الجزائر ـ ربيعة خريس
تعرض الروائية الجزائرية دالي يوسف مريم ريان، أول عمل روائي لها يحمل عنوان "بلقيس"، في الصالون الدولي للكتاب في القاهرة، الذي انطلقت فعالياته الخميس. وكشفت الروائية الجزائرية، في تصريح خاص لـ " صوت الإمارات"، "إن رواية " بلقيس" اجتماعية فيها نوع من الدراما، وهي أول عمل روائي لي، تدور أحداثها حول فتاة تدعى بلقيس من الجزائر "تلمسان" متمسكة بالعادات والتقاليد، شاعرة، أخذ منها القدر أعز ما تملك، وتعكس الرواية الكثير من القيم كالعائلة, العادات والتقاليد, الصداقة حيث ظهر ذلك، من خلال صداقتها القوية مع "إكرام" الطالبة في جامعة كندا اختصاص صيدلة، تأتي للجزائر لقضاء إجازاتها , لتدخل شخصية ثانوية لتصبح رئيسية في حياة البطلة".
وذكرت المتحدثة، أن الرواية نشرت في البداية إلكترونيًا ثم فضلت نشرها ورقيًا، وقررت عرضها في الصالون الدولي للكتاب في القاهرة. وقدم دراسة نقدية للرواية، الأستاذ عادل بوبرطخ، قائلًا: "بلقيس ليست فقط رواية مثيرة ومشوقة، إنها رحلة ممتعة بين تلمسان ودبي، على وقع لغة شاعرة وأسلوب بديع وسرد متسلسل ومشوق، لست ناقدًا محترفًا، غير أني أستطيع أن أتلمس في هذا العمل الجميل جملة من الحسنات التي تجعله نقطة انطلاق نحوأعمال روائية ممتعة".
كما أكد بوبرطخ، "أن الشخصيات في الرواية على قلتها كانت مناسبة لصنع جومن الدراما، فالبطل والبطلة والشخصيات الداعمة التي كانت نامية بشكل رائع، ورغم انعدام شخصية مانعة في العمل، فإن الكاتبة لجأت إلى الموروثات والتقاليد التي انتصرت في النهاية المفتوحة التي تحيلنا إلى طرح كثير من التساؤلات عن نهايات محتملة".
كما أوضح الكاتب، أن "العمل استجاب لمعايير الرواية من حيث البناء السردي، في لغة شاعرية أضفت عليه جمالًا، وتواجد الحوار بكثافة فرشحه لأن يكون عملاً سينمائيًا متميزًا"، مضيفًا أن المناجاة موجودة بكثرة أيضًا، وكذا التعليق الشخصي للكاتبة التي استعملته في موضعه ووقته، بأسلوب العارف الخبير بالحياة رغم صغر سنها، كما أن تنوع الأطر المكانية زاد الرواية جمالًا، واستطاعت أن تجعل القارئ يعيش الحالة الحياتية في أبعادها الكاملة زمانًا ومكانًا.
وأضاف بوبرطخ، أن القارئ للرواية على قصرها سيلاحظ تتابع الأحداث باتجاه الحدث الرئيسي،وسيعيش تشويقًا كبيرًا قبل أن يرجع كل مرة ليتابع القراءة، بحثًا عن ضالته، فالكاتبة تلاعبت بالزمنين العام والخاص في روايتها، وأسست لعرض شيق استطاعت بعده أن تصل إلى التأزم، واستطاعت أيضًا أن تصنع حلًا غير متوقع فلجأت إلى النهاية المفتوحة. كما قال الناقد، "يمكنني القول أخيرًا أنني استمتعت بقراءة هذا العمل الشيق، وانتظر أعمالًا أخرى أكثر إبداعًا، وليس ذلك صعبًا على قلم واعد لأديبة صاعدة موهوبة وشاعرة".
أرسل تعليقك