ميلانو ـ ليليان ضاهر
في الحلقة الأخيرة من مقطفات مختارة من مسلسل "ستوديو"، يأخذنا المصمم الإيطالي جيامباتيستا فالي، إلى خلف الأبواب الخاصة به والتابعة للقرن الـ17، لمناقشة الفجوة بين القطاعين العام والخاص، ومشاكل الموضة وأشهر اللحظات التي تمر بمصمم الأزياء.
وعند سؤاله عن المبنى الذي يجلس فيه، قال: كنت أبحث عن أول مكتب لي، ذهب إلى شبكة الإنترنت، ووجدت هذا المكان، قال مساعدي: هيا، لن يحدث شيئا، نحن نضيع الوقت لنذهب ونرى المكان، وحين وصلنا، اكتشفنا أنَّ المكان جميل للغاية، أتذكر وأنا أمشي، فقد كان هذا هو المكان، ولكنه لم يكن مجرد مكتب تجاري عادي، حيث هناك الأضواء النيون، ولكن الخشب الذي ذكرني بأواخر القرن الـ17، الخشب المطلي باللون الأبيض، كان كل شيء صعب لأنه تحت الحماية.
وأضاف: أردت أن أحدث شيئًا ما، كنت مفتون بالماضي، ولكن في نفس الوقت أحب المعاصرة، من المهم ذلك لأنَّها تعبر عن ملابسي، هذا هو أسلوب جيامباتيستا فالي، توليفة ذهنية إيطالية من الماضي والخمسينات ممزوجة بالمعاصرة، في تلك اللحظة التي يكون فيها كل شيء عالمي جدًا.
يجد فالي تلك المساحة التي تلهم عمله، موضحًا: هناك اثنين من العناصر المختلفة، كل منهما يوزن الآخر، هناك هذا الصالون الباقي على جانب الحلم، وهناك هذه الزاوية الصغيرة الخاصة بالاتصالات والمكالمات الهاتفية، هناك طاقة كبيرة.
وفيما يخص المكتب الشخصي، أضاف: أنا ليس لدي بالفعل مكتب خاص، مكتبي في كل مكان، أنا بدوي جدًا، أعود إلى الشخص الفرنسي في القرن الـ18، كما تعلمون كان الجميع يعيش في كل مكان.
يحب أن يبدأ يومه بمهنية، إذ يرغب في رؤية باريس داخل مكتبه، ويقول: بالرغم من ذلك أحب فصل الحياة الشخصية عن المهنية، ذلك أنا أعيش في كنال سان مارتان، إنَّها بوهيمية جدًا، لدى الإفطار الطويل ، وهذه لحظة الصمت، أحب الحصول على الطاقة وابدأ يومي الجديد، أقوم بممارسة اليوغا، إنَّها العلاج للانتقال من الجانب التاريخي إلى المؤسسي، إنَّها ملهمة جدًا، ثم أشرب الشاي في مكتبي، أنا أشرب الشاي طوال اليوم.
يفضل رسم مجموعته في البيت، لأنَّها اللحظة الأكبر هشاشة، مع العقل والروح والعواطف الخاصة المفتوحة، لذلك يفضل القيام بها في مكان خاص.
وبشأن الجزء الأصعب في عمله، يقول: أنا مستقل، لذلك لا بد لي مراجعة الأمور الإدارية والميزانية والقانونية، والجانب التجاري لدى دائمًا اثنين من القبعات، ربما أكثر، هناك المكاتب التجارية التي أجلس بها أيضًا.
أرسل تعليقك