لندن ـ ماريا طبراني
يستضيف مركز "Società del Giardino" في ميلانو، إيطاليا، عرض أزياء العلامة التجارية الشهيرة "فيرساتشي" لمجموعتها الجديدة لخريف/شتاء 2018، والذي يعرض في الهواء الطلق حيث الفخامة والأناقة والثريات المناسبة مع بلاط الأرضيات الرخامية، ويمثل عودة إلى ديار دوناتيلا فيرساتشي، حيث كان موقعا لدار الأزياء خلال ثمانينات القرن الماضي.
جاء الديكور أولا متناسب مع القصر الذي يعود للقرن الثامن عشر، ولكن الشارات كانت مرادفة لـ"فيرساتشي" وفكرة دار الأزياء لعرض مجموعتها لخريف / شتاء 2018 للملابس الرجالية بمعنى أكثر دقة. وتقول دوناتيلا فيرساتشي: "لقد أخذنا عناصر من الأدوات المنزلية وأدرجناها في الملابس والاكسسوارات". مربعات كبيرة تزين وسادة من الحرير والأقمشة الناعمة، ظهور طباعات من مجموعات محلية عام 1996، والمنسوجات الفارسية على غرار البساط، بالاضافة إلى تقليم الأرائك وخشب الساج والألوان الماهوجني، تقول فيرساتشي، كل ذلك يعود إلى بلدة تشيسترفيلد في انجلترا.
قدمت "فيرساتشي" المطبوعات على السترات والمعاطف الفضفاضة، وملابس الشارع الشهيرة. كما تطرق المصمم إلى فكرة قبائل الرجال الذين ينتمون إلى ثقافة فرعية؛ قال مارك بولان: "لقد نظرنا إلى ثقافة الروك ومغنيها، هذا النوع من الروح الفوضوية". جاء هذا من خلال اقمشة الترتان، مع االسترات السوداء اللامعة.
وأشارت فيرساتشي أيضا إلى بعض الأحذية التي كانت مصنوعة بالتأكيد لتتحدى الثقافة السائدة. قائلة :"أنا من محبي الكعب العالي، وكنت قد خمنت أنه سيلقى استحسانا لدى الرجال"، وأضافت: " دائما ما يساعد الكعب العالي على تألق النساء، فلماذا لا نستخدمها للرجال بطريقه تناسبهم؟"
تلك القوة الإيطالية الأخرى من الطبيعة، اتخذت مصممة الأزياء ميوشيا برادا، نهجا أكثر حماسية، وقالت إنها عادت أيضا إلى الوطن، بطريقة حديثة من خلال مجموعتها الجديدة التي تطرحها في مستودع كهفي جنوب شرق ميلانو مليئا بالفقاقيع البلاستيكية، صناديق من الورق المقوى، لوحات ونماذج طلب الشحن المستخدمة للأعمال الفنية "برادا فوندازيون".
كما عادت المصممة الإبداعية لدى "برادا" إلى أرشيف عائلتها سنة 1984 لتستوحي تصاميم الألبسة الرجالية من الحقائب والمحافظ وحقائب الظهر، ومن خلال تلك المراجع المصقلة بالصناعة والتصميم التي أعادت جمعها من جديد.
في السنوات الأخيرة، استخدمت العلامات التجارية مثل فيتيمنتس و بالنسياغا (التي تديرها نفس المصممة وندركيند ديمنا غفاساليا) النايلون الضخم والأقمشة التقنية.ومع ذلك، ميوشيا برادا، هنا لتذكرنا بأنها تملك هذا الفكر أيضا.
النايلون الأسود الذي أصبح توقيع الدار في التسعينات، أعيد تنشيطه مرة أخرى من خلال المعاطف المبطنة وسراويل التزلج. وأظهرت علامة برادا سبورت مجموعة كلاسيكية من الملابس الرياضية حيث تم نقل مطبوعات من المواسم الماضية وخاصة في عام 1990 - من التخزين وتقسيمها معا.
أرسل تعليقك