فرنسا تُعلن عن حزمة إجراءات جديدة لدعم المسارح والسينما بسبب كورونا
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سمحت بتسويق الأفلام الجاهزة عبر منصات العرض التلفزيوني

فرنسا تُعلن عن حزمة إجراءات جديدة لدعم المسارح والسينما بسبب "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا تُعلن عن حزمة إجراءات جديدة لدعم المسارح والسينما بسبب "كورونا"

دعم المسارح والسينما في فرنسا
باريس - صوت الامارات

فرض فيروس كورونا المستجد، نمطًا مغايرًا من الحياة، لم يسبق لأجيال ما بعد الحرب العالمية الثانية أن عانت منه، فهذا النمط الذي فرض الوباء يُعيد تربية الأفراد والجماعات وفق عادات إنسانية جديدة ويخلق صورًا من التطوع والتضامن الاجتماعي، فالفرنسي الذي لم يكن يعرف جاره في البناية صار يتعرف عليه عبر الشرفة أو نافذة الشقة حين يطلان منها، في الثامنة من كل مساء، لكي ينشدا الأغنيات الرافعة للمعنويات.

ولا يخفي أصحاب الفنادق والمطاعم والشقق المفروشة في مدينة «كان» صدمتهم من قرار إلغاء الدورة المقبلة من المهرجان السينمائي الدولي الذي اعتاد منتجعهم استقباله، كل ربيع، على الساحل الجنوبي لفرنسا. وبينما كان أهالي الساحل يتابعون من نوافذ شققهم الشاطئ المشمس ذا الرمال الذهبية وهو خال من المتنزهين والمستحمين، كانت هناك طائرة «درون» من دون طيار تحلق فوق مدينة «نيس» المجاورة وهي مجهزة بمكبرات للصوت تبث رسائل تدعو فيها الناس على البقاء في البيوت والامتناع عن النزول للتمشي في الكورنيش الشهير باسم «نزهة الإنجليز».

وجاءت أول ردة فعل خارجية على إلغاء مهرجان «كان» من الممثل والمخرج الأميركي سبايك لي الذي قال: «يجب القبول بترك الأمور التي نحب جانباً». وكان سبايك لي قد اختير لرئاسة لجنة تحكيم الدورة 73 من المهرجان والتي كانت مقررة في مايو (أيار) المقبل ثم جرى تأجيلها إلى أجل غير معروف. كما أنه من الوجوه الأساسية التي اعتادت حضور المهرجان والمشاركة في مسابقاته. لكنه أبدى اتفاقه مائة في المائة مع قرار مدير المهرجان، تييري فيرمو، بأن تداعيات فيروس «كورونا» لا تسمح بانعقاد الدورة في هذه الظروف التي تحظر التجمعات وتنغلق فيها الحدود الجوية والبرية بين فرنسا ومعظم دول العالم.

وقال الممثل المقيم في نيويورك، في تصريح لمجلة «فاريتي»، إن العالم قد يتغير بعد «كورونا» وهو يتغير كل يوم. وهناك بشر يموتون، وقد أعلن الرئيس الفرنسي في أكثر من مناسبة أننا في حرب ونعيش ظروف الحرب. وأضاف: «يجب أن ندع جانباً أموراً نحبها مثل الأفلام وبرامج التلفزيون والرياضة وكرة السلة والبيسبول. وأنا متفق مع قرار إدارة المهرجان. وعلينا ألا ننسى أنه أكبر مهرجان للأفلام في العالم والواجهة الأوسع للسينما حيث كان مقدراً لي أن أكون أول رئيس أسود للجنة التحكيم الأساسية فيه».

وأمام الظروف الصحية التي حتمت إقفال صالات العرض السينمائي والفني والمسارح واستوديوهات التسجيل، أعلن فرانك ريستر، وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي، عن التفكير في إجراءات لتقليل خسائر صناعة السينما، ومنها السماح بتسويق الأفلام الجاهزة لتعرض عبر «الفيديو» ومنصات العرض التلفزيوني قبل اشتراط مرورها بصالات السينما. وهناك 90 فيلماً انتهى تصويرها وكانت مبرمجة للعرض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ومن الأفلام الفرنسية التي رافقها سوء الحظ والتوقيت، فيلم «الزوجة الطيبة» بطولة النجمة جولييت بينوش. وحقق الفيلم 160 ألف مشاهدة خلال ثلاثة أيام من عرضه، قبل أن تغلق الصالات. وقال ألكسندر ماليه غي، رئيس شركة «مومينتو» للتوزيع، إن ذلك الفيلم كان الخبطة الأكبر التي يعول عليها خلال السنة إذ جرى تقدير عدد مشاهديه بنحو من مليوني متفرج. 

وأضاف أنه يأمل أن يعود الفيلم للعرض بعد انقضاء «كورونا»، لكن هل سيكون الجمهور راغباً برؤيته؟
وزير الثقافة عبر عن خشيته من تداعيات الوضع الحالي على المستقبل قائلاً: «إن نموذجنا الثقافي صار على المحك». ويبلغ عدد العاملين في قطاع الفنون 400 ألف شخص. وهو يعتبر من القطاعات المثمرة التي تؤمن عائدات طيبة لفرنسا. وفي ظل المشكلة المفاجئة التي تواجه الممثلين و«الكومبارس» ذوي العقود المؤقتة، وعد الوزير ببذل كل الجهود لتأمين معيشة مئات الآلاف من المشتغلين الصغار في مختلف فروع هذا الميدان. ومن القرارات التي جرى الإعلان عنها استمرار الدفع الجزئي للمرتبات وتأجيل سداد أقساط التأمينات والقروض وإنشاء صندوق للتضامن مع المؤسسات الإنتاجية الصغيرة. 

إلى جانب هذا طلب الوزير من المراكز الرسمية المخصصة للكتاب والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية التكاتف لمواجهة الأزمة واستخدام المدخرات الموجودة لديها لمساعدة الفروع المرتبطة بها. وتقرر تخصيص 10 ملايين يورو لدعم لفرع الموسيقى و5 ملايين يورو لفرع الكتاب، مع معونات طارئة للمسارح الخاصة مع إلغاء الضريبة المقررة على التذاكر خلال فترة الأزمة.

«كورونا» ضرب برامج التلفزيون الشعبية في الصميم. وهي برامج تعتمد في غالبيتها على الحوارات والمسابقات واستضافة الشخصيات المعروفة وعلى حضور الجمهور في استوديوهات التسجيل أو البث المباشر. ومنذ صدور قرار منع التجمعات، فإن تلك البرامج ومعها نشرات الأخبار لجأت إلى أسلوب المقدم أو المذيع الواحد الذي يدير النقاش مع مشاركين يتدخلون بالحديث من خلال الشاشة وهم في بيوتهم. لكن هذه الصيغة التي تناسب الواقع الطارئ تركت أثرها على حيوية العديد من البرامج بحيث أصبح التلفزيون قريب الشبه بالإذاعة. في حين لجأت قنوات كثيرة إلى أسلوب تكرار البث الحلقات القديمة أو الاعتماد على المسلسلات العاطفية الفرنسية أو البوليسية الأميركية المدبلجة.

بموازاة غياب دور العرض والمكتبات، تضاعفت طلبات شراء الأفلام والكتب عبر «أمازون». لكن شركة البيع العملاقة عبر المراسلة تواجه ضغوطاً كبيرة نظراً لملايين الطلبات الخاصة بشراء الأطعمة وحليب الأطفال والأدوية والمنظفات وغيرها من السلع الضرورية. وتتفاقم الأزمة بعد تراجع نسبة من عمال النقل وسائقي الشاحنات عن الالتحاق بأعمالهم وتفضيلهم البقاء في المنازل لتفادي العدوى. كما يشكو هؤلاء من إقفال المطاعم والمقاهي على الطرق السريعة والتي لم تكن تؤمن لهم الوجبات والمشروبات الضرورية فحسب، بل والمرافق الصحية للاغتسال وقضاء الحاجة وهم يقومون برحلات بين المدن تمتد لأكثر من عشر ساعات أحياناً.

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

فرنسا تمنع تصدير تحفة نادرة عثر عليها في مطبخ بيعت بـ24 مليون يورو

"الثقافة" تستجيب إلى مناشدة خالد منتصر لاستعادة بيانو بليغ حمدي من باريس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تُعلن عن حزمة إجراءات جديدة لدعم المسارح والسينما بسبب كورونا فرنسا تُعلن عن حزمة إجراءات جديدة لدعم المسارح والسينما بسبب كورونا



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates