مكة المكرمة – صوت الإمارات
اكتست الكعبة المشرفة، الأحد، كسوتها الجديدة، جرياً على العادة السنوية.
وأنزل منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ثوب الكعبة القديم، واستبدلوه بثوب جديد من الحرير الخالص، وهو مكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب.
وبلغت الكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال، ويبلغ ارتفاعه 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام، وعرضه 95 سنتيمتراً، بطول 47 متراً، ومكون من 16 قطعة، محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتتكون الكسوة من خمس قطع، تغطي كل قطعة منها وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها بعضاً.
وتمر صناعة الكسوة بمراحل عدة، بدءاً من الصباغة، إذ يصبغ الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، وتأتي بعد ذلك مرحلة النسيج، ويتم فيها تحويل الشلل المصبوغة، إما إلى قماش حرير سادة، ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة، أو إلى قماش حرير جاكارد، المكون لقماش الكسوة. أما المرحلة الثالثة فهي الطباعة، وتتم فيها طباعة الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين، تمهيداً لتطريزها، تعقبها مرحلة التجميع، ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد ليشكل جوانب الكسوة الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة، تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. ويتوزع المصنع على أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والأعلام والستارة والصباغة. ويعمل فيه أكثر من 200 موظف، وهم مدربون على هذه الصناعة المميزة.
أرسل تعليقك