وضع مدينة أسمرة في قائمة التراث العالمي لعمارتها الفريدة
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بداية من دور السينما ومحطات البنزين والبنوك والمحلات

وضع مدينة "أسمرة" في قائمة التراث العالمي لعمارتها الفريدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وضع مدينة "أسمرة" في قائمة التراث العالمي لعمارتها الفريدة

مدينة "أسمرة"
روما ـ لينا العاصي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، السبت، إدراج العاصمة الإريترية "أسمرة" إلى قائمة مواقع التراث العالمي،  بفضل مجموعة مذهلة من العمارة الإيطالية التي تعود لثلاثينات القرن الماضي، والتي تطفو على قمة جبل الصحراء فوق البحر الأحمر، كما أن مدينة أسمرة تشتهر بفن العمارة الإيطالية، بما في ذلك دور السينما ومحطات البنزين والبنوك والمحلات التجارية التي بنيت خلال فترة الاستعمار الإيطالي للبلاد.

 فيما أعلن هذا القرار، في كراكوف، بولندا، حيث وافقت لجنة التراث العالمي، تتويجًا لجهد طويل من السلطات الإريترية لاعتراف المجتمع الدولي بالهندسة المعمارية الفريدة في المدينة، كما أنه تم اتخاذ القرار بذلك باعتبار أسمرة واحدة من سلسلة من "النقوش" الجديدة، والتي من المتوقع أن تشمل الكهوف الألمانية مع فن العصر الجليدي ومنطقة البحيرة الإنجليزية، فأسمرة هي أول مدينة حديثة في العالم يتم إدراجها في قائمة التراث العالمي.

 وتم تخطيط المدينة أول مرة في أوائل القرن العشرين من قبل المهندس المعماري الإيطالي أودوارتو كافناري، وقد تم تأثيث أسمرة بفخامة مع المباني الجديدة بعد غزو موسوليني لإثيوبيا في عام 1935، عندما تحولت المدينة الاستعمارية  إلى أحدث حاضرة في أفريقيا، كما أن "روما " في وسط الإمبراطورية الأفريقية التي خططت لها إيطاليا، حيث أصبحت ملعبًا للمهندسين المعماريين الإيطاليين للتجربة.
 
وقال إدوارد دينيسون، المحاضر في كلية بارتليت للهندسة المعمارية في كلية لندن البريطانية، والذي يعمل كمستشار لمشروع أسمرة للتراث: "إن لديها مجموعة لا مثيل لها من المباني التي تظهر مجموعة متنوعة من أنماط الفترة السابقة"، وهي وثيقة عرض تسع 300 صفحة، كنتيجة لعقدين من البحث.

 وأضاف الباحث :"إنكم تشعرون أن المهندسين المعماريين كانوا يتخلصون من الأمور هنا التي من المؤكد أنهم لم يتمكنوا من القيام بها في روما"، فمن أجنحة تأتي جريئة من محطة خدمة فيات تاغليرو، على غرار طائرة مرتفعة، إلى محيط باذخ من السينما إمبيرو، فالمدينة مليئة بالمباني التي تجمع بين الزخارف المستقبلية الإيطالية مع أساليب البناء المحلية.

 ووراء واجهات مكعبة حادة تقف جدران من كتل حجرية لاتريتي كبيرة، قدمت بعناية لتبدو وكأنها إنشاءات خرسانية حديثة، وانتهت في ظلال من اللون البني والأزرق الشاحب والأخضر -فهي ملونة أكثر من ذلك بكثير من نظرائها في أوروبا.

 وبعض المباني، مثل الكاتدرائية الأرثوذكسية، لها أسلوب هجين جرئ، مع تفاصيل أفريقية من المسامير الخشبية من خلال الواجهة، وتستخدم أصلًا لربط الطبقات الأفقية من الخشب معًا بين كتل من الحجر، وفي مكان آخر، هناك فيلات، ومحلات أنيقة ومجمعات من المصانع، ونوفيسنتو والعقلانية والمستقبلية، ومعظمها لا تزال في حالة حفظ بشكل جيد.
                                                                                       
وأوضح دينيسون: "في حين أن دولًا أخرى مثل ليبيا والصومال حريصة على أن تدمر تراثها الاستعماري، كانت إريتريا خاضعة لعقد من الحكم البريطاني و40 عامًا من الحكم الإثيوبي، وبالتالي كانت العملية أكثر تدرجًا"، وعندما جاء الاستقلال أخيرًا في التسعينات، ظهرت المباني الحديثة مما جعل العديد يدركون قيمة تراثهم الاستعماري.

 وقد تم إقرار وقف البناء في المدينة في عام 2001، والذى من المقرر الآن رفعه من خلال تطبيق خطة جديدة لإدارة الحفظ وتحديث اللوائح للمرة الأولى منذ الثلاثينيات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع مدينة أسمرة في قائمة التراث العالمي لعمارتها الفريدة وضع مدينة أسمرة في قائمة التراث العالمي لعمارتها الفريدة



GMT 11:13 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 15:07 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 13:48 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف الوطني للنسيج" يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 13:22 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على السفينة الغارقة "ذي ماناسو" بعد مرور 90 عامًا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates