باشليه تفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية وتعد بتغييرات كبرى
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باشليه تفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية وتعد بتغييرات كبرى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باشليه تفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية وتعد بتغييرات كبرى

سانتياغو ـ أ.ف.ب

حققت الاشتراكية ميشيل باشليه الاحد فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التشيلية على اساس برنامج وعدت فيه بردم الهوة بين الفقراء والاغنياء. وقالت باشليه مساء الاحد امام مناصريها في سانتياغو بعيد اعلان فوزها الساحق وقد وقف الى جانبها اولادها ووالدتها "لقد حان الوقت اخيرا لبدء التغييرات" في البلاد. وتتولى باشليه مهامها في 11 اذار/مارس خلفا للرئيس المحافظ المليادير سيباستيان بينييرا لولاية رئاسية تستمر حتى العام 2018. وقالت "هذه لحظة تاريخية" لتشيلي لانها "قررت انه آن الاون لتطبيق الاصلاحات المطلوبة" مثل التعليم المجاني لما بعد المرحلة الثانوية وزيادة الضرائب واعتماد دستور جديد اكثر حداثة. واشادت الرئيسة المنتخبة بالاف الطلاب الذين تظاهروا في العام 2011 للمطالبة بتعليم جامعي نوعي. وقالت "التعليم ليس سلعة ويجب الا يكون المال دافعه الاساسي. الاحلام ليست شيئا يمكن شراؤه او بيعه، الجميع لهم الحق بها". وحول الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية قالت باشليه "لن يكون الامر سهلا، لكن متى كان العمل من اجل تغيير العالم لتحسينه سهلا؟". وكانت باشليه انتخبت اول رئيسة للبلاد في العام 2006 والان لديها فرصة لترسيخ ارثها مع اصلاحات تحظى بشعبية كبرى من اجل تغيير الدستور الموروث عن حقبة الديكتاتور اوغوستو بينوشيه (1973-1990). واعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية ان باشليه فازت ب 62,10 بالمئة من الاصوات في منافسة المحافظة ايفلين ماتي التي نالت 37,80 بالمئة بعد فرز كل الاصوات تقريبا. والمنافسة بين باشليه وماتي شكلت اول مواجهة بين امرأتين مرشحتين لمنصب الرئاسة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ودعي اكثر من 13 مليون تشيلي للادلاء باصواتهم الاحد لكن هذه السنة كانت المرة الاولى التي يكون فيها الاقتراع طوعيا في تشيلي. وتشير التقديرات الى ان نسبة المشاركة في التصويت كانت متدنية. وفي الدورة الاولى التي حصلت فيها باشليه على 47% من الاصوات مقابل 25% لمنافستها ماتي، لم يشارك اكثر من 50% من الناخبين في الاقتراع. وماتي (60 عاما) وباشليه ابنتا جنرالين في سلاح الجو التشيلي وكانتا على صداقة ايام المدرسة. لكن الانقلاب العسكري الذي نفذه اوغستو بينوشيه على الرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي في 11 ايلول/سبتمبر 1973 قلب حياتهما رأسا على عقب. فالبرتو باشليه عذب حتى الموت لولائه للرئيس المخلوع، فيما انضم فرناندو ماتي الى المجلس العسكري الحاكم حتى اصبح مسؤولا عن مكان اعتقال صديقه. ووفاة والدها بعد اشهر في الحبس والتعذيب اثر بعمق على ابنته ميشال وحدد التزامها السياسي الذي قادها اليوم للمرة الثانية الى سدة الرئاسة في تشيلي. فبعد ولاية اولى (2006-2010) انهتها محافظة على شعبيتها امضت هذه الطبيبة ثلاث سنوات على راس هيئة الامم المتحدة للنساء في نيويورك. وركزت باشليه حملتها الانتخابية على وعود بعدالة اجتماعية اكبر في بلد يسجل اعلى دخل للفرد في دول اميركا اللاتينية. وتريد احداث تغييرات كبرى تتعلق خصوصا بمراجعة للدستور الموروث عن الحكم الدكتاتوري واصلاح ضريبي يسمح بجمع 8,2 مليار دولار يخصص لاعادة تنظيم كبيرة للنظام التعليمي. وتامل باشليه عبر الاصلاحات الجديدة التي تعتزم تطبيقها، ان تنقل تشيلي الى مرحلة تكون فيها مواكبة اكثر لموجة الليبرالية الاجتماعية التي تنتشر في اميركا اللاتينية التي كانت تعتبر محافظة بما يشمل تشريع الاجهاض وفتح مفاوضات حول زواج مثليي الجنس. وخلال ولايتها الاولى ركزت باشليه على اصلاح نظام التقاعد وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية وركزت على تحسين الظروف المعيشية للطبقة العاملة التشيلية والمسنين. وتزامنت رئاستها مع ارتفاع كبير في الطلب العالمي على النحاس الذي تعتبر تشيلي اكبر مصدريه. في المقابل ركزت ماتي حملتها الانتخابية على وعود بتحسين حياة الطبقة الوسطى التشيلية. ونددت بافكار باشليه الاشتراكية معتبرة اياها "تجارب اثبتت فشلها في دول اخرى". ووجه الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو برقية تهنئة الى باشليه على فوزها في رئاسة تشيلي، ابرز شريك استراتيجي لبلاده.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باشليه تفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية وتعد بتغييرات كبرى باشليه تفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية وتعد بتغييرات كبرى



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates