أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي
آخر تحديث 21:08:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استخدمت زيت نباتي وراتنجات صنوبرية ساخنة و نبات عطري

أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي

مومياء تعود إلى عصور ما قبل التاريخ
القاهرة ـ محمد الشناوي

تكشف الاختبارات التي أجريت على مومياء تعود إلى عصور ما قبل التاريخ أن أساليب التحنيط المصرية القديمة كانت قيد الاستخدام قبل 1500 عام مما كان يعتقد في السابق.

و تم إجراء التحليل على "مومياء التورينو"، والتي يتراوح تاريخها بين 3700  ق.م و 3500 ق.م وتم وضعها في المتحف المصري في تورينو منذ العام 1901, وعلى عكس غالبية المومياوات الأخرى في عصور ما قبل التاريخ في المتاحف، لم يسبق لها أن خضعت لأي معالجات للحفظ, و أتاح ذلك للباحثين فرصة فريدة لإجراء تحليل علمي دقيق لجثة محفوظة لم يتم العبث بها منذ دفنها.

أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي

 كان يفترض في السابق أن مومياء تورينو كانت محنطة طبيعيًا بسبب العامل المجفف لرمال الصحراء الجافة والحارة, مثل نظيرتها الشهيرة "Gebelein Man A" في المتحف البريطاني،
 ولكن باستخدام التحليل الكيميائي، كشف الباحثون عن أدلة على أن المومياء قد خضعت لعملية تحنيط.

و تم ذلك باستخدام زيت نباتي وراتنجات صنوبرية ساخنة ومستخلص نبات عطري ونبتة ومزيج سكر, وتم محو هذا على المنسوجات الجنائزية التي تم لف الجسم بها, وتضمنت الوصفة عوامل مضادة للجراثيم، تستخدم بنسب مماثلة لتلك المستخدمة من قبل المحنطين المصريين عندما كانت مهارتهم في ذروتها بعد نحو 2500 سنة، وفقا للفريق.

وتستند الدراسة إلى أبحاث سابقة من العام 2014 والتي حددت في البداية وجود عوامل تحنيط معقدة في الأجزاء المتبقية من لفائف الكتان من أجسام ما قبل التاريخ في المدافن التي تم طمسها الآن في قرية النزلة المستجدة هي إحدى القرى التابعة لمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط في صعيد مصر.

وجاءت المومياء من صعيد مصر وفقًا للفريق، الذي يضم باحثين من جامعات أكسفورد، ونيويورك،ويقدمّ الجسد أوّل مؤشر على أن وصفة التحنيط كانت تستخدم على مساحة جغرافية أوسع في وقت كان مفهوم الهوية القومية المصرية لا يزال ينمو.

أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي

و تقدّم هذه الدراسة الأخيرة الدليل الأوّل على الاستخدام الجغرافي الواسع للتحنيط وأول دليل علمي لا لبس فيه لاستخدام التحنيط على مومياء مصرية سليمة بعصور ما قبل التاريخ, كما قال الدكتور ستيفن باكلي، وهو خبير في الكيمياء التحفيزية في جامعة نيويورك, وبالإضافة إلى ذلك، احتوى هذا العلاج التحفظي على مكونات مضادة للجراثيم بنفس النسب مثل تلك المستخدمة في التحنيط الحقيقي لاحقًا.

و نشرت النتائج في مجلة علم الآثار  Archaeological Science.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي أدلة تُبيّن خضوع مومياء لعملية تحنيط باستخدام التحليل الكيميائي



GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 05:25 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماليزيا ترغب في العودة لخريطة "فورمولا 1"

GMT 03:49 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

الطرق والمواصلات في دبي تطلق مسابقة أفضل تطبيق ذكي

GMT 19:09 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل هادي الجيار إلى لمستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية

GMT 05:34 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

محافظ الجبيل يدشن فعاليات " قافلة سابك للعلوم"

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

"ديكورات ملونة" في منزل سيلين ديون الباريسي

GMT 10:04 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

القطة البائسة الأكثر شهرة على شبكات الإنترنت

GMT 13:12 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

50 وفاة في تايوان جراء انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates