أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح لـ"صوت الإمارات" ضعف النقد العربي

أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب

الدكتور الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني
الجزائر ـ ربيعة خريس

يعد الدكتور الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني، روائي وأستاذ جامعي في جامعة أدرار (الجزائر)، وجه صحراوي، مهووس حد الجنون بجغرافية طينه ورمله، ولدت نشأ بالوسط القصوري الواحاتي الطيني، تدرّج في التعليم النظامي، حائز على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة الجزائر، صدرت روايته الأولى مملكة الزيوان عام 2013 في الجزائر عن طريق دار فيسيرا، وأعيد طبعها في طبعة مشرقية في دار فضاءات الأردنية عام 2015، بعدها صدرت له روايته الثانية كاماراد - رفيق الحيف والضياع عن طريق دار فضاءات عام 2016.
ومن أهم أعماله، رواية كاماراد - رفيق الحيف والضياع، تجربة تنزع نحو استثمار الجوار الأفريقي، الذي ظّل مغيّبا في الرواية الجزائرية والعربية، نظرًا للتعالي، الذي ينظر به الكاتب العربي للشعوب الأفريقية البائسة، فهي رواية تعالج تيمة الهجرة غير الشرعية للأفارقة نحو أوروبا، حيث حاول النص، أن يطرح الأسئلة حول هذه القضية الشائكة، وذلك بتعرية هامش هذه الفئة، والغوص في نفسياتها وأحلامها والمخاطر المحدقة بها، وهو يحضر إلى كتابة رواية ثالثة وهي رواية تعالج تيمة جديدة وهامة في حياة إنسان الفضاء الصحراوي.

أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب
وأوضح الزيواني إلى "صوت الإمارات" تاريخ اقتحامه لعالم الرواية، قائلًا بصوت خافت: "لأدري كيف وجدت نفسي في عالم الرواية،  كل الذي أعلمه أن ولاية أدرار أقصى جنوب الجزائر التي أقيم بها، كانت تخلو من كتّاب الرواية لدى قاطنيها، لعلّهم برعوا في الشعر، والظاهر عندي أن مدير دار الثقافة السابق، الأستاذ والشاعر عبدالكريم ينينة، فكّر في ولادة السرد في ديارنا، فشجّعني لأن أكتب روايتي الأولى مملكة الزيوان، وهو الأمر ذاته الذي فعله مع صديقي ورفيقي الكاتب عبدالله كروم، حين حرّضه على كتابة مجموعته القصصية الأولى حائط رحمونة،  فتكفّل لنا بالنشر على عاتق المرفق الثقافي، في اعتقادي هكذا كانت بدايتي ".
وعن أهم ما يجذبه إلى عالم الكتابة الروائية، وصف الروائي الجزائري، الكتابة بأنها " لوثة صحية ومرض مزمن، تظل متنفس الكاتب وظله الذي يرافقه، مشيرًا إلى أن الكاتب يجد نفسه في اللاوعي، يختزن مشاهداته في البيت والشارع والسوق والمقهى والساحات العمومية، وقد يستفزّه مشهد من المشاهد، فيثير انتباهه، قائلًا: "يحدث أنك تتخلّى عنه في اللحظة، ثم يعاود النتوء في لحظة مشابهة، مما يشكّل ضغطًا داخليًا للكتابة ".
وقال الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني أن التحليل الروائي يرتبط بالتأمل، ومن ثمة فإن زرع نتوءات تأملية بالنص الروائي، أمر ضروري، لإكساب الرواية زوايا فلسفية عميقة، من خلال علاقة الأنا بالآخر، والنظرة الكونية للعالم الخارجي من لدن الكاتب.

أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب
وفي سياق حديثه عن المشهد النقدي في الجزائر، أكد الروائي الجزائري، أن هذا المشهد لا يختلف عن المشهد النقدي العربي، حيث يقف عاجزًا عن مواكبة الحركة الإبداعية المتسارعة، وفي غمرة الشللية، نجد هناك فئة قليلة، تواكب القراءة والنقد والدراسة جزائريًا وعربيًا، غير أنها لا تكفي، لتغطية هذا الكم الهائل، الذي تقذفه المطابع يوميًا من النصوص الشعرية والسردية، مما يتطلّب تشريح الواقع وخلق الشجاعة الكافية لدى النقاد، في غربلة النصوص، ولن يكون هذا، إلا بكثير من النضال والتضحية.
وفي تقييمه إلى واقع الرواية في الجزائر، قال المتحدث بلغة صريحة وواضحة:  "الرواية الجزائرية بخير، هناك أقلام جديدة بدأت تحفر اسمها في المشهد إلى جانب الأسماء المكرّسة، كما أن هذه الأقلام الشابة، بدأت تبحث عن مناطق غير محروثة سرديًا وعوالم جديدة، وتشتغل على التجريب في الطرائق والتقنيات السردية، وبالمقابل فإن هذا التسابق في كتابة الرواية من طرف الكتّاب المكرّسين والشباب على حد سواء، ولّد اسهالا واستسهالا بالكتابة، مما يجعلك أحيانا، لا تجد مسوّغا لتجنيس بعض النصوص، فهي أقرب للخواطر منها للرواية.
وشجع الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني، الوجوه الشابة التي بدأت تقتحم عالم الكتابة قائلًا إن الكتابة ليست لها وصاية من أحد، ومن حقهم إثبات ذاتهم شريطة التقيّد بشروط الكتابة الروائية، وعدم استسهالها، وما يعاب على الكتّاب الشباب هو عدم تقبّل النقد، والتسرّع، فضلا عن الغرور.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب أحمد الزيواني يؤكد قوة الرواية الجزائرية ويطالب بدعم الشباب



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates