ماكوري يوضّح أن شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتقلت الأسبوع الماضي لأنها تعيش بصورة غير قانونية في باكستان

"ماكوري" يوضّح أن شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ماكوري" يوضّح أن شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين

الأفغانية شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين
كابول _ اعظم خان

كشف المصور ستيف ماكوري أنه صادف الأفغانية شربات غولا عام 1984 في باكستان عندما كانت يتيمة تعيش في مخيم للاجئين خارج بيشاور مع جدتها وأشقائها، حيث التقط لها واحدة من الصورة المعروفة في جميع أنحاء العالم باعتبارها فتاة أفغانية، وأصبحت وجهًا للاجئين لسنوات عديدة، ولا زالت غولا بعد مرور أكثر من 3 عقود من المشردين وتواجه السجن لمدة تصل إلى 14 عاما نتيجة نفس الأسباب التي أحضرتها إلى مخيم اللاجئين كل تلك السنوات الماضية، وأوضح ماكوري أن الفتاة "تم اعتقالها الأسبوع الماضي لأنها تعيش بصورة غير قانونية في باكستان وتحوّلت الأن إلى رمز للاجئين غير المرغوب فيهم في جميع أنحاء العالم، وتعد غولا واحدة من 3 ملايين لاجئ أفغاني يقيمون حاليا في باكستان، وهي أرملة ويتيمة حاليا، وعاشت في البلاد طوال حياتها وسعت لتربية أطفالها الـ 4 بمفردها، وهي تمثل كل الرجال والنساء الشجعان الذين يتحملون أي مشقة لحماية أبنائهم".
وأوضح ماكوري: "داهمت سلطات التحقيقات الفيدرالية الباكستانية شقتها واعتقلتها بتهمة حيازة وثائق هوية مزورة، وربما تواجه الترحيل والسجن وفرض غرامة تصل إلى 5 آلاف دولار، وأجد أنه من المستحيل فهم تعامل السلطات مع غولا، وبدوا كما لو كانوا تجردوا من احترامهم، وأرادوا اذلالها، ويواجه مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان الآخرين نفس الوضع، وقدرت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك مليون لاجئ أفغاني غير مسجل يعيش في باكستان، ولا يعد وضع غولا فريد من نوعه، ويبدو أنها وجدت مذنبه من قبل محكمة الرأي العام ووسائل الاعلام، ويرجع نجاح الصورة التي التقطها لغولا إلى تعبيراتها ونظرة عينينها التي تبدو شرسة وتشير إلى الكرامة والعزيمة، إنه شرف كبير لي أن أكون المصور الذي التقط تلك الصورة الشهيرة، وتجسد الصورة اختبار الزمن الشاهد على غولا نفسها".

وأردف ماكوري: "بعد 17 عاما بحثت عنها والتقيتها وكانت غير عادية، وشعرت بسعادة غامرة لكونها مازالت حية، ولم تعلم غولا أن صورتها نشرت في جميع أنحاء العالم، لكنها تذكرت أنني التقطت لها هذه الصورة لأنها كانت المرة الأولى التي تقف فيها للتصوير في حياتها وكان اللقاء الثاني عندما التقيتها مرة أخرى، وتذكرني هذه الحققائق بما قاله أحد أقاربها هذا الأسبوع لـ "CBS نيوز" من أنها امرأة أمية بسيطة لا تفهم الوثائق القانونية، ولأكثر من عقد لم تدرك غولا أن الجميع يعرفون وجهها، وأوضح اقاربها أنه من المقرر إعادتها إلى قرية والدها في أفغانستان هذا الصيف، وتأجل ذلك بسبب وجود عناصر تنظيم داعش بالقرب، أعتقد أن مداهمة منزلها هذا الأسبوع ذات دوافع سياسية ويعتقد الكثيرون أنها كانت مستهدفة، وبعد أن كان وجهها رمزا لآمال اللاجئين أصبحت صورتها بعد الاعتقال تهدف إلى زرع الخوف لدى اللاجئين الآخرين، ولتحويل عقول الآخرين ضد المهاجرين، وشعرت بالحزن عندما رأيت صورة اعتقالها وعلى ما يبدو أنها تعرضت للإذلال، لكني لمحت نفس النظرة الأولى في عينينها في مخيم ناصر باغ للاجئين عندما حدقت فتاة يتيمة في عدستي بفخر، والأن أصبح وجه غولا أكبر سنا لكنها تعد الأن رمزا لمحنة اللاجئين".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكوري يوضّح أن شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين ماكوري يوضّح أن شربات غولا تمثل رمزًا لمحنة اللاجئين



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates