تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات تصوّر بشكل دقيق ومخيف فيروس كورونا القاتل
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحولت لفيلم عام 2016 عن وباء قضى على 95 % من سكان العالم

تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات تصوّر بشكل دقيق ومخيف فيروس "كورونا" القاتل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات تصوّر بشكل دقيق ومخيف فيروس "كورونا" القاتل

تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات
كيب تاون - صوت الإمارات

يتمنى الروائي الجنوب أفريقي ديون ماير ألا يكون الفيروس القاتل الذي يعيث فسادا في روايته وفيلمه «فيفر» (الحمى) للعام 2016 تصويرا دقيقا ومخيفا لفيروس «كورونا» الذي يدمر العالم حاليا.

وقال مؤلف قصة الفيلم وكاتب السيناريو، «لا أجد متعة في ذلك»، وأضاف «ما زلت أفكر في حزن الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا أحبتهم ووظائفهم، وما زالوا يعيشون في خوف».

ويروي فيلم «فيفر» قصة صمود رجل وابنه في جنوب أفريقيا المقفر بعدما قضى فيروس على 95 في المائة من سكان العالم، حسبما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد أربع سنوات، أصبحت أوجه التشابه بين قصة فيلم «فيفر» ووباء (كوفيد - 19) مخيفة: فيروس «كورونا» ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر في أنحاء العالم.

وفي السيناريو، تغلق الحدود وتصبح الشخصيات المشاركة في الفيلم أكثر حذرا مع تحكم غرائز البقاء في الناجين، وبين ماير (61 عاما) خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من منزله في مدينة ستيلينبوش الجنوب أفريقية: «(فيفر) كان تتويجا للعديد من المشاعر والمخاوف والكثير من القراءات». وأضاف «لطالما أحببت الروايات الخيالية لما بعد نهاية العالم، وقرأت هذا النوع الأدبي بشكل مكثف عندما كنت في العشرينات والثلاثينات من العمر».

وتابع «عندما أصبحت أكثر وعيا بالتغير المناخي وإيبولا وإنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1) في العام 1996 وإنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1) في الفترة 2009- 2010، لم أستطع إلا أن أفكر في أننا نعيش في عالم حيث نهاية العالم تعتبر احتمالا».

وأصبحت هذه المخاوف مصدر إلهام في العام 2012 خلال رحلة عودة إلى الديار من نيويورك، وروى ماير «اشتريت مجموعة من القصص القصيرة وقرأتها في الطائرة. كانت إحدى القصص... تتناول موضوع ما بعد نهاية العالم وجعلتني أفكر في اتجاهات أخرى محتملة كان يمكن أن يتخذها المؤلف».

وفي الوقت الذي هبطت فيه الطائرة في كيب تاون، بدأت قصة «فيفر» تتشكل في رأسه، وخلال السنوات الثلاث التالية، جمع الصحافي السابق معلومات علمية لإدخالها إلى السيناريو الخاص به.

وأوضح ماير «كنت في حاجة إلى قتل 95 في المائة من سكان العالم مع ترك البنى التحتية سليمة. وقد بدا أن الفيروس هو الخيار المثالي»، وأدت ساعات من المشاورات مع اثنين من خبراء علم الفيروسات إلى «أفضل مرشح» للمهمة وهو فيروس من عائلة كورونا.

وقال ماير، «لقد... أعطياني تفاصيل كاملة عن طريقة حدوث ذلك»، وتم تجسيد سيناريو الثلاثي الخيالي في صفحات الرواية. وكتب ماير «يستلقي رجل في مكان ما في أفريقيا المدارية تحت شجرة مانغو. كانت مناعته منخفضة لأنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ولم يكن يتلقى علاجا له. وكان في دم الرجل أحد فيروسات (كورونا)». وتابع «في شجرة المانغو كان هناك خفاش، مع نوع مختلف من فيروس (كورونا) في دمه. واحد يمكن أن يصيب الآخرين بسهولة عند استنشاقه، مع القدرة على جعلهم مرضى للغاية».

وعندما كشف عن الإصابات الأولى بفيروس «كورونا» في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اعترف ماير بأنه راجع كتاباته في حالة صدمة، وجاء في مقتطف آخر من رواية «فيفر»، «حتى معظم البلدان النامية لديها خطط واسعة النطاق لمعالجة مثل هذا الحادث». وتابع «من الناحية النظرية، كان ينبغي أن تعمل هذه الخطط. لكن الطبيعة لم تلتفت إلى النظريات».

وفيما كان يشاهد أحداث فيروس «كورونا» في العالم الحقيقي، شعر ماير بأن معظم الحكومات استندت في ردودها إلى «نصيحة علمية جيدة». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «حتى الآن، الأمور جيدة» ملمحا إلى كلام الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتباره أحد «الاستثناءات القليلة». لكن الكاتب يتساءل «إلى متى سيكون الناس قادرين على اعتبار المصلحة العامة أهم من نجاتهم ومن نجاة أسرهم».

وتكافح الدول الفقيرة، بما فيها جنوب أفريقيا، من أجل إبقاء المواطنين في المنزل، ومعظم هؤلاء يعملون في أعمال غير رسمية، وفي «فيفر»، يتحول هذا النضال إلى حرب شاملة بين الناجين تحت مراقبة مجموعة صغيرة من البشر الذين صمموا الفيروس.

وتدور نظريات مؤامرة مماثلة في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، زاعمة أن الوباء من صنع الإنسان، وأمل ماير في ألا توفر روايته الوقود الذي يعزز اقتناع مصدقي تلك النظريات، ومع دخول جنوب أفريقيا في الأسبوع الرابع من الإغلاق واستمرار انتشار فيروس «كورونا» المستجد، عرف ماير ما سيكون مشروعه التالي. وقال: «رواية عن جريمة تدور أحداثها خلال مرحلة الإغلاق».

قد يهمك ايضا:

الرسام بانكسي يقدم عملًا فنًيا داخل مرحاض بيته مع استمرار الحجر الصحي

تجول بين أروقة أجمل المساجد في العالم وأنت جالس في منزلك

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات تصوّر بشكل دقيق ومخيف فيروس كورونا القاتل تفاصيل رواية صدرت قبل سنوات تصوّر بشكل دقيق ومخيف فيروس كورونا القاتل



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates