بيروت - صوت الإمارات
من المتعارف عليه أن الرّسام بحاجة إلى الكثير من الهدوء والتركيز لكي يستطيع إتمام عمله بإتقان، إلا أن الرسام السوري الخمسيني بسام كمال، اختار العمل تحت جسر "الكولا" في بيروت، الذي يقع في منطقة مكتظة بالسيارات والضوضاء لقد بدأ بسام الرسم منذ أن كان في الخامسة من عمره، وعمل على تطويرها مع مرور الزمن، ومنذ سبع سنوات قدم من محافظة السويداء في سوريا إلى لبنان مع عائلته، للعمل في طلاء المنازل، إلى أن قرر بعد حين أن يستغل موهبته في رسم الوجوه وينطلق في رحلة العمل الخاصة به.
يقول بسام "بدأت بممارسة رسم الوجوه على رصيف الواجهة البحرية لمدينة بيروت والعمل كان جيداً، ومع حلول فصل الشتاء واجهت عائق عدم وجود سقف يحميني وأدواتي من المطر، لذلك قررت الانتقال للعمل تحت جسر الكولا، كونه قريب من منزلي ويحميني من الشمس والمطر على حد سواء".
وعن الضوضاء التي تحيط به، يقول "إن الجو العام للمكان كان مزعجا ويشكل صعوبة على تركيزي إلا أنني اعتدت الآن على العمل وسط زحمة الناس والسيارات".ويشير إلى أنه على مدى سبع سنوات، رسم بضع آلاف من اللوحات، فالزبائن تقصده عدة مرات للمزيد من الرسوماتويختم بسام بالقول "أهم شيء بالنسبة لي هو العمل بإخلاص، فأنا أرسم اللوحة للزبون كأنني أرسمها لي، بل وأعمل على إظهار كل موهبتي في الرسمة التي تبدو أحيانا جميلة أكثر من الصورة".
وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :
"جذور الشجرة" تحكي بالألوان أيام الرسام الهولندي فان غوخ الأخيرة
الرسام السعودي علي بن ناجع صميلي يروي قصة كفاحه مع "الفن التشكيلي
أرسل تعليقك