جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد معانته من الاضطهاد فيها واندلاع الحرب

جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان

صورة لجمعه علي بائع الكتب
واشنطن - رولا عيسى

ينظر جمعة علي، بائع الكتب، باعتزاز إلى أكوام الكتب في الجزء العلوي من مكتبته المؤقتة، والتي تضم مجموعة كتب متنوعة ما بين فيرجينيا، وولف، حتى قانون الضريبة الكندي نسخة 1995، وحمل علي قبل 3 أعوام كل الكتب الممكنة، وسعى إلى اللجوء في جنوب السودان التي مزقتها الحرب بعد الاضطهاد الذي عاني منه كمسيحي عبر الحدود في جبال النوبة في السودان، وتم جمع الكتب على طول الطريق في السودان وجنوب السودان، ومعظمها نسخ كتب مستعملة من المكتبات في جنوب السودان وتبرعات من الخارج، ولم يكن علي يعمل كبائع للكتب في وطنه، لكنه كان يعمل في الكنيسة المحلية.
وتزامن وصول علي إلى أصغر دولة في العالم مع اندلاع الحرب الأهلية، بعد عامين من حصول جنوب السودان على استقلالها من السودان، وانضم علي إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في مخيم للمدنيين تديره الأمم المتحدة بالقرب من ملكال، ويبيع علي الكتب في المخيم بمقابل زهيد جدًا من المال، ويفخر بشدة بدوره كبائع للكتب في ملكال، ويعتبر متجره الصغير مصدرًا للتعليم والإلهاء عن الظروف غير المحتملة التي يعيش فيها سكان المخيم يوميًا، وأضاف علي "الناس عادة لا يقرأون للمتعة، لأن الوقت أصبح صعبًا للغاية، ولكن لا زال هناك كتب مفضلة ويأتون إلى هنا ويحبون ذلك".

جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان
ويعدّ الكتاب المقدس وقاموس أوكسفورد الإنكليزي من الكتب الأكثر رواجًا، بين أكثر من 33 ألف من سكان المخيم، وتجد قصائد الحب من يهوى قراءتها ايضا، وتابع علي الذي يقع متجره في أسفل أحد الممرات الترابية داخل المخيم المترامي الأطراف، "كلما كان هناك صراع أو حب يقرأ الناس كتب عن السياسة أو الدين وعندما يكون هناك سلام يكون هناك المزيد من الحب".
وشهد الريف أشرس المعارك في الحرب الأهلية التي قسمت البلاد، على أسس عرقية حيث تصارعت القوى الموالية للرئيس سلفا كير، ضد الموالين لنائبه السابق رياك مشار، وتشير الطوابع والتوقيعات على الكتب إلى أصولها المتنوعة، فهناك بعض النسخ من المكتبة العامة في بوسطن وهناك نسخ أخرى من مكتبة أعالي النيل، بينما تحمل كتب أخرى أسماء بعض الملاك الأميركيين والأوروبيين، ويعدّ المتجر الصغير موطنًا لمجموعة الكاتبة الأسترالية الكوميدية "كاثي ليتل"، وهناك أيضًا كتب طبية عن مرض السرطان وكتب أيضًا عن أسلوب مونتسوري وتقرير عام 1998 عن حالة الأطفال في العالم.
ويعتبر علي القاموس كتابه المفضل في المقام الأول بسبب رغبته في تثقيف نفسه خاصة، وأن معدل محو أمية البالغين يقف عند نسبة 27% كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-17 عامًا، لم تطأ أقدامهم الفصول الدراسية وفقًا لليونيسيف، ويوضح علي أنه يرغب يومًا ما في ترك المخيم، مضيفًا "أوروبا من الأماكن التي أفكر فيها ولكن كيف أصل إلى هناك، إنها مغلقة أمامنا، أرغب في أن أكون إيجابيًا وأتمنى أن يعم السلام هنا يومًا ما، وتمكن المشكلة في كيفية جمع الناس معًا مرة أخرى بعد حدوث الكثير".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان جمعة علي يحاول نشر الثقافة في جنوب السودان



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates