معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفضت لجنة التحكيم مساهمات بعض المشاركين

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة "تيت مودرن"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة "تيت مودرن"

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة "تيت مودرن"
واشنطن - رولا عيسى

شهد المعرض الفني في قاعة "تيت مودرن"، الكثير من الفعاليات التي نظمت في الأعوام الأخيرة، وتنافس الفنانون من أجل استقطاب الجمهور والحصول على الإشادة من محبي أعمالهم، وقدمت الفنانة Louise Bourgeois  عملا على نطاق واسع في المتحف، يشمل الأبراج والسلالم الحلزونية التي تعكس لحظات من التأمل، وجاءت فكرة وضع نحت في هذا النطاق داخل المتحف من خلال المبنى ذاته.

وعند اختيار Bourgeois رفضت لجنة التحكيم بعض المرشحين مثل ريتشارد سيرا، وجيف كونز، على الرغم من أنهما قدما أعمالا على نطاق واسع، وكانت المكافأة في هذه المرة رسم المتحف باعتباره من الأمور غير التقليدية، وليس مجرد محاكاة لمتحف نيويورك للفن الحديث، ولكن ظل السؤال هل يرقى الفنانون إلى مستوى Bourgeois وهو أمر محيّر.

في عام 2002، قدّم Anish Kapoor عملا نحتيا رائعا في القاعة وتتحدث الأساطير اليونانية عن Marsyas الذي تحدى الإله "أبوللو" في منافسة موسيقية، وكان Marsyas يلعب على آلة pipes أما أبوللو فكان يعزف على القيثارة، وفاز Marsyas وعاقبه الإله بسلخ جلده، وتم تجسيد قصته المروعة بواسطة "تيتان"، ونجح كابور في إعادة تجسيد هذه الواقعة بشكل رائع من خلال المزج بين جسد Marsyas الذي بدا في لون شديد الاحمرار لتجسيد فكرة سلخ الجلد التي حدثت.

وتمكن Olafur Eliasson عام 2003 من تجسيد ضوء الشمس اللامع في الأماكن المغلقة مع وجود المرايا في السقف للتوسعة ويقف الناس على أرضية خرسانية في إطار المشاعر الحالمة لحفل موسيقى "الروك" في معرض فني.

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن

ويعد Eliasson من مشجعي الفنان الرومانسي JMW Turner، وأجاد في تقديم اتجاه الأخير في القرن الحادي والعشرين، واستطاع الربط بين العالم الذي جسده داخل المتحف مع العالم الخارجي.

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن

وفي عام 2006، قدّم Carsten الكثير من الأنابيب الطويلة في المتحف، من أجل الهبوط من الطابق العلوي إلى القاعة الكبرى في الأسفل، واصطف الناس للحصول على فرصة للهبوط إلى الأرض، وقدمت هذه الفكرة في معرض "هايوارد" هذا العام، واستطاع Carsten إطلاق روح الطفل داخل البالغين الذين جرّبوا هذه الأنابيب وأثار داخلهم نوعًا من الحرية بعد الانضباط، وساعد هذا العمل في تغيير النموذج المتعارف عليه للعمل الفني من خلال تفاعل الجمهور مع الهياكل المعدنية الأنبوبية، ونجح الفنان في خلق نوع من السخرية الخفيفة عند ازدحام الناس لتجربتها.

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن

كما نجحت Doris Salcedo عام 2008 في تقديم شق ضخم في أرضية القاعة وكأنه تصدع جيولوجي يمزق النسيج المعماري للمتحف، وبدا مقنعًا للغاية بالنسبة إلى زوار المتحف حتى أن بعضهم وضع قدمه بالفعل للتأكد من الشق، وربما لا تحتاج للتفاعل مع هذا العمل الفني لأنه حتما سيجذب انتباهك مثل الأعمال الفنية الفريدة من نوعها في المتحف، حيث يأتي الفن العظيم من أعماق الخيال، وتعد Salcedo فنانة شاعرية نجحت في تجسيد الضياع والغرابة من خلال هذا الشق.

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن

وضمن قائمة الأعمال الفنية السيئة كان نموذج الحديقة الذي قدمه Abraham Cruzvillegas عام 2015، إذ لم ينجح في كسب رضا الجمهور وبدا عملا كسولا مقارنة بالأعمال الفنية الفريدة في المعرض، وتمثل العمل في تقديم مواقع ثلاثية للزراعة تضم أنواعًا مختلفة من التربة من مختلف حدائق لندن، وليس لدى الفنان أي فكرة عما يمكن أن ينمو أو لا ينمو داخل هذه المواقع الزراعية، ونظر الجمهور على العمل في حيرة، وحاول الآباء تفسير هذا العمل الفني لأطفالهم، ولا يضم العمل أي قوة جمالية، وربما يستدعي هذا مقولة السيدة سيرا بأنه يعبر عن نسيان مهمة الفن في إثارة الروح.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن معرض يرصد الأعمال الفنية في قاعة تيت مودرن



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates