باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر
آخر تحديث 20:32:53 بتوقيت أبوظبي
الخميس 19 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر

الكاتب والأسير الفلسطيني باسم خندقجي
روما - دلال قنديل

هي الكتابة للآخر أو الكتابة النابعة من الذات والمرتدة اليها هذا ما
راودني  مراراً  مغمورة بفرح حرية أسير فلسطيني، هو الكاتب باسم خندقجي، الذي حرّرته كلماته وحملته للعالمية وهو لا يزال يقبع في تلك الزاوية المعتمة من سجنه.
كم بكى فرحاً بفوزه ،كم بكى حزناً أمام تلك اللحظات بإعلان فوزه والتي أبكتنا نحن الذين تلقّفنا تجربته قبل الفوز وهلّلنا له بعده.
 في احتفال ابوظبي لإعلان جائزة البوكر،رأيت عيني باسم بدموع شقيقه،وحفاوة الناشرة المثقّفة رنا إدريس، تتلو وصاياه، ربّما وصلته بعض المشاهد أو الكلمات مباشرة، وهل يُسمح في المعتقل بمشاهدة البرامج على التلفاز،أم فقط بأوقات  معينة.العالم ضيّق هناك ،  والحياة مقيدة ومريرة.

باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر

غلاف رواية قناع بلون السماء لباسم خندقجي

لكن مِن تلك الزاوية المظلمة، هناك وُلدت رواية مفتوحة على أمل الفلسطنيين بأرضهم، رغم وحشية القتل والابادة التي نشهدها كل يوم.
ربما وصف له شقيقه المشهد بعد الاحتفال  مباشرة.
كيف لنا أن نتمتع قبله بهذا الفوز؟.
اقلقتني الاسئلة لكنها لم تُنغص عليَّ الاحتفاء لأسير بالحرية .
كتابته المولودة من الداخل ،إرتدت الينا،لتعود اليه مضاعفةً بإحتفاء القارىء به.

يغوص الكاتب في عالمه قبل أن تظهر كلماته للنور.الأحرف الاولى هي الجبلة المدعوكة بأقصى التوتر والقلق وحتى التردّد.
بعد المولود الاول، الجملة الاولى وإكتمال الفكرة وإن بشكل اوّلي، نجتاز تلك المسافات بين التأكيد والنفي. تصبح الكتابة تأكيداً ذاتياً على الوجود.وهكذا نتدرج في القراءة ونتماهى مع كاتبها في لحظات الاستمتاع الكلي بعمل متقن.
هكذا تصورت "قناع بلون السماء" تراكمت جملة خلف جملة،فكرة خلف فكرة.
إحساس عامر بالحرية عاشه باسم خندقجي الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية وهو يكتب روايته.
لا شك أنه استجمع قوّته للدخول الى مراجع تاريخية، تثبت الحق الفلسطيني بالأرض، ليقارع الحجة بالحجة، بين "نور " ابن المخيم و "اور" الاسرائيلي المستوطن، الذي أتاح له أن يتلبس هويته ليشارك في بعثة للآثار.
حبل مشدود على مدار صفحات الرواية ٢٣٩ صفحة ،لعلاقتهما الندية المتعرجة،
وحواراتهما الحادّة كغرز سكين في جسد حيّ. ينزع نور جلده بيده في هذا التحوّل، ذاك الصراع الداخلي الذي يُدخلنا فيه كتأنيب ضمير.
تشبه الرواية ببعض صفحاتها حلبة صراع محتوم النهاية،
لأرض منحازة لتاريخها، وليس لمن يعيش عليها.
التاريخ لا يمكن تزويره. الهوية أبعد من الارض، هي الانتماء للتراث والثقافة، لا تستوي حياة دون الاحتماء بها من الضياع بين حديّ هويتين.
 يقف "نور" بالمرصاد ل "أور" ببوح شفاف وعميق، في المراسلة لصديقه الأسير "مراد" الذي هو بصورة من الصور، شخصيته المتوارية خلف القناع.
"أشعر أنك على وشك التقيؤ عليَّ الآن،لأنني أحيطك بهذه التفاصيل التافهة ربما! أشعر أنك ستنقضّ عليَّ،قائلاً: أنت نكرة.أنت لست صديقي نور...أنت تائه...اغتصبك التباس شيطانيٌ فأدماك جنوناً وحيرة.ربما معك حقّ.وهذا ما سعيتُ أنا الى ردِّه عني عبر المحافظة على نور الجوَّاني.
ألم اقل لك :إنني اثنان نور واور ؟".
 وسط هذا التشظي اليومي المتنقل جغرافياً بين المخيم والمستوطنة تتعرج الرواية بحِرفية وعمق تاريخي ،ليزهو نور أمام بعثة أجنبية بتاريخه، وتسطع القدس ويكبر الاقصى.
تتدرج الروايةفي تناقض الهوية منتهية الصلاحية التي عثر عليها في معطف قديم، إكتراه من محل  للملابس العتيقة.
سمعت كلاماً متناقضاً عن الرواية من بعض الاصدقاء،
لكني كنت منحازة للرواية وجمالية الخَلق والابداع في الحبكة والتاريخ الزاخر بالذاكرة وجرأة المواجهة.
ثم كيف يمكن أن تتساوى كتابة تولد وترى النور في عتمة السجون، وسوط الجلاد، وفظاعة السجان، أم تتساوى مع كتابة تأتي من عالم آخر، نكتبها بوتيرة حياة يومية  بين ضغط الاعمال او رفاهية المقاهي .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الليبي محمد النعاس الفائز بـ"البوكر" يصف روايته بأنها "رحلة بحث عن الذات"

الأدب المغربي يسيطر على ترشيحات جائزة البوكر العربية المنتظر الإعلان عنها قريبًا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر باسم خندقجي من خلف القضبان في سجون الإحتلال يبدع برواية تحظى بجائزة البوكر



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 01:03 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يتحرك لحماية الحيوانات المفترسة

GMT 05:22 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد زيت السمسم لعلاج جفاف شعركِ وتساقطه

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

BLESSPLUS أول هاتف ذكى مصنوع من "الفلين" فى العالم

GMT 07:29 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

"ICONS Coffee Couture" تعرف على أغرب المطاعم في دبي

GMT 08:40 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تُعلن عن نسخة مُحسّنة من "نوت 4"

GMT 02:56 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق عراقي إيراني على بناء جامعة متخصصة في النفط

GMT 21:20 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

أنثى الأسد تنقذ أطفالها من قطيع جاموس فى كينيا

GMT 03:03 2013 الإثنين ,08 تموز / يوليو

دُنى غالي تصدر رواية "منازل الوحشة"

GMT 18:06 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

"تحولات النصوص" أحدث إصدارات "إبداع عربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates