القاهرة- إسلام محمود
تضع مصر ووزارة الآثار خطه للترويج للحضارة المصرية، من خلال مصنع المستنسخات الأثرية، الذي تقوم بإنشائه الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات في الدولة لم يُعلن عنها حتى الآن، بتكلفة 100 مليون جنيه، ومن أهداف إنشاء هذا المصنع أن يكون مورد اقتصادي للوزارة، فضلًا عن الترويج لعودة السياحة إلى مصر كسابق عهدها.
من جانبه، قال وزير الآثار خالد العناني، في تصريحات لـ"صوت الأمارات"، إنه خلال عام 2019 المقبل، سيتم إنشاء أول وأكبر مصنع في مصر لتصنيع المستنسخات الأثرية المصرية، وهذا بعد ما وجدنا أن مصر لا يوجد بها ما تقدمه إلا من خلال ورش صغيرة، وبعضها مستورد من الخارج، وأضاف أن تكلفة إنشاء المصنع ستتجاوز 100 مليون جنيه مصري، وأن هذا المصنع سيقوم بتشغيل العديد من العاملين بمجال الآثار بما لهم خلفية في هذا المجال وأنهم الأولى بالعمل داخل المصنع الذي ستشرف عليه وزارة الآثار بالتعاون مع جهات أخرى بالدولة، وتهدف وزارة الآثار لزيادة مردوها الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه سيتم بيع المستنسخات الأثرية بجميع المنافذ الخاصة بالمتاحف والأماكن الأثرية على مستوى الجمهورية كما سيتم تصديرها للخارج أيضًا لتلبية حجم الإقبال على شراء النماذج الأثرية المصرية.
ومن جانبه، أضاف المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، الدكتور عمرو الطيب، أن إنتاج النماذج أثرية المصرية التي تعبر عن حضارتنا العريقة هي النواة الأساسية للمصنع، وأن مصر ستقوم بتصدير العديد من هذه المستنسخات للخارج لجميع المتاحف، وستباع هذه المستنسخات بمنافذ سواء كانت بالمناطق الأثرية أو بمنافذ تتبع المتاحف.
وأضاف الطيب في تصريحات خاصة، لـ"مصر اليوم"، أنه من المُتوقع أن يحقق هذا المصنع مردود كبير من الأرباح قد تتخطى الـ 100 مليون جنيه، ولن تكون الأرباح التي ستجنيه مصر فقط مادية، بل مكاسب ثقافية ومعنوية، حيث أنه لأول مره مصر ستنافس وتصدّر المستنسخات التي كانت تقوم بتصنيعها دولة الصين، كما أوضح أن مصر تحاول بقوة خلال الفترة الحالية بتوجيهات من القيادة السياسية، العمل على تفعيل دور الآثار في جذب وعودة السياحة كما السابق، حيث كان يزور مصر 15 ألف سائح يوميًا قبل ثورة يناير/ كانون الأول 2011، وأن السائحين على مصر العالم يريدون المنتج المصري أكثر من الصيني وخاصة أن هذه المنتجات ستعبر عن صانعيها وهذا ما يعطي ثقل لمصر في منافسة الصين في هذا المنتج.
وأكد المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، أن المصنع سيحتوي على خطين إنتاج وهما handmade)) وخط إنتاج (mechanical)، للعمل على إرضاء كافة المشترين وسيكون كل خط منهم له أسعاره الخاصة، فالمستنسخات التي ستصنع باليد، ستكون أغلى وستأخذ وقت أطول في تصنيعها، والخط الذي سينتج عن طريق الماكينات ستكون أسعاره أقل، ووجود خطين إنتاج لتغطية السوق والأذواق على المستوى المحلي والدولي.
أرسل تعليقك