دبي - صوت الامارات
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، الترجمة العربية لكتاب "الخلايا الجذعية"، وألّف الكتاب البروفيسور جوناثان سلاك، المدير الأسبق لمعهد الخلايا الجذعية بجامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، ونقَله إلى اللغة العربية الكاتب والمترجم العماني حمد الغيثي.
مشروع كلمة يصدر ترجمة "بطن باريس" للفرنسي إميل زولا
ونجح البروفسور جوناثان سلاك في جعل الكتاب مقدمة سهلة لموضوع معقّد، إذ يشرح للقارئ غير المتخصص ماهية الخلايا الجذعية، وفرّق بين أنواعها، وكيف يستخدمها العلماء ضمن أبحاث الأمراض وفي فهم نمو الحيوانات، كما يشرح أيضاً العلاجات التي تقدّمها الخلايا الجذعية اليوم، وما الذي يمكن استحداثه في المستقبل.
ويطرح الكاتب تفريقاً مهماً بين علاجات الخلايا الجذعية الحقيقية والطموحة والزائفة، شارحاً الجانب العلمي للموضوع، ومقدِّماً تقييماً موضوعياً لعلاجات الخلايا الجذعية السريرية.
وبعد الانتهاء من القراءة سيتمكن المرء من التفريق بين الحقيقة والخيال، بخصوص ما يسمعه في وسائل الإعلام عن الخلايا الجذعية، وفي إعلانات المستشفيات والعلاجات الخاصة التي تعِد بعلاج حاسم لأمراض خطيرة.
ويحتوي الكتاب على معجم شارح للمصطلحات العلمية والتقنية الواردة فيه، ما يجعل من مادته أكثر سلاسة وأسهل للاستيعاب، كما يجمع بين الحقائق والتحليل والتقييم، ويقدّم أفكاراً جديدة بحماس كبير؛ حيث يعرض الأمر بتحدياته وحلوله، ما يضفي عليه طابعاً مثيراً.
ومؤلف الكتاب جوناثان سلاك هو أستاذ متقاعد في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث شغل فيها رئيس "كرسي تُلوتش"، ومدير معهد الخلايا الجذعية.
وتركّزت أبحاثه على دراسة آليات تجديد الأعضاء المفقودة، والطرق التي يمكن بها حث نسيج معين للتحول إلى نسيج آخر.
وأنتج المؤلف أكثر من 180 بحثاً علمياً محكماً، وكتباً عدة أبرزها "من البويضة إلى الجنين" و"الخلايا الجذعية" و"الجين".
وصدر الكتاب في أصله الإنجليزي عن مطبعة جامعة أكسفورد ضمن سلسلة "مقدمات موجزة" التي باعت ما يفوق 5 ملايين نسخة حول العالم، ليسد نقص المعلومات عن الخلايا الجذعية، والتي تتناول وسائل الإعلام أخبار الاكتشافات العلمية المتعلقة بها، والعلاجات الجديدة القائمة عليها، بينما تقوم بعض العيادات والشركات الخاصة بتضليل العامة عبر تقديم علاجات زائفة.
ويطرح الكتاب صورةً واضحةً عن تاريخ الخلايا الجذعية، والتحديات العلمية والسياسية والأخلاقية التي تواجه تطوير الأبحاث والعلاجات الجديدة.
قد يهمك أيضًا :
وفد دائرة الثقافة والسياحة يزور صرح زايد المؤسس
تكريم الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي الأربعاء المقبل
أرسل تعليقك