برلين - صوت الامارات
التقطت العالمة الألمانية أولا لوهان، مجموعة صور لقبيلة "أنغا" في بابوا غينيا التي يقوم أبناؤها بتحنيط أجدادهم.
وبحسب لوهان يبني الشخص قبل وفاته كوخا دائريا، لكي يدور الدخان بداخله أثناء عملية التحنيط والتقديد والتي تأخذ عدة مراحل، ويختار الشخص قبل وفاته المكان الذي سيحنط فيه، فتزرع الأرض بجانب المكان ليتمكن المحنطون من تناول الطعام أثناء العملية.
وتبدأ عملية تحنيط الجثة بعد انتفاخها، حيث توضع بالقرب من النار المشتعلة، ويتم ثقب جسد الميت بعصا البامبو، بهدف إخاراج السوائل من جسم الميت، ويدهن أعضاء فريق التحنيط وجوههم بهذه السوائل، حتى تبقى روح الميت معهم، ويحرصون على عدم سقوط السوائل على الأرض.
ويخفف فريق التحنيط (يتكون من 7 اشخاص) من وهج النيران، وتحرك الجسد بشكل مستمر، في عملية يمكن أن تستغرق 6 اسابيع، تعلق جثة الميت المحنط فوق مرتع صخري لتحمي القبيلة.
ويمنع أعضاء فريق التحنيط الخروج من مكان العملية حتى انتهائها، حيث ينامون مع الجثة ويتناولون الطعام في نفس المكان طوال مدة عملية التحنيط.
وحضرت العالمة "لوهان" مراسم تحنيط زعيم القبيلة "جيمتاسو" الذي جمعتها به علاقة طيبة بعد سنوات، ووافق سابقا على قيامها بتصوير هذه المراسم أثناء تحنيطه.
وكانت العالمة قبل سنوات بطريقها لتصوير بركان في بابوا غينيا، عندا شاهدت كتيب سياحي يتحدث عن قبيلة تحنط موتاها، واستغرق منها البحث عن القبيلة ثلاث سنوات، وقامت برحلات اسبوعية استغرقت ساعات من السير على الأقدام للحصول على ثقة سكان القبيلة، والتعرف على زعيمها، الذي تباناها كأحد أبنائه وقال لها سابقا "كاميرتك تشبه عملية التحنيط التي نقوم بها، فكلاهما يعملان على التقاط صورة لوجه الميت حتى يستطيع الأحباء رؤيته إلى الأبد" بحسب "بي بي سي"
قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:
أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي
علماء الآثار يكتشفون ورشة تحنيط تكشف أسرار المومياوات المصرية
أرسل تعليقك