الروائية هالة البدري تؤكد أن المبدعة العربية تدفع ثمن مواقفها مقدماً
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الروائية هالة البدري تؤكد أن المبدعة العربية تدفع ثمن مواقفها مقدماً

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الروائية هالة البدري تؤكد أن المبدعة العربية تدفع ثمن مواقفها مقدماً

رواية
القاهرة - صوت الامارات

تعلمت هالة البدري من خبرتها كبطلة سباحة سابقة سياسة النفس الطويل، وأن الحياة حزمة من الأشواط وتدريب على الوصول إلى شط الحقيقة. بهذه الروح أبحرت في عالم  الرواية،واستطاعت أن تكون لها خصوصيتها، منذ روايتها الأولى «السباحة في قمقم». وعلى مدار نحو أربعين عاماً وحتى روايتها «نساء في بيتي».هنا حوار معها حول عالمها الروائي وأهم المحطات الفارقة فيه، ورؤيتها لواقع الثقافة العربية.

اشتغلتِ على عالم القرية المصرية وفضاء الطفولة في أعمالك الأولى، ثم اتسعت التجربة أكثر حين انشغلت بالمدينة بزحامها وضجيجها... كيف ترين هذه الثنائية؟- ارتكزت روايتي الأولى «السباحة في قمقم» على الطفولة حين اخترت أن أكتب عن عالم فريق سباحة يعكس حالة المجتمع المصري أثناء أزمة 1967 وحتى حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، في محاولة للإجابة عن سؤال معنى البطولة بالمقارنة بين بطولة رياضية مصنوعة مهما بلغت من سمو، وبطولة حقيقية في الدفاع عن الوطن. كانت هذه هي الرواية العربية الأولى عن وسط رياضي. وكان هو الوسط الوحيد الذي أعرفه ويسهل التعريف به باعتباري بطلة سباحة سابقة، ثم كتبت عن الريف وأنا من مواليد القاهرة وكذلك أبي، لكن أصولي الريفية ساعدتني في فهم عالم القرية التي رمزت إلى مصر في روايتي «منتهى»، التي استقصت روح الثقافة والحضارة التي مر خلالها الإنسان المصري. وفي روايتي «مدن السور» لم تكن المدينة في عمومها حاضرة فحسب بل حضرت مدن العالم ذات الأسوار أيضاً. أعتقد أنها أهم رواياتي وأكثرها حداثة رغم أن «نساء في بيتي» حققت رواجاً أعلى.

> على ذكر روايتك «نساء في بيتي» تشكو الراوية من «القوى الرجعية» التي وجهت شراستها نحو المرأة... ماذا عن مستقبل حواء العربية عموماً في هذا السياق؟
- الرواية تقدم حالة عامة لواقع النساء المبدعات في كل أنحاء العالم وليس في المنطقة العربية وحدها. ورغم أني غير متعصبة للنساء لم أستطع تجاهل الردة التي حصلت مؤخراً لواقع النساء في عالمنا العربي بصعود التيارات السلفية التي أدخلت أنماطاً جديدة لم تكن موجودة بهذه الدرجة في مجتمعاتنا، منها الدعوة لعودة المرأة للبيت ومنعها من مواصلة التعليم طالما هي لا تحتاج إلى العمل، ومحاولات تغيير بعض مكاسب قوانين الأسرة وفرض الحجاب حتى على الطفلات الصغيرات واستخدام مفاهيم جديدة على المجتمع لفرض تغيرات جذرية تحط من مكانة المرأة. هذه حقائق لا يمكن لكاتب أن يتجاهلها في مجتمعه ونظرة واحدة إلى القانون الجديد للأسرة في مصر تجعلك ترين إلى أي حد نحن نتراجع عن كل ما كسبناه في العقد الماضي. ما زال القانون يمنع المرأة من الولاية عن نفسها ويحدد لها ولياً يتخذ القرارات الرئيسية في حياتها بدلاً منها. وهكذا نحن نطالب بالولاية وبمكتسبات حواء ولن تتوقف النساء ولا الرجال المستنيرون عن مواصلة الجهود لتحرير المجتمع من شراسة القوى الرجعية.
> تضم «نساء في بيتي» نماذج للإبداع النسائي في الأدب والفنون... من أقرب هذه النماذج إلى قلبك؟ ولماذا؟
- هن ثلاثة نماذج في واقع الأمر. عاشت «انجبورج باخمان» حياة حافلة بالأحداث وكتبت شعراً رائعاً، عرفتها كشاعرة والصدفة وحدها قادتني للتعرف عليها ككاتبة روائية، حين تقدمت الباحثة المصرية أميرة سعد بطلب دراسة مقارنة بين روايتي «امرأة ما» ورواية باخمان «مالينا»، شدني وجه الشبه بيننا في الكتابة والموقف من العالم.
أيضاً كنت أعرف الرسامة الرائعة «جورجيا أوكيف» مبكراً جداً بسبب التشابه الشديد بين أسلوبها وأسلوب الفنان التشكيلي عدلي رزق الله، وقد عشقت لوحاتها وصور زوجها المصور العالمي الفريد ستجلز لها وتفاصيل حياتها وموقفها من الدنيا. هناك أيضاً نموذج «قوت القلوب» قصة من أعجب القصص لم نسمع عنها مطلقاً إلا أنها واهبة أول جائزة لنجيب محفوظ من خلال صالونها الأدبي، ثم قدم المترجم دسوقي سعيد روايتها عن الألمانية وتعرفت عليها ودافعت عن حقها في ريادة الكتابة الروائية وحق صالونها الذي كان يحضره ثلاثمائة كاتب. ثم حين فكرت في كتابة الرواية أدخلتها لتحتل ركناً مهماً منها وقرأت الأعمال التي أتيحت لي عنها بلغات متعددة لأنه لا توجد أي معلومات عنها بالعربية على الإطلاق إلا النذر اليسير للغاية.

> تعرضت بطلة الرواية، التي يبدو أنها تشير إلى هالة البدري نفسها، لمشاكل عديدة على المستويين العائلي والاجتماعي بسبب عدم ارتدائها الحجاب. إلى أي حد تدفع المثقفة العربية ثمن خياراتها في مجتمع ذكوري؟- الكاتبة وكل من تعمل بالعمل العام تعرف أن ثمناً باهظاً عليها أن تدفعه للحفاظ على موقفها من المجتمع وقضيتها وتوازنها النفسي والاجتماعي. هؤلاء النسوة يملكن صلابة داخلية وقوة حقيقية للتعبير عن آرائهن ومواقفهن، ولا تستطيع امرأة هشة القيام بدور مهم في العمل العام أو الإبداع لأنها ستنهار عند أول موقف صعب تواجهه. الثمن مدفوع مقدماً ومستمر الدفع مع كل طلة شمس لأن المرأة المبدعة مزعجة جداً للأشخاص المتزمتين وتذكرهم باستمرار أن النموذج الذي يقدمونه فاشل، وأنها نموذج مختلف يعكس المضاد لأفكارهم. وقد واجهت في عائلة أمي مشاكل كبرى للضغط من أجل ارتداء الحجاب واتهمني البعض بتحريض البنات رغم أني لم أوجه كلمة واحدة تطالب إحداهن بخلع الحجاب، لكن نجاحي كصحافية وكاتبة ونجاح دوري كزوجة وأم كان يزعجهم، فهم يعتبرونني غير ملتزمة، فكيف ينجح شخص غير ملتزم من وجهة نظرهم ونظر من يؤثرون عليهم، لكني لم أنظر ورائي أبداً ومشيت في طريقي الذي خططت له بإصرار بمساعدات قوية من أبي وزوجي.

> يشغل العراق موقعاً مركزياً في مجمل تجربتك فقد سبق وعملت مراسلة صحفية لمجلة «روز اليوسف» في بغداد، كما صدر لك أكثر من عمل عن بلاد الرافدين مثل «المرأة العراقية» و«مطر على بغداد»... كيف تستعيدين هذه التجربة الآن؟- لم يغب العراق أبداً عن حياتي سواء بحضارته المتعاقبة أو بواقعه المعاصر تحت نيران الحرب ومحاولات التفكيك. ما يجري في دولة العراق جزء لا يتجزأ من الضغوط الدولية الاستعمارية التي تقع على المحيط العربي من أجل تدميره وتفتيت جيشه كأحد تجليات تغيير خريطة المنطقة العربية. وروايتي «مطر على بغداد» رغم أنها كتبت بهدف تذكيرنا بهذه الحضارة العظيمة فإنها قدمت تجربة صعود حزب البعث في مواجهة باقي الأحزاب العراقية وصراعات المنطقة وفسرت جذور ما يمر به العالم العربي الآن من خلال ما مر بالعراق والمنطقة الحرب على العراق حرب اجتثاث، حرب الأرض المحروقة وتدمير الإمكانات الكبيرة لهذا البلد حتى لا تتكون قوة كبيرة في المنطقة تواجه الأطماع الإقليمية لدى الآخرين.

> من أعمالك التي ترجمت إلى الإنجليزية «امرأة ما»، و«مطر على بغداد» فيما ترجمت روايتك «منتهى» إلى اليونانية كذلك، ترى لماذا تأخر إبداعنا في الوصول إلى الآخر؟
- بلغت ترجمات أعمال الكاتبة الراحلة نوال السعداوي أضعاف ترجمات نجيب محفوظ حتى حصوله على نوبل. ثم حدثت طفرة كبيرة واهتمام شديد وتركيز على أدبنا العربي بعد نوبل محفوظ، ولاحظت اهتماماً سياسياً بترجمة أدب الشباب خصوصاً جيل التسعينات الذي كتب سيراً ذاتية واهتم بالحياة اليومية، لكن الترجمة عمل شاق ويحتاج مهارة وتكاليف كبيرة خصوصاً من اللغات التي لم تخرج من اللاتينية. ونحن كعرب لا نقوم بدورنا المؤسسي في تقديم أدبنا للعالم وقد فشل مشروع الهيئة المصرية العامة للكتاب في هذا السياق رغم وجاهته، وأظن أنه لا بد من تدخل المركز القومي للترجمة لترجمة مختارات باستمرار إلى اللغات المختلفة بالتوازي مع الترجمة من الآداب العالمية بالعربية، ولأن الترجمة تحتاج إلى إعداد كوادر على أعلى درجة من العلم والمهارة والتدريب وأيضاً إنصافهم مادياً لتشجيع الشباب على دخول هذا المجال.

> لكن اللهاث وراء الترجمة جعل بعض الأدباء العرب يتعمدون مناقشة قضايا بعينها تجسد صورة «الشرق المتخلف» على أمل إثارة اهتمام الغرب... كيف ترين هذا الأمر؟
- التجارة موجودة في كل مكان وقد تأخرت كثيراً ترجمة أعمالي بسبب انصراف المترجمين حين يسألون عن قضايا معينة فأرفض تزييف الواقع وأقول لهم: لا يوجد ختان ولا نساء ضعيفات ولا بكاء على الظلم الواقع على المرأة ولا صورة ألف ليلة وليلة، ولا غيرها من الصورة الذهنية النمطية التي يسعى البعض لتثبتيها في الذهنية الغربية! كان هذا هو الأمر حتى صادفتني جهة تحترم الأدب العربي فوافقت على الترجمة ضمن مشروع دار نشر الجامعة الأميركية الذي اعتمد على استثمار جزء من عائد بيع كتب نجيب محفوظ لتقديم ترجمات للكتاب المصريين والعرب. بالإضافة إلى مشروع آخر للتعاون بين الهيئة المصرية للكتاب ودار يونانية فصدرت «منتهى» باليونانية، فضلاً عن عشرات القصص التي تطلبها صحف وجامعات وهيئات من مختلف أنحاء العالم والتي بلغت تسعة لغات حتى الآن.

> حصلتِ على جائزة الدولة للتفوق في مصر... كيف ترين واقع الجوائز في المشهد الثقافي العربي الآن؟ ولماذا تثير كل هذا الجدل؟
- الجوائز العربية مشكلة كبيرة، يجب أن تكون لكل جائزة معايير فنية موضوعية قائمة على النزاهة وليس على الوضع السياسي أو الاجتماعي للكاتب أو علاقته بثلة معينة. شاركت في تحكيم عدة جوائز وخضت معارك من أجل الحفاظ على المعايير الموضوعية ولكن في مصر ظاهرة تستحق الوقوف أمامها وتحتاج إلى حل فقد وجدت بمراجعة إحصاء جوائز الدولة المصرية أن النساء لا يحصلن على الجوائز التي تشترط ترشيح هيئات جامعية أو أدبية لأنهم لا يرشحونهن من الأساس، وبالتالي هي محرومة من المنافسة في نوعية هذه الجوائز، ما عدا التي التي تسمح شروطها بالتقدم إليها بنفسها، وأن نسبة حصول النساء على جوائز الدولة 10 في المائة فقط معظمها من النوع الثاني. كما أن المرأة المبدعة لا ترشح لتمثيل بلدها إلا فيما ندر.
> بعد أربعين عاماً في حقل الإبداع... هل تعتقدين أن تجربتك الأدبية نالت ما تستحق من تقدير؟ أم أنك تنظرين خلفك في غضب؟
- عملت بجهد كبير واستمتعت بفعل الكتابة بشدة وحمتني الكتابة من مواجهة عواصف الدنيا. وجدت التقدير من جهات كثيرة ومن دول عديدة ومن جمهور كبير. لا أنظر خلفي في غضب أبداً. ولا أنتظر التقدير من أحد سوى القارئ. كل ما آمله هو الانتهاء من مشاريع كتبي التي لم تكتمل قبل أن أرحل عن الدنيا، خصوصاً أنني في السنوات الأخيرة عملت في تجهيز مشروعات تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها بالتوازي معاً. باختصار سعيدة باستمتاعي بالكتابة وهذا يكفيني.

قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــا

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قائمتها في فروع الثقافة العربية والترجمة
 

رئيسة هيئة الثقافة والنفون في دبي تؤكد أن محمد بن راشد أحيا الثقافة العربية بين الشباب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائية هالة البدري تؤكد أن المبدعة العربية تدفع ثمن مواقفها مقدماً الروائية هالة البدري تؤكد أن المبدعة العربية تدفع ثمن مواقفها مقدماً



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates