دار السلام ـ أ.ف.ب
اعلنت الكنيسة الكاثوليكية في تنزانيا انها تتعرض للاضطهاد من قبل مجموعة اسلامية، واتهمت الحكومة بالتقصير حيال اولئك الذين يهددونها او يهاجمونها، وذلك في اعلان تلي الاحد امام المصلين اثناء القداس.
وياتي اعلان المؤتمر الاسقفي على اثر الاعتداء الذي اودى بحياة ثلاثة اشخاص وجرح ستين اخرين في الخامس من ايار/مايو من بين المصلين في كنيسة القديس يوسف في اولواسيتي في اروشا (شمال). وكان قتل كاهن كاثوليكي قبل خمسة اشهر - يوم عيد الميلاد، امام كنيسته في ارخبيل زنزيبار التنزاني.
وقال الاساقفة ان "هناك اشارات مختلفة سبقت هذه الاعمال اللاانسانية والوحشية والمخزية والتي لا تليق ببلدنا"، متحدثين عن مناشير ومقالات صحافية وبرامج اذاعية "تهدد الكنيسة ومسؤوليها".
واعتداء الخامس من ايار/مايو "يندرج ولا شك في اطار الاساءات التي خطط لها الذين لا يريدون صالح الكنيسة"، بحسب المؤتمر.
وراى الاعلان ان مجموعة من المسلمين لم يحددها، اعلنت في اجتماع في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2011 في دار السلام، العاصمة الاقتصادية للبلد، ان تنزانيا "تحكم بطريقة مسيحية".
حتى ان هذه المجموعة طلبت "اقفال ممثلية الفاتيكان" في تنزانيا، كما اضاف الاعلان الاسقفي.
واضاف الاساقفة ان "اكثر ما يضنينا هو ان حكومتنا لم تصدر يوما ادانة بحق مطالب واتهامات هؤلاء الناس، ولا حتى اوقفتهم".
وتابعوا ان "كل هذا جرى في وضح النهار واحيانا بحضور هيئات امنية مثل الشرطة".
ويدعو الاساقفة قوات الامن الى القيام بمهامها "فلتتحرك الهيئات الامنية اكثر" للعثور على "الذين يمولون الارهاب وهذه القساوة ضد الكنيسة في بلدنا".
ويدين الاساقفة ايضا "هذه المجموعة الصغيرة التي تستغل راية الاسلام لاثارة الاضطرابات وتشويه صورة المسلمين ذوي الارادة الحسنة".
وتلى احد المصلين الاعلان الاسقفي في كنيسة القديس يوسف في اولواسيتي المكتظة اليوم الاحد.
وفي نهاية القداس، جمعت اموال لضحايا انفجار الخامس من ايار/مايو الذين لا يزال بعضهم يتلقى العلاج.
وقبل مغادرة الكنيسة، رسم عدد من المصلين اشارة الصليب وانحنوا امام مقابر الضحايا الثلاث - امراة وطفلان - الذين دفنوا في فناء الكنيسة.
أرسل تعليقك