الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

بيروت – جورج شاهين

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "استخبارات الجيش اللبناني وقعت على صيد ثمين، إذ أوقفت أردنيًا مرتبطًا بمجموعات جهادية متطرّفة، اعترف بدعمه المجموعات المسلحة في سورية بالمال والسلاح، وأقرّ بأنّه اشترى أسلحة من مخيم عين الحلوة لنقلها إلى طرابلس، كما اشترى قواذف وذخائر بواسطة شيخ لبناني لإدخالها إلى سورية. ومما جاء في الرواية: أوقفت مديرية الاستخبارات في الجيش، قبل أيام في مدينة بعلبك، الشاب محمود. ص (مواليد 197، أردني الجنسية)، وضبطت في حوزته بطاقة مزوّرة خاصة باللاجئين الفلسطينيين باسم أحمد حجير (مواليد 1981). ولدى التحقيق مع الموقوف، تبيّن أنّه ناشط على خط تمويل المجموعات الإسلامية الجهادية المتطرّفة وتسليحها. وقد فاجأ المحققين اعترافه، بصراحة تامة دون ضغط، بل بفخر، بارتكابه أفعالا إجرامية وانخراطه في نشاطات مسلّحة وإرهابية كفيلة بلف حبل المشنقة حول رقبته في أية دولة أخرى. ويملك الموقوف الحائز شهادة دراسات عليا في الشريعة الإسلامية شركات للمقاولات في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ويرأس جمعية "مكّيّون" (التي أسّسها مع الأردني حسين حمدان)، وقد أفاد خلال التحقيق بأنّه سبق له أن انتمى إلى حزب "التحرير"  وأوضحت مصادر التحقيق أن "الموقوف أقرّ خلال استجوابه بتسلّمه مبلغ مليونين ومئتي ألف دولار من مسؤول الهلال الأحمر في قطر الدكتور خالد دياب، ليُسلّمها للشيخ اللبناني ع. ع. (مواليد 1983)، والمقيم في بلدة بر إلياس البقاعية، والذي ينتمي إلى جمعية "مسلمون بلا حدود". وقد تمكّن بواسطة الشيخ من شراء 30 قاذف آر بي جي بمبلغ 900 ألف دولار، و300 قذيفة بمبلغ 300 ألف دولار، تم إدخالها إلى الأراضي السورية بواسطة مُهرِّب سوري يُدعى أنور مجهول باقي الهوية، ويُعرف بأبي صلاح. وسلّم المهرّب الأسلحة إلى السوري أبو عبد الله في منطقة الغوطة في ريف دمشق، كما اشترى أسلحة حربية من نوع كلاشنيكوف عدد 100، إضافة إلى صندوق ذخيرة، من مخيم عين الحلوة ودفع ثمنها ٤٠ ألف دولار فقط، وذلك من أموال كان قد أرسلها إليه شقيقه المقيم في قطر. وبشأن هوية الشخص الذي باعه السلاح، أجاب بأنه "يُعرف باسم "أبو محمد"، كاشفًا أنّه "دخل إلى المخيم برفقة السوري محمد عبد الله المعروف بأبو حمزة، بحجّة توزيع مساعدات إنسانية للنازحين من سورية". وبشأن كيفية إخراج هذه الكميّة من الأسلحة عبر حواجز الجيش التي تحيط بالمخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان، أشارت مصادر أمنية متابعة إلى أنّ "معظم صناديق المساعدات الإغاثية للنازحين لا يتم تفتيشها، نظرًا إلى استحالة ذلك، في ظل الكميات الضخمة من المساعدات". وبحسب المصادر، "دخل الموقوف إلى الأراضي السورية قبل قرابة شهر، آتيًا من تركيا عبر معبر باب الهوا، برفقة خمسة أشخاص أردنيين، في إطار نشاط إدخال الأسلحة لدعم مسلّحي المعارضة السورية". وقد اعترف بأنّه "جاهد في سورية في صفوف كتيبة "الحبيب المصطفى" (الناشطة في كل من درعا وإدلب)، وعاد إلى لبنان ليحضر أسلحة حربية إلى مدينة طرابلس في إطار تعزيز قوّة المجموعات الجهادية التي تقاتل حلفاء النظام السوري". وفي السياق ذاته، ذكر أنّه "دفع مؤخرًا مبلغ 50 ألف دولار أميركي لشيخ سلفي معروف في مدينة طرابلس، ليواصل أنصاره القتال في باب التبّانة ضد جبل محسن. وقد تولّى، بحسب اعترافاته، توفير الدعم المادي والسلاح للناشطين ضد النظام السوري بإيعاز من جمعية "ساند" القطرية. يذكر أن الموقوف من أصل فلسطيني، ولد في الأردن قبل أن ينتقل برفقة ذويه إلى لبنان عام 1974 حيث أقام في محلة الرويس في الضاحية الجنوبية. ثم انتقل للسكن في منطقة عائشة بكّار. وارتاد مدارس الرويس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، قبل أن ينتقل إلى ثانوية رمل الظريف ثم يُنهي دراسته الجامعية. وفي العام 1995، غادر لبنان إلى دولة الإمارات، حيث عمل في تجارة المعدات البصرية قبل أن يتفرّغ منذ العام 2002 لشركات المقاولات العائدة له في كل من الإمارات وقطر والسعودية. وقال الموقوف: إنه مع بدء الأزمة في سورية "قرر مساعدة الثوار على قدر استطاعته، فبدأ يتردد إلى لبنان منذ قرابة العام ونصف، بهدف توزيع مساعدات إنسانية على النازحين السوريين. واستقرّ في لبنان مؤقتًا كي يستغل كامل وقته على خط دعم الثورة، وصار يتنقّل بين مناطق الضنية وعرمون وبر الياس ومخيم عين الحلوة. وفي بعض الأحيان، كان يغادر لبنان مثلما فعل عندما قصد تركيا وغيرها في إطار النشاط نفسه، وأنّه يتواصل مع عدد من الجمعيات في لبنان وتركيا، بهدف التنسيق لتوزيع المساعدات على اللاجئين السوريين. تجدر الإشارة إلى انتهاء التحقيق مع الموقوف لدى استخبارات الجيش، وأن الملف أحيل إلى النيابة العامة العسكرية لإجراء المقتضى القانوني بحقّه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates