أجواء ملبدة بين حركتي فتح وحماس رغم استقالة فياض
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أجواء ملبدة بين حركتي "فتح" و"حماس" رغم استقالة فياض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أجواء ملبدة بين حركتي "فتح" و"حماس" رغم استقالة فياض

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب

  مع اعراب كل من حركتي فتح وحماس عن ارتياحهما لاستقالة رئيس الحكومة سلام فياض الذي يحظى باحترام دولي واسع، فان هذا الالتقاء في الموقف لم يدفع قدما بمحاولات المصالحة بين الحركتين المتخاصمتين منذ سنوات عدة. واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري من جهته الاربعاء مواصلة العمل على مشروعه لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والذي كان من المفترض ان يكون فياض محركه الاساسي. وسلم هذا المشروع الى الموفد الخاص للجنة الرباعية توني بلير بمشاركة مدير عام شركة كوكا كولا مهتار كنت، حسب ما اعلن كيري امام الكونغرس. وفي آخر كلمة له كرئيس للحكومة اعتبر فياض الذي استقال في الثالث عشر من نيسان/ابريل ان التقسيم المتواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة هو من اهم العقبات امام الجهود المبذولة لاقامة الدولة الفلسطينية. وقال فياض يومها "لعل احترام وعي المواطن ودوره في انجاز هذا الامر يتطلب العودة للشعب، واجراء الانتخابات العامة باعتبارها المدخل الوحيد لاعادة بناء نظامنا السياسي وتحقيق اهدافنا الوطنية". واضاف "كما انه لا دولة بدون القدس عاصمة ابدية لها، فانه لا دولة دون قطاع غزة، جزء لا يتجزأ منها" . وكانت حركتا فتح وحماس رحبتا باستقالة فياض وكانت مناسبة للطرفين للتذكير بالعمل على تطبيق الاتفاقين الموقعين بينهما في اطار تحقيق المصالحة وهما اتفاق القاهرة (نيسان/ابريل، ايار/مايو 2011) واتفاق الدوحة (شباط/فبراير 2012) اللذان يلحظان استقالة كل من حكومتي فياض واسماعيل هنية في قطاع غزة لاقامة حكومة انتقالية محايدة تنظم الانتخابات. الا ان لا شيء يدل حتى الان على تحقيق تقدم في اتجاه تشكيل هذه الحكومة بين الحركتين. وكان القيادي في حركة فتح عزام الاحمد اعرب في الخامس عشر من الشهر الحالي عن الامل "في البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية تطبيقا لبنود المصالحة الوطنية بحسب اتفاقي القاهرة والدوحة الذي ينص على تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس". ونفى الاحمد ما تردد من ان "الأمور ستظل معلقة"، موضحا ان "القانون الاساسي الفلسطيني يلزم بضرورة اختيار رئيس حكومة خلال خمسة اسابيع، لكن من يشيعون ذلك لديهم رغبة في اشاعة جو من الاحباط". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن مساء الخميس عزمه على البدء قريبا في اجراء مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة من دون ان يقدم تفاصيل، وذلك قبيل مغادرته الى تركيا ومن بعدها الى ايطاليا والنمسا حتى منتصف الاسبوع المقبل. كما دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان الرئيس عباس الى "السعي الحثيث لتشكيل حكومة وطنية واحدة من المستقلين في أسرع وقت وفق ما تم الاتفاق عليه في الماضي مع حركة حماس في القاهرة والدوحة" وذلك "بعد انتهاء اللجنة العليا للانتخابات المركزية من عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة، وهو إنجاز كبير وهام حققته اللجنة وتستحق كل تقدير على ذلك". وأعلنت اللجنة "رفضها لأية ذرائع أو حجج يجري استخدامها لتعطيل انطلاق عملية مصالحة وطنية جادة، ودعت حركة حماس إلى الإدراك أن إضاعة الفرصة المتاحة حاليا للمصالحة هو خطأ بالغ سوف يلحق الضرر بمصالح الحركة الوطنية الفلسطينية". وقبل ذلك اتهمت حركة حماس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريفات بانه اتفق مع وزير الخارجية الاميركية جون كيري على عرقلة تطبيق المصالحة الفلسطينية لاعطاء كيري ثلاثة اشهر ليعيد اطلاق عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، الامر الذي نفاه عريقات. وخلال يوم الاسير الفلسطيني الاربعاء الماضي حصل شجار في غزة خلال القاء القيادي في حزب الشعب الفلسطيني اليساري طلعت الصفدي كلمة دعا فيها هنية الى الاستقالة ايضا اسوة بما فعل فياض لافساح المجال امام الرئيس عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المتوقع ان يحاول عباس خلال زيارته الى تركيا اقناع رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان بعدم التوجه الى قطاع غزة في ايار/مايو الماضي، حيث ان حركة فتح تعتبر ان هذا النوع من الزيارات "يعزز الانقسام الفلسطيني".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء ملبدة بين حركتي فتح وحماس رغم استقالة فياض أجواء ملبدة بين حركتي فتح وحماس رغم استقالة فياض



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates