مزاينة الظفرة: النوع الأول، وهو نتائج الإبل الفائزة التي تعلن عنها لجنة التحكيم، والنوع الثاني نتائج المنصة التي يقوم بها أشهر ملاك الإبل في المنصة لاختيار الإبل ذات المواصفات المتميزة والجماليات العالية وترشيح أفضلها وإعطاء ترتيب لكل ناقة مشاركة، وجاءت نتائج الجمهور في المنصة متوافقة مع نتائج لجان التحكيم في أغلب الأشواط، مما يعكس مدى الوعي والخبرة التي أصبحت لدى ملاك الإبل بالمواصفات الجمالية المطلوبة في الإبل الفائزة.
وبين المهيري أن عدد المشاركين في أشواط الظفرة جاءت كبيرة وقوية، خاصة من الإبل الخليجية التي فضل الكثير منها التواجد منذ بداية انطلاق المسابقات التمهيدية، مما يتيح للمالك الفرصة في معرفة ترتيب إبله ومكانتها الجمالية، وفق لجان التحكيم والعمل على إعادة تدعيم الإبل المشاركة لضمان حصد أفضل النتائج والمشاركة في شوط الجمل 20، وكذلك العمل على التخلص من الإبل التي أُتيحت لها الكثير من الفرص ولم تحقق شيئاً من خلال المهرجانات التمهيدية، وبالتالي مساعدة أشهر ملاك الإبل في معرفة مراكز إبلهم، والعمل على تدعيم قطعان إبلهم بمشتريات من ملاك آخرين.
وأكدت سلمى خضر، زائرة، أنها استمتعت بزيارة ركن المطبخ الشعبي، وتابعت بشغف كيفية إعداد الطعام بطريقة تقليدية قديمة، وأنها كانت تسمع كثيراً عن بعض الأطعمة ولكنها لم تتذوقها قبل ذلك الوقت، لذلك حرصت على التواجد أثناء المسابقة لمتابعة خطوات إعداد الطعام الإماراتي الشعبي الذي اشتهرت به السيدات في البيوت الإماراتية قديماً، وأنها تابعت خطوة بخطوة، وكانت دهشتها أن أغلب الأطعمة تمت بطريقه بسيطة رغم مذاقها الرائع.
وأشاد شفيق مختار من الجزائر بالمجهود الكبير الذي تبذله اللجنة المنظمة لتوفير أجواء من المتعة والراحة للزوار من دول العالم كافة للاستمتاع، بما يقدمه المهرجان من فعاليات وأنشطة متنوعة تلامس اهتمام الزوار كافة من مختلف الأعمار والجنسيات، وتؤكد أن من يزور المهرجان لا يمكن له أن يشبع فضوله وشغفه من مرة واحد، ويحتاج إلى عدة زيارات حتى يتمكن من متابعة تفاصيله كافة بمتعه واستمتاع أكبر.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك