العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس

تونس ـ وكالات

  تتسلم الحكومة التونسية الجديدة بعد ظهر الخميس مهامها بشكل رسمي بالتزامن مع جنازة بائع متجول احرق نفسه الثلاثاء في قلب العاصمة في حادثة اعادت الى الاذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر "الثورة" التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والاربعاء حصلت الحكومة على ثقة المجلس التاسيسي (البرلمان) باغلبية الاصوات. ومن المقرر ان يتسلم علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية ورئيس الحكومة الجديدة مقاليد السلطة من حمادي الجبالي الامين العام للحركة الذي استقال من رئاسة الحكومة في 19 شباط/فبراير الماضي اثر اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري المناهض لحكم الاسلاميين في السادس من الشهر نفسه. وكان الجبالي استقال احتجاجا على رفض حزبه مقترحا بتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي اججها اغتيال شكري بلعيد (48 عاما). وتضم الحكومة الجديدة ممثلين عن حركة النهضة وحزبي "المؤتمر" و"التكتل" شريكيها العلمانيين في الائتلاف الحكومي الثلاثي، اضافة الى مستقلين اسندت اليهم وزارات السيادة (الدفاع والداخلية والعدل والخارجية). وكان الائتلاف الثلاثي الحكومي تشكل بعد انتخابات المجلس التاسيسي التي اجريت في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 وفازت فيها حركة النهضة. وفشلت المفاوضات التي اجراها علي العريض خلال فترة تشكيل الحكومة في ضم احزاب جديدة الى الائتلاف الحكومي. ونبهت الصحف التونسية الصادرة الخميس الى ان الحكومة الجديدة "ليس من حقها الخطأ" نظرا لما تعيشه البلاد من تحديات ومشاكل اجتماعية وسياسية وامنية متفاقمة يقول مراقبون انها تستدعي حلولا سريعة. والاربعاء قال رئيس الحكومة الجديدة علي العريض لوكالة فرانس برس ان حكومته ستعلن جملة من الاجراءات العاجلة للتخفيف من وطأة البطالة والفقر والحد من غلاء المعيشة الذي "انهك" المواطنين. وتقام اليوم جنازة البائع المتجول عادل الخزري (27 عاما) الذي توفي الاربعاء متاثرا بحروق بليغة اصيب بها بعدما اضرم النار في نفسه الثلاثاء في قلب العاصمة تونس. ولفتت جريدة "الصريح" الى ان هذا الحادث "عاد بنا الف خطوة الى الوراء ونبهنا الى اننا الان لم نغادر منطقة ومنطق محمد البوعزيزي واننا مازلنا في نقطة الصفر (..) وكأن (..) الانتحار حرقا ما زال هو الحل". وكانت شرارة الثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، انطلقت عندما اضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه يوم 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 بمركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الفاكهة والخضار التي كان يعيش منها. والاربعاء اعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن "عميق حزنه والمه" اثر وفاة الخزري التي قال انها حصلت "بنفس الكيفية المؤلمة المرعبة التي توفى بها شهيد ثورتنا (محمد البوعزيزي) وربما لنفس الاسباب، نتيجة فقدانه الامل وانسداد الافق في عيونه كغيره من شبابنا الذين لا يرون من بصيص لحل مشاكلهم ومعاناتهم". ورغم ان البطالة كانت من الاسباب الرئيسية للثورة التونسية فان السلطات الجديدة في تونس لم تتمكن من حل هذه المشكلة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والامني في البلاد. واعلن معهد الاحصاء التونسي (حكومي) مؤخرا ان معدل البطالة انخفض سنة 2012 بنسبة 2،2 بالمائة الى 7،16 بالمائة وان عدد العاطلين تراجع الى 653 الفا فيما تقدر المعارضة ومنظمات اهلية العدد "الحقيقي" للعاطلين بأكثر من مليون ونصف. وقال علي العريض لفرانس برس ان حكومته تستهدف توفير 90 الف فرصة عمل جديدة منها 23 الفا في القطاع العام قبل نهاية 2013. واعلنت حكومة حمادي الجبالي انها وفرت في العام الماضي 100 الف فرصة عمل جديدة منها حوالي 25 الفا في القطاع العام فيما تشكك منظمات للعاطلين من خريجي الجامعات باستمرار في صحة هذه الارقام وتتهم الحكومة ب"تضخيمها لغايات سياسية وانتخابية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates