غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـالشاهد الصامت
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استخدم حروف الأبجدية لتشكيل جسم بشري مُعبِّر

غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـ"الشاهد الصامت"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـ"الشاهد الصامت"

النحات الإسباني غاومي بلينسا
مدريد - لينا العاصي

حقّق النحات الإسباني غاومي بلينسا نجاحًا عالميًا منقطع النظير ربما أكثر من غيره في هذا المجال الرائع رغم استقراره في برشلونة،. ورغم أن معظم عشاق السفر والفن يجدون الإلهام في الاختلافات الثقافية التي يشهدونا خلال ترحالهم، إلا أن "بلينسا" على النقيض تمامًا من هؤلاء الناس، فدائمًا ما يردد: "أنا لا أرى أي اختلافات ثقافية بين الناس، فكلما أسافر، رأيت وأدركت هذا الأمر وشعرت بالسعادة. وحالما تدخل في نقاش مع أحد الأشخاص، تعرف أن هناك أشخاص آخرين في العالم يجرون نفس المحادثة، فداخلنا جميعًا نفس الشخص". 
غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـالشاهد الصامت
يزور "بلينسا" في الوقت الراهن، العاصمة الفرنسية باريس، للكشف عن آخر أعماله النحتية بتكليف من معرض ميزون روينارت في مدرسة الفنون الجميلة. ويعتبر النحات الإسباني أحد أشهر وأبرز الفنانين المعاصرين الموجودين على الساحة حاليًا. فقد اشتهر بتماثيله المميزة التي تلعب على وتر العلاقة بين الكلمات والعلامات والجسم البشري، إذ أنه يركز بشكل أساسي على "الحالة البيولوجية للغة"، لذا فإن جميع أعماله، بما فيها العمل الأخير، تظهر أشكالاً كلامية متعددة على هيئة بشرية. فعن طريق ربط أعماله برسوم للجسم البشري، سواء أكان راكعًا أو جالسًا أو متأملاً، تعكس أعماله الروحية مفهوم الروح الإنسانية المشتركة.

إن متابعة مفهوم البعثة الجديدة التي سوف تنتقل من معرض روينارات إلى معرض فريز للفنون في لندن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، هي فرصة جديدة للفنان الإسباني لعرض وجهة نظره في مناخ يغلب عليه طابع الفرقة والانقسام. ويقول الفنان الإسباني عن هذا الأمر: "نظرًا إلى الحقبة التي نعيش فيها، يبدو أن معظم دول العالم تحاول بث روح الفرقة والشتات بين الشعوب، وتقويض الأواصر بين الشعوب وبعضها"، معربًا عن رغبته في توصيل رسالة إيجابية حول المجتمع، وتشجيع الأفراد على التعاون. وكان العمل الفني الجديد الذي قدمه الفنان الإسباني قد استغرق ستة أشهر، وهو يعتبر بمثابة استكمالاً لموضوعات الفنان المفضلة مسلطًا الضوء أيضًا على قيم المعرض الفرنسي وتاريخه وتراثه. 

قام "بلينسا" في عمله الجديد المعروف باسم "الشاهد الصامت"، باستخدام حروف أبجدية من لغات عديدة ثم جمعها على غرار مكعب البازل أو الفيسفساء، على شكل جسم بشري، ليسلط بذلك الضوء على الطابع الرمزي للغة. يمثل هذا العمل الأمل والجمال والوحدة، حيث يتخلل الضوء ثنايا الحروف، وهو الأمر الذي يجعلنا نرى بوضوح جميع زوايا التمثال بنظرة واحدة. ولم يرسم الفنان على وجه التمثال أي ملامح، كما ابتكر مدخلاً أو معبرًا بين ساقيه المعقوفتين، وهو ما يرمز إلى أهمية الانفتاح والتحرر رغم الحواجز التقليدية التي تفرق شمل البشر.

وقد تم افتتاح المعرض عام 1729 في عصر التنوير، حينما تساءل الفنانون والمثقفين عن العالم وتعريف فن الوجود، وحينها كان للمعرض أسبقية تاريخية في رعاية الفن المعاصر. وتشير الحروف الموجودة في التمثال إلى دوم ثيري روينارت، وهو عمّ مؤسس المعرض الفرنسي، نيكولاس، الذي حصل على شهادة في الفنون عندما بلغ السابعة عشر عام 1674، ولم يكن فقط مشاركًا نشطًا في الصالونات الفنية الكبيرة آنذاك، والتي كان يحضرها الكتاب لمناقشة أعمالهم، بل كان أيضًا عالم لغويات منها اللغة العربية واليونانية، فقد شهدت حياته زخمًا بالنصوص والأحرف الهجائية متعددة اللغات.

وتعد هذه البعثة الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من التعاون الفني مع معرض روينارت، الذي يضم أعمالاً لفنانين شتى مثل "جورجيا راسل"، و"هربرت لي غال"، و"إروين أولاف"، فضلاً عن تشكيلة من إكسسورات الشمبانيا للفنان "رون أراد" و"باتريشيا أوركيولا" و"مارتن باس" و"ناتشو كاربونيل" و"نيندو".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـالشاهد الصامت غاومي بلينسا يُلهم العالم ويرصد أزماته بـالشاهد الصامت



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates