دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة
آخر تحديث 21:22:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يستمر حتى الحادي عشر من آذار المقبل بمشاركة 12 فنانًا مصريًا وأجنبيا

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة

الأعمال التشكيلية
القاهره ـ صوت الامارات

تأثرت الأعمال التشكيلية على غرار الفنون والوسائط بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، لم تستطع الابتعاد كثيرًا عن هذا التأثير، بل استفادت منه في التعبير عن المشاعر المتناقضة والأفكار المتدفقة في مساحات واسعة يتنافس فيها عدد كبير من الفنانين الشباب، وجيل الوسط.ودمجت 3 معارض فنية بين التقنيات الحديثة، والفنون التشكيلية المتنوعة في مركز التحرير الثقافي، في الجامعة الأميركية بوسط القاهرة، تحت عناوين الأول "جلتش"، والثاني "بيت أم أمل"، أما الثالث فعنوانه "على ناصية الحلم"، وتستمر المعارض الثلاثة حتى الحادي عشر من شهر مارس/آذار المقبل.

تماهي الأنماط التشكيلية التقليدية مع التطور التقني يعد السمة الغالبة على معرض «جلتش»، الذي يشارك فيه 12 فناناً مصرياً وأجنبياً، يستعرضون خلاله تجاربهم عبر أربعين عملاً بأساليب فنية مختلفة.ظهر تحت عنوان "أنا الألعاب النارية"، عمل فني متميز للفنانة الفرنسية الشابة تاليسكر، تشكيلات متعددة للمستطيل الهندسي بخامات مختلفة، كرمز لسطوة الهواتف النقالة على حياتنا اليومية، وتشكيلها لمفهومنا عن العالم. كما يشارك الفنان البريطاني كور بور، في المعرض ذاته بـ9 لوحات بأحجام صغيرة وألوان صاخبة حملت عنوان "رسم سفريات"، يعارض خلالها عدم قدرة التقنية الحديثة على وقف التميز ضد البشر على أساس عرقي.

تضم لوحات معرض "جلتش" تشكيلات لونية مميزة، تختلط بأحرف الكتابة المتعددة، وما يشبه أختام المرور على جوازات السفر، والتي تقول عنها شيفا بلاجي، مستشارة رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومنظِّمة المعارض الثلاثة في تصريح صحافي إنها "تعكس المطارات التي تعرض خلالها الفنان كور بور، للتوقف بسب ملامحه غير الأوروبية".ويخطف أنظار زائري معرض "جلتش" أيضًا عمل نحتي من المعدن للفنانة المصرية منى عمر، حمل اسم "بلا عنوان" يثير الفضول ككتلة صامتة تتخللها الفراغات، تطرح فكرة الصراع بين الحياة والعدم بعيداً عن منطق التقنيات الحديثة والقوالب الثابتة، وتقول مي في تصريح صحافي "أفضّل ترك أعمالي النحتية بلا هوية محددة»، مشيرة إلى «أن كل عمل يفرض عليها شكله النهائي دون تخطيط مسبق منها".

فيما يعارض الفنان المصري المقيم بأميركا باسم مجدي، التقنيات الحديثة عبر عملين من مشروعه الطويل "شخصٌ ما حاول سجن الوقت"، والذي ينادي من خلالهما بالعودة لاستخدام الكاميرات الفيلمية، والتحميض اليدوي بدلاً من الكاميرات الرقمية الحديثة، ويُظهر أحد العملين صورة جبهة رجل مبتورة عن باقي ملامحه، يبدو عليه الانفعال، فيما تظهر أسفل الصورة جملة "لقد توقفنا عن النظر في أعين بعضنا البعض"، ويقول باسم: "شَغَلَتْنا التقنية الحديثة عن التواصل الإنساني الفعّال... واكتفينا باللقاءات العابرة خلال مواقع التواصل الافتراضية".

وبالانتقال إلى معرض "بيت أم أمل"، نجد أن التلاعب ببرامج التصميم الإلكترونية للخروج بأعمال إبداعية كان من أبرز ما قصدته الفنانة الأميركية من الأصول المصرية ليلى شيرين صقر، والتي حوّلت تجربتها خلال فترات الحمل ورعاية أطفالها إلى ساحة لعرض تصور عن حياة النساء باستخدام الفنون الرقمية.تعتمد أعمال صقر على تحليل عناصر الصور الفوتوغرافية، وتغيير تفاصيلها بواسطة برامج التصميم المختلفة: "جاءتني الفكرة خلال حملي الأول، وقتها كنت ألتزم البيت بتعليمات من الطبيب، وأيقنت أن أسلوب حياتي يجب أن يتغير ليناسب طبيعة مرحلة الأمومة".تعرض صقر في معرضها صورة التُقطت خلال الثورة المصرية عام 2011 تم تعديلها رقمياً ليظهر أعلاها تشكيل يمثل صقر نفسها خلال حملها الأول الذي تزامن مع الحدث، وقتها تابعت صقر كل التفاصيل بشغف دون قدرة منها على المشاركة الفعالة.

في السياق ذاته، كانت قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش حاضرة من خلال المعرض السمعي البصري "على ناصية الحلم"، للفنانة المصرية بهية شهاب، التي قررت خلال معرضها الجديد تحويل شغفها بفن الغرافيتي إلى فيديوهات مصورة. وعبر أربعة أفلام قصيرة، تستعرض شهاب قضايا الهجرة والغربة والوطن على قصائد وعبارات شعرية لدرويش، من بينها "وطني ليس حقيبة"، و"من لا بر له لا بحر له"، و"نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً".

الطريقة المبتكرة لعرض الأفلام الأربعة التي لا تزيد مدة كل منها على دقيقة واحدة، عكست أهمية استخدام التقنيات الحديثة في كسر الحواجز بين المتلقي وصانع الفيلم، إذ تم تصوير المشهد الواحد من عدة زوايا، واستخدمت جدران قاعة العرض الأربعة كشاشات لكل زاوية ومشهد.نبعت فكرة المعرض التفاعلية من رغبة بهية في إشراك المتلقي في العمل الفني، وهي فكرة مستمدة من عملها في عدد من مشاريع الغرافيتي (الرسم الفني على الجدران)، كما أرجعت استعانتها بقصائد درويش إلى تأثرها بقصائده منذ صغرها.

قد يهمك ايضا:

خالد سرور يفتتح معرض جديد للفنانة إيمان حسين الأربعاء

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يؤكد أن فعاليات جوائز بينالي الطفل كانت حلمًا بالنسبة له

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـمعرض جماعي في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة



GMT 03:01 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 صوت الإمارات - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates